كبرياء الوطن
ملحق ثقافي 18/4/2006 محمد سليمان الاحمد بدوي الجبل محمد سليمان الأحمد وهلْ دلَّلتْ لي الغُوطتَانِ لُبانةً أَحبَّ منَ النُعمى وأَحلى وأَعْذَبا وَسِيماً مِنَ الأَطْفالِ لَولاهُ لمْ أَخفْ -عَلى الشَيْبِ-
أَنْ أَنْأَى وأَنْ أَتَغَرَّبا تَودُّ النُجومُ الزُهرُ لوْ أَنَّها دُمىً لِيخْتارَ مِنْها المُتْرفَاتِ وَيَلْعَبَا وَعِنْدي كُنوزٌ مِنْ حَنَانٍ وَرَحمةٍ نَعِيميَ أَنْ يُغْرَى بِهنَّ وَينْهَبَا يَجُور وَبعضُ الجوْرِ حُلوٌ مُحبَّبٌ ولمْ أَرَ قَبلَ الطِفلِ ظُلماً مُحبَّبا وَيَغْضبُ أَحياناً ويرْضى وَحسْبُنا منَ الصفْوِ أَنْ يَرْضى عليْنا وَيغْضَبا وإِنْ نَالهُ سُقْمٌ تَمنَّيتُ أَنَّني فداءً لهُ كنتُ السَقيمَ المعذَّبا ويُوجزُ فيما يَشْتهي وَكأنَّهُ بإيجازهِ دَلاًّ أَعادَ وأَسْهَبا يَزُفُّ لنا الأعيادَ عيداً إِذا خَطا وَعيداً إِذا نَاغَى وَعِيداً إِذا حَبَا كَزُغْبِ القَطَا لَوْ أَنَّه راحَ صادياً سَكبتُ لهُ عيني وَقَلْبي لِيشربَا وَأُوثرُ أَنْ يَرْوى وَيشْبَعَ ناعماً وأَظْمأَ في النُعمى عليهِ وأَسْغَبَا وَأَلْثِمُ في دَاجٍ مِنَ الخطْبِ ثَغْرهُ فأقطِفُ منهُ كوكباً ثمَّ كوْكبا ينامُ علىَ أشواقِ قلبي بمهْدهِ حريراً منَ الوشيى اليمانِيِّ مُذهبَا وأُسدِلُ أَجفاني غِطاءً يُظلُّه وياليْتهَا كانتْ أَحنَّ وأَحدبَا وحمَّلنِي أَنْ اقْبل الضيمَ صابراً وأرْغبَ تحْناناً عليهِ وأَرْهبا فأعطيتُ أَهواءَ الخطوبِ أَعِنَّتي ما اقتدتَ فحلا مُعرقَ الزهوِ مَصْعَبا تَأَبَّى طويلاً أَنْ يُقادَ.. وراضهُ زمانٌ فراخَى مَنْ جماحٍ وَأَصْحَبا تدلهتُ بالإيثارِ كهْلاً ويَافعاً فدَلَّلتُهُ جدّاً وأرضيتهُ أَبَا وتخفقُ فِي قلبي قلوبٌ عديدةٌ لقدْ كانَ شعباَ واحداً فتشعَّبا
|