قطاع غزة.. الجغرافيا المحدودة يشفع لها تاريخ عريق في المقاومة
قاعدة الحدث الخميس 22-11-2012 د. حيدر حيدر يعيش قطاع غزة اليوم، والذي هو جزء من فلسطين التاريخية، وضعاً مأساوياً وكارثياً جراء العدوان الإسرائيلي المستمر والحصار الجائر له براً وبحراً وجواً.
وقطاع غزة شريط بري ضيق على شاطئ البحر المتوسط، له تاريخ عريق في مقارعة الغزاة والمحتلين منذ أقدم العصور. ولم يفلح محتل في البقاء على أرضه، حيث اشتهر سكانه بالمقاومة ضد المستعمرين على مر التاريخ. وقد فتحه العرب المسلمون في القرن السابع الميلادي وازدهر وعرف صناعات وزراعات وحضارة متقدمة. ويحتضن القطاع اليوم 1.8 مليون فلسطيني على مساحته البالغة 360كم2. علماً أن معظم سكانه هم من اللاجئين الفلسطينيين الذين شردهم الاحتلال الإسرائيلي.
ويعيش معظم سكانه في فقر مدقع ووفق الاحصائيات الموثقة فإن أكثر من 325 ألف فلسطيني يعيشون الحرمان من المواد الغذائية والأدوية الضرورية ولا يمكنهم تلبية احتياجاتهم الأساسية، كما أن هناك 350 ألفاً يعيشون تحت خط الفقر المعروف عالمياً.
ويتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في قطاع غزة جراء تعمد الكيان الصهيوني حصار سكانه براً وبحراً وجواً ما يهدد حياة الفلسطينيين القاطنين فيه، كما يمنع أي مساعدة إنسانية عنه، وقد رفض طلبات الأمم المتحدة لإصلاح ما دمرته آلة الحرب الصهيونية أو إعادة إعمار ما هدمته جراء اعتداءات الغاصب الصهيوني المتكررة على القطاع، ناهيك عن حرمان سكانه من البضائع والخدمات وحتى من الغذاء والدواء والماء، وواضح أن الكيان الصهيوني يسعى باستماتة لكسر شوكة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وغيره من المناطق المحتلة. وتدعم الولايات المتحدة والغرب المعتدي الصهيوني الغاصب في اعتداءاته البربرية من خلال السعي المحموم لتصفية القضية الفلسطينية وتاريخ الاعتداءات الصهيونية منذ إنشاء هذا الكيان الغاصب تشهد على ما نقول لكن مقاومة الشعب الفلسطيني على مدى عقود تبرهن أن العدوان يمكن صده وأن حقوق هذا الشعب لن تضيع بفضل مقاومته الباسلة للاحتلال والعدوان.
|