أهل العراق أدرى بدهاليز ماضيهم وحاضرهم السينمائي،فهم يعترفون ويشكون في الوقت نفسه من قلة الكوادر التي تمتلك الخبرة, لكن تخصيص وزارة الثقافة العراقية لمبالغ مالية لابأس بها لدعم هذه الصناعة, أعطى الأمل لأولئك المتحمسين لعودة افتتاح الصالات في المدن العراقية، بعد ان تعودت على الأفلام المستوردة العربية منها والأجنبية.
الدعم الرسمي الجديد يمنح نقطة الانطلاقة لهذه الصناعة, التي لم تكن يوما على أولويات الحكومات, فآخر فيلم روائي طويل أنتجه العراق, كما يخبرنا الفنان صادق عباس المشارك في الفيلم، كان قبل اثنين وعشرين عاما، ولذلك «نحن سعداء لمجرد عودتنا إلى العمل ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة».
المثقفون العراقيون يتنبؤون بعودة الحياة الثقافية بتجلياتها كلها إلى العراق, فبعد تسعة أشهر من رحيل آخر جندي أمريكي, بدأ المواطنون يتلمسون عودة الاستقرار إلى حياتهم، وهو ماسيدفع لاحقاً إلى تنشيط الحقول الثقافية والمعرفية وعودتها إلى سابق عهدها, وسيوفر أيضا للحكومة عودة تبنيها لدعم الفنون.
عودة التمويل الحكومي تعني بداية جديدة لكثير من المخرجين المحليين،حتى لو كانت المبالغ المخصصة للإنتاج صغيرة وفقا للمعايير الدولية,ومفيد الجزائري, رئيس جمعية دعم الثقافة العراقية المستقلة,الذي يبارك عودة المظلة الحكومية يطمح بان تكون الجهودجزءا من خطة مستدامة يتم تنسيقها بين مختلف الفنون.