تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكثر المناطق كثافة في العالم.. سكانه 1.8 مليون نسمة ومساحته 360 كم2

قاعدة الحدث
الخميس 22-11-2012
إعداد:ح.ح

قطاع غزة هو المنطقة الجنوبية من الساحل الفلسطيني على البحر المتوسط، ويسمى بقطاع غزة نسبة لأكبر مدنه غزة. وهي على شكل شريط ضيق شمال شرق شبه جزيرة سيناء، ويشكل تقريباً 1.33٪ من مساحة فلسطين التاريخية.

يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني في القطاع، معظمهم من اللاجئين الذين هُجروا عقب إنشاء الكيان الصهيوني عام 1948 حيث إن 1/17 مليون نسمة، أي ثلاثة أرباع السكان في القطاع هم من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا. ويعيش نحو نصف مليون لاجئ في مخيمات غزة. وقام الكيان الصهيوني منذ سنوات عديدة بتكثيف حصاره على قطاع غزة وقد سجل الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين انحداراً مستمراً، كما أدى العدوان الصهيوني على غزة عام 2008 إلى تدمير عشرات آلاف المساكن وأصبح معظم سكانه يعيشون فقراً مدقعاً كما أن القسم المتبقي يقبعون تحت خط الفقر.‏

ويعتبر قطاع غزة البالغ مساحته 360 كم2 من أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في العالم، علماً أنه يمتد على طول 40 كم وعرض 10 كم فقط. وتم تحديد شكل القطاع عقب إنشاء الكيان الصهيوني.‏

غزة كانت مدينة مهمة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، عندما قام الملك المصري ثيتموزي الثالث بجعلها قاعدة لجيشه في الحرب مع سورية. في الأوقات التالية كانت غزة واحدة من المدن الملكية الخمس للبيزنطيين القدماء. في القرن الثامن قبل الميلاد احتلت من قبل الآشوريين، من القرن الثالث إلى القرن الأول قبل الميلاد.‏

وفي القرن السابع أصبحت مدينة إسلامية مقدسة. سقطت غزة في يد الفرنسيين بقيادة الجنرال نابليون بونابرت خلال حملته المصرية في 1917، خلال الحرب العالمية الأولى، احتلت المدينة من تركيا بالجيوش البريطانية تحت الجنرال إدموند هنري هينان ألنبي.‏

وفق قرار التقسيم من الأمم المتحدة في 1947، غزة كانت ضمن المنطقة العربية في 1948، خلال حرب الصهاينة والعرب، القوات مصرية دخلت غزة والمنطقة المحيطة بها. هذا الإقليم أصبح تحت سيطرة مصر وفق اتفاقية الهدنة العربية الإسرائيلية في 1949. خلال الحرب حوالي 200.000 لاجئ فلسطيني من الأراضي العربية المحتلة من قبل إسرائيل في 1948 هاجروا إلى قطاع غزة وبذلك تضاعف عدد السكان.‏

بالرغم من كون مدينة غزة تمتلك الأسواق وبعض الصناعة الخفيفة، وقطاع غزة منطقة منتجة للمحضيات إلا أن الاقتصاد لا يمكنه دعم عدد السكان الكبير، ولذلك دعم من قبل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى في ربيع 1956 كان هناك عدة اصطدامات عسكرية بين مصر وإسرائيل حدثت في قطاع غزة في تشرين الأول 1956، هاجمت إسرائيل منطقة قناة السويس في مصر بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، واستولت القوات الإسرائيلية على قطاع غزة وتقدمت إلى سيناء. في آذار التالي حلت قوة طوارئ الأمم المتحدة محل القوات الإسرائيلية، ومصر استعادت السيطرة على الإدارة المدنية للشريط.‏

وقد استولت القوات الإسرائيلية على المنطقة ثانية خلال عدوان حزيران 1967.‏

وقد قام الكيان الصهيوني ببناء سياج معدني للفصل عن أراضي قطاع غزة، كما أقام على طول الحدود مع القطاع معابر حدودية شديدة التحصين، كما أمنت تلك المعابر بحراسة مشددة وعقب الانسحاب الإسرائيلي عام 2005 من غزة.‏

سعت إسرائيل للسيطرة على حدود القطاع مع مصر، والمعروف بطريق فيلادليفيا، وذلك بغرض التحكم بعملية التنقل ومنع محاولات إدخال الأغذية والأدوية للقطاع عن طريق مصر.‏

وقد أبقت مصر معظم الوقت حدودها مع قطاع غزة مغلقة. لكنها فتحت معبر رفع الحدودي في مناسبات عدة الأسباب إنسانية. وقد لجأ الفلسطينيون إلى حفر أنفاق تحت الحدود، لإدخال الأغذية والأدوية وغيرها من البضائع الضرورية للقطاع المكتظ بسكانه. وتصف وكالات الغوث والمنظمات الإنسانية بأن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية بسبب الحصار الجائر عليه، كما اعتبرت الأمم المتحدة والعديد من الهيئات الدولية أن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع هو ممارسة بشعة للعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية