يبقى صوت المقاومة وفعلها على الأرض أسطع بياناً وأقوى حضوراً ليلجم لسان كلينتون ويفضح تحركات أردوغان وجوقته العربية والغربية، فصواريخ المقاومة صناعة غزاوية محلية ومن يتبجح بالحرص على حقوق الشعب الفلسطيني من جامعة عربية ومن يدور في فلكها ليسوا سوى دمى متحركة، فمن لا يريد تسليح المقاومة ضد الاحتلال لا يمكن أن يكون بداعم حقيقي للشعب الفلسطيني وحقوقه.
خامنئي: الولايات المتحدة والغرب
يشجعون إسرائيل على ارتكاب المجازر
وفي هذا الصدد انتقد مرشد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي الازدواجية الغربية الامريكية وطبيعة الرد العربي ازاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
واستنكر خامنئي خلال استقباله المئات من قوات التعبئة الشعبية دعم الولايات المتحدة ودول اوروبية لجرائم الاحتلال الاسرائيلي في غزة وقال انهم يشجعون هذا الكيان على ارتكاب المجازر واصفا هذا السلوك بأنه بعيد عن الاخلاق والانسانية.
وفي هذا الاطار دعا خامنئي الدول العربية والاسلامية إلى تصحيح سلوكها ودعم الشعب الفلسطيني في غزة والعمل على كسر الحصار الظالم المفروض عليه مؤكدا أن المقاومة هي الطريق الوحيد لكسر شوكة الاعداء.
لاريجاني: إيران تفتخر
بدعمها المادي والعسكري للمقاومة
كذلك أكد على لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني أن بلاده تفخر بدعمها لفلسطين سواء كان هذا الدعم ذا طابع مادي أو عسكري وقال ان ايران تفخر بدعمها المادي والعسكري للمقاومة مشددا على وقوف ايران إلى جانب الشعب الفلسطيني في اشد الظروف والصعاب.
وأوضح لاريجاني في تصريح له نقلته قناة العالم خلال مظاهرة شارك فيها أعضاء مجلس الشوري الايراني أمام مبنى المجلس تنديدا بالعدوان الاسرائيلي على غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع.. أن الكيان الصهيوني أخطأ في حساباته عندما شن العدوان على قطاع غزة وأضاف ان الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة ستؤدي به إلى السقوط نحو الهاوية تحت ضربات المقاومة الفلسطينية.
وشدد لاريجاني على أن سلاح المقاومة يمثل الرد الحازم من الشعب الفلسطيني في القطاع ضد الصهاينة.
كما أعرب أعضاء مجلس الشورى المشاركون في المظاهرة عن ادانتهم للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة رافعين شعارات التأييد والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
قائد الحرس الثوري الإيراني:
صاروخ فجر 5 صناعة المقاومين في غزة
بموازاة ذلك أكد اللواء محمد علي جعفري القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في ايران وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وحقوقه المشروعة وقال: ان ايران تقدم التكنولوجيا والتقنية والتجربة إلى المقاومة في غزة ليتمكن المقاومون من الدفاع عن أنفسهم وحقوقهم وشعبهم.
وأوضح جعفري في لقاء مع قناة العالم ان صاروخ فجر 5 لم ينقل من ايران لان غزة محاصرة ولكن تم نقل تقنيته إلى المقاومين وهم يقومون بصنعه والمقاومة الفلسطينية تقوم حاليا بصناعة أعداد غير محدودة منه وبصورة سريعة.
وأشار جعفري إلى أن بلاده تؤيد أي هدنة تصب في صالح الشعب الفلسطيني وهي تشعر بالالم حيال كل شهيد يسقط في قطاع غزة مشيدا بصمود أهل غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي.
من جانبه أكد العميد مسعود جزائري مساعد رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة هزما في العدوان على غزة وقال: انها المرة الرابعة التي يهزم فيها الاحتلال على يد المقاومة بعد هزيمته في لبنان عام 2006 فضلا عن هزيمته في الحرب على سورية.
الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا:
رفع الحصار عن غزة
كما اعربت الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا أمس عن قلقهم الشديد بشأن الاستخدام المفرط للقوة غير المتناسبة في قطاع غزة وطالبت سلطات الاحتلال الاسرائيلي برفع الحصار الجائر الذي تفرضه منذ سنوات على القطاع.
ونقلت وكالة يونايتد برس انترناشيونال عن بيان قرأه السفير الهندي لدى الامم المتحدة هارديب سينغ بورينيابة بالنيابة عن منتدى الحوار بين الدول الثلاثة المعروف باسم ايبسا ان دول المنتدى تدعو الاطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي عمل قد يزيد من تفاقم الوضع.
وقال ان المجموعة تشدد على أنها تتوقع من مجلس الامن الدولي القيام بأقصي ما يمكنه للوفاء بمسؤولياته تجاه هذا الوضع الخطير وتؤكد الايبسا أيضا على الحاجة الملحة لرفع الحصار عن غزة والذي يؤدي إلى استمرار تدهور الوضع الانساني والاقتصادي والاجتماعي الصعب في غزة.
منصور: إسرائيل خسرت المعركة في غزة
وفي بيروت قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور ان على العدو الاسرائيلي ان يدرك الآن ان المعادلات قد تغيرت في المنطقة منذ العام 2006 طالما ان هناك شعوبا قررت النضال حتى الاستشهاد من أجل تحرير الارض وكفى على اسرائيل ان تكون اخر المحتلين في هذا العالم وعليها ان تدرك ان الشعوب العربية لن تقبل بعد الان الرضوخ لاي عمل استفزازي أو اي عمل عسكري.
وقال منصور في تصريح له أمس ان اسرائيل هي دائما معتدية وتستمر بالاحتلال وهي تستطيع اذا ما ارادت ان توفر الحرية للشعب الفلسطيني الذي يعيش في سجن كبير منذ سنوات عديدة ومن حق الشعب الفلسطيني ان يناضل هذا المحتل.
واعرب منصور عن اعتقاده في ان اسرائيل خسرت المعركة في غزة لانه وان توقف اطلاق النار واستعيد فيما بعد فهذا لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال وما شاهدناه على الارض ان هناك تصميما وارادة قوية على المقاومة والنضال داعيا اسرائيل إلى ان تدرك وتفهم ذلك لان الشعب الفلسطيني لن يموت وسيورث من جيل إلى جيل النضال ضد الجرائم الاسرائيلية.
لبنانيون: من لا يريد تسليح المقاومة
ليس بداعم حقيقي للشعب الفلسطيني
إلى ذلك أكد نواب وشخصيات وحركات سياسية لبنانية مجددا ضرورة دعم المقاومة في لبنان وفلسطين بكل انواع الدعم العسكري والمالي في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل على البلدين والشعبين.
ودعا النائب نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية إلى اتخاذ قرار عربي بتسليح المقاومة الفلسطينية مؤكدا أن ذلك ليس بالامر الصعب اذ ان بعض الانظمة سبق واتخذت قرارا بتسليح المجموعات الارهابية في سورية في حين أن الأولى بالتسليح هو المقاومة في فلسطين.
وشدد الموسوي في كلمة له أمس على أن من لا يريد تسليح المقاومة في فلسطين لا يمكن أن يكون داعما حقيقيا للشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن المعتدي الاسرائيلي يفتش الان عن ضمانات لمنع المقاومة من اعادة التسلح وتكوين ترسانتها الصاروخية.
واعتبر الموسوي أن ما نراه اليوم انما يأتي في سياق الاجراءات الاميركية التي بدأت منذ العام 2003 لتشكيل شرق أوسط جديد أميركي لا مكان للمقاومة فيه ليؤمن مصالح الادارة الاميركية في هذه المنطقة الحيوية مؤكدا أن ما يجري في غزة انما هو عدوان أميركي اسرائيلي مع شركاء غربيين وعرب على النحو الذي جرى فيه العدوان على لبنان عام 2006.
ولفت إلى أن المقاومة في غزة حققت من الانجازات في مواجهة العدوان الاسرائيلي والاميركي ما يجعلها قادرة على الانتصار وعدم الخضوع للضغوط الغربية وغير الغربية التي تمارس عليها لتليين موقفها وقبول الشروط الاسرائيلية.
بدوره اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي في كلمة له أمس أن المعادلة أمس تغيرت وأن قوة الردع لم تكن كما كانت من قبل مشددا على ان المقاومة في غزة استطاعت أن تؤكد استمراريتها مطلقة الصواريخ بزخم أقوى على مستوطنات الاحتلال.
وأشار إلى أن الصهاينة قتلوا الاطفال وارتكبوا المجازر الا أنهم لم يتمكنوا من ايقاف الصواريخ وبالتالي نستطيع أن نقول ان المقاومة هناك انتصرت متمنيا أن يكون البعض قد أخذ الدروس من غزة.
واعتبرت حركة الناصريين المستقلين المرابطون برئاسة أمين الهيئة القيادية مصطفى حمدان والتنظيم الشعبي الناصري برئاسة اسامة سعد ان الزيارة السياحية لوفد وزراء الخارجية العرب اضافة إلى وزير الخارجية التركي احمد داوود أوغلو إلى غزة تندرج تحت عناوين المظاهر الفولكلورية في محاولة لاستغلال الفعل المقاوم لاهل غزة في ملفات اقليمية ودولية وهذا مرفوض تماما.
وشدد حمدان وسعد بعد لقائهما على ضرورة تقديم الدعم الاساسي للشعب الفلسطيني في غزة وذلك عبر فتح معبر رفح وادخال السلاح والمواد الغذائية والطبية اليه دون قيد أو شرط.
اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني والمؤتمر القومي العربي وفصائل المقاومة: ندعم الكفاح المسلح لأهلنا في غزة
بدورهم أدان المشاركون في الاجتماع المشترك الذي ضم اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بدمشق والمؤتمر القومي العربي وفصائل المقاومة الفلسطينية العدوان الصهيوني الغادر على قطاع غزة مؤكدين أن قضية فلسطين كانت وستبقى قضية العرب المركزية.
وأكد المشاركون في بيان ختامي لاجتماعهم أمس بدمشق تلاه رئيس اللجنة الدكتور محمد مصطفى ميرو ضرورة دعم الكفاح المسلح الذي يخوضه الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة ونصرته بكل وسائل وسبل الدعم والمساندة التي تمكنه من مواصلة صموده وكفاحه حتى تحرير فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا المشاركون جميع الفصائل الفلسطينية للتلاحم ورص الصفوف وترسيخ الوحدة في المعركة الفاصلة لتحرير التراب الفلسطيني.
كما دعا المشاركون في بيانهم المنظمات والهيئات الشعبية والانسانية على مستوى الوطن العربي والعالم لاعلان موقف مبدئي وحازم من العدو الصهيوني وعدوانه المستمر على الشعب العربي الفلسطيني ولا سيما على قطاع غزة وتقديم الدعم والمساندة لهذا الشعب المقاوم وتعزيز قدراته في مواجهة الة القتل الصهيونية وتسيير وفود شعبية عربية واسلامية لدعم فتح المعابر وكسر الحصار الجائر على القطاع الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي.
ولفت المشاركون إلى ضرورة وقوف الامتين العربية والاسلامية بشكل فعلي وحازم إلى جانب المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني في غزة وتقديم كل ما يمكنه من الصمود ودحر العدو الاسرائيلي الذي يمارس أفظع الجرائم بحق الشعب العربي الفلسطيني مطالبين بتشكيل لجنة من المحامين السوريين والفلسطينيين والعرب لتوثيق جرائم العدو الصهيوني تمهيداً لتقديم مجرمي الحرب الصهاينة إلى المحاكم الدولية.
وأشار المشاركون إلى أهمية توجه الاعلام العربي لتغطية ما يجري من احداث في فلسطين لفضح جرائم العدوان الصهيوني ضد شعبها وأرضها لافتين إلى ضرورة دعم شروط المقاومة بخصوص مفاوضاتها بشأن التهدئة. ودعا المشاركون إلى توجيه رسائل إلى المنظمات الدولية تفضح جرائم العدو الصهيوني وممارساته الاستعمارية والعنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومطالبتها باتخاذ موقف تجاه هذا العدوان الغاشم.
واكد المشاركون أن سورية تتعرض اليوم لاشرس هجمة امبريالية غربية صهيونية كونها دولة ممانعة ومقاومة للمشاريع الاستعمارية ومخططات الهيمنة على المنطقة مؤكدين أن سورية شعبا وقيادة رغم محنتها ما زالت وستبقى حاملة الهم الفلسطيني والقومي العربي.
اتحاد الكتاب العرب: ما يحدث في غزة
جريمة بحق أهل فلسطين والأرض والإنسانية
كما أدان اتحاد الكتاب العرب العدوان الصهيوني الغاشم على فلسطين من خلاله شنه الحرب الدموية على قطاع غزة وسط فرجة العالم الباردة على دم الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين العزل في بيوتهم وحقولهم وقراهم ومدنهم إلى حد غصت بهم المشافي المتروكة منذ أمد بعيد بسبب الحصار بلا ادوية وتجهيزات طبية.
وقال الاتحاد في بيان له أمس بعنوان النصر لابطال المقاومة في غزة ان ما يحدث في غزة من اغتيالات وتدمير وغارات جوية وبحرية واستعدادات برية لاقتحام القطاع لا نراه الا في سيرك أو فيلم سينمائي وهو جريمة بحق اهل فلسطين والارض والانسانية ادواتها الكيان الصهيوني الذي اقيم على دم الفلسطينيين واشلائهم وعقلها المدبر الولايات المتحدة الامريكية ودول الغرب الاوروبي وحماتها عملاء الرجعية غلمان اميركا والغرب.
وأشار البيان إلى ان لصبر الشعوب حدودا وعلى هؤلاء ان يتحملوا نتائج هذه الحرب الهمجية الدموية على ابناء شعبنا الفلسطيني وتاريخه وحضارته وثقافته لانها ستنعكس على الكيان الصهيوني وتطحن عملاء اميركا واوروبا في المنطقة بقوة المقاومين.
وأعلن البيان وقوفه الدائم والابدي مع الراية الفلسطينية الخفاقة والى جانب البندقية الفلسطينية التي تواجه شرور الصهيونية النازية من اجل العزة والعيش الكريم فوق ارض الوطن الفلسطيني الغالي داعيا العالم للعودة إلى انسانيته ولجم هذا الكيان الغاشم.
المئات من الاندونيسيين يتظاهرون
أمام السفارة الأمريكية
في جاكرتا احتجاجاً على العدوان
في غضون ذلك تظاهر المئات من الاندونيسيين أمس امام السفارة الامريكية في العاصمة الاندونيسية جاكرتا احتجاجا على العدوان الذي يشنه الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة.
وذكرت ا ب ان المتظاهرين تجمعوا بالقرب من السفارة الامريكية في جاكرتا رافعين الاعلام الفلسطينية وحاملين لافتات تنادي بانقاذ فلسطين من الارهاب الاسرائيلي.
وقام المتظاهرون برشق السفارة بالحجارة والبيض قبل ان تقوم قوات الشرطة باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم واعتقال 12 منهم للتحقيق معهم.
الغارديان: من حق الفلسطينيين
الدفاع عن أنفسهم ضد الاحتلال
وفي سياق متصل انتقدت صحيفة الغارديان البريطانية الدعم الغربي السافر للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة وانتهاكه الصارخ لحقوق الانسان ودفاع الدول الغربية الكبري وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا عما وصفوه بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها مؤكدة ان الفلسطينيين شعب محتل ولهم كل الحق في الدفاع عن انفسهم في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
وفي اشارة إلى الانحياز الغربي المعلن وبكل وضوح للكيان الصهيوني رغم جميع المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني قالت الصحيفة ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سارع إلى الاعلان عن مساندة الولايات المتحدة لاسرائيل مبررا هجومها الجديد بانه دفاع عن النفس في حين ظهر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ امام وسائل الاعلام ليعرب عن قلقه وحرصه على الاسرائيليين مدعيا ان حركة حماس هي من يتحمل مسؤولية القصف على المناطق الاسرائيلية.
ولفتت الصحيفة إلى ان وسائل الاعلام الغربية لم توفر هي الأخرى أي وسيلة أو فرصة للتشويه لتنشر مرارا وتكرارا الادعاءات الاسرائيلية بأن هجومها على قطاع غزة جاء انتقاما لهجمات حماس الصاروخية في الوقت الذي كررت فيه شبكة بي بي سي البريطانية حديثها عن وجود ما سمته تضارب الاحقاد القديمة.
وأكدت الصحيفة ان أي متابع لتسلسل الاحداث خلال الشهر الماضي يمكنه ان يرى بوضوح ان اسرائيل لعبت الدور الحاسم والاساسي في عملية التصعيد العسكري في غزة ابتداء من هجومها على مخزن للاسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم واقدام قواتها على قتل 15 فلسطينيا في اواخر تشرين الاول الماضي وصولا إلى اغتيال احمد الجعبري احد قياديي المقاومة الفلسطينية الاربعاء الماضي.
واوضحت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه دوافع كثيرة لاطلاق جولة جديدة من سفك الدماء في فلسطين اهمها اقتراب الانتخابات الاسرائيلية فالهجمات العسكرية على الفلسطينيين تتماشى جنبا إلى جنب مع مسار الاحداث قبيل الانتخابات.
واشارت الصحيفة إلى ان التصعيد الاسرائيلي يخدم سلطات الاحتلال على اكثر من صعيد فمن جهة يشكل اختبارا للرئيس المصري الجديد ويمثل من جهة أخرى انتهاز الفرصة من الجانب الاسرائيلي لتدمير مخابئ الصواريخ في فلسطين إلى جانب اختبار منظومة القبة الحديدية الجديدة لاعتراض الصواريخ.
وبحسب الصحيفة فان تصوير اسرائيل على انها ضحية لديها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم خارج حدودها ما هو الا انعكاس مشوه للواقع وقلب للحقائق فمن ينكر ان اسرائيل تحتل وبشكل غير مشروع الضفة الغربية وقطاع غزة وان معظم سكان تلك المناطق هم لاجئون فلسطينيون طردوا مما اصبح بحسب توصيفات الغرب ومنذ عام 1948 ارضا اسرائيلية. وأكدت الصحيفة ان سكان غزة هم شعب محتل ولهم الحق في المقاومة والدفاع عن النفس باستخدام القوة المسلحة في حين ان اسرائيل هي القوة المحتلة ومن واجبها الانسحاب وليس لها الحق في الدفاع عن الاراضي التي تسيطر عليها أو التي تستعمرها بحكم القوة العسكرية.
وقالت الصحيفة ان الصواريخ الفلسطينية ليست السبب في امتناع اسرائيل عن رفع الحصار على قطاع غزة وتفكيك مستوطناتها غير الشرعية أو الانسحاب من القطاع ومن الضفة الغربية بل السبب الوحيد هو الدعم الامريكي والغربي غير المشروط الذي يجعل اسرائيل حصينة وقادرة على الافلات دائما من العقاب.
«حرييت» و«صول» التركيان: تحركات أردوغان
تجاه العدوان هدفها إحياء العلاقات مع إسرائيل
من جهتها تحدثت صحيفة حرييت التركية عن موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من العدوان الاسرائيلي على غزة وتحركات الوساطة التي قام بها من اجل الهدنة وقالت ان جزئية برزت في موقفه تجلت بأنه بعد مغادرته القاهرة منذ يومين أبقى فيها نائب رئيس حزب العدالة والتنمية عمر تشيليك وضابطا من الاستخبارات التركية لمتابعة الوضع في غزة.
واكدت الصحيفة ان هذه الخطوة لها دلالات كثيرة ومهمة وهي أن أنقرة تريد أن يكون لها من اجل وقف النار في غزة تواصل مع اسرائيل مباشرة أو بشكل غير مباشر مضيفة ان تشيليك هو اسم له خبرة في هذا المجال وقد سبق ان زار اسرائيل وعليه فان هذه المبادرة من أردوغان قد تكون ماء الحياة التي ستسكب على العلاقات التركية الاسرائيلية المنقطع التواصل فيها لكنها ليست مقطوعة دبلوماسيا.
من جهته علق الكاتب اللبناني محمد نور الدين المتخصص في الشؤون التركية على هذه المسألة في صحيفة السفير أمس بالقول انه بدا واضحا للمسؤولين الاتراك أنهم يفتقدون الادوات المناسبة التي تتيح لهم القيام بدور فاعل في غزة.
واضاف الكاتب انه لهذه الاسباب كان الدور التركي في محاولة القيام بعمل ما في غزة دورا بالواسطة فقط اذ ناشد أردوغان الرئيس الاميركي باراك اوباما الضغط على اسرائيل في مقابل أن يضغط هو والرئيس المصري محمد مرسي على المقاومة الفلسطينية وطالب أردوغان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بالتحرك وخاطب من القاهرة رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو لكن من خلف المذياع محذرا اياه من الحماقات.. ثم توقف الدور التركي عند هذه الحدود.
من جانبه قال موقع صول خبر التركي ان تعليقات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حيال العدوان الاسرائيلي على غزة تقع في خانة التصريحات البلاغية غير المؤذية وان تصريحاته ضد اسرائيل تحاول اقناع الرأي العام بأنه راعي الشعب الفلسطيني.
واضاف الموقع ان اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية لم تهتما بتصريحات أردوغان لان كلامه يصب تماما في سياق الدور الذي حددتاه لحكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان في المنطقة.
ورأى موقع صول خبر ان حكومة حزب العدالة والتنمية وجدت في العدوان على غزة فرصة ذهبية لتستعيد اعتبارها المفقود بين الشعوب العربية حيث فقدت هذه الحكومة شعبيتها في المنطقة بعد جرائم الحرب التي ارتكبتها في سورية وحولت تركيا إلى دولة غير موثوق بها.
وتابع الموقع ان أردوغان وجد في العدوان على غزة الفرصة لتمثيل دور الدولة التي تتحدى الولايات المتحدة في محاولة لاعادة اعتبار تركيا المفقود.
«البيان الإماراتية»: وقف
السياسات المعادية للشعب الفلسطيني
من جانبها نددت صحيفة البيان الاماراتية بسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة ازاء القضية الفلسطينية التي تمثل محورا مهما لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط مشيرة إلى ان تحقيق الاستقرار يجب أن ينطلق من منظومة قيم عادلة تنحاز إلى حق الشعوب في تقرير مصيرها والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان فلسطين والكيل بمكيالين أن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني يكشف عن انحياز لافت من قبل المجتمع الدولي ومجلس الامن الذي لم يستطع مجرد استصدار بيان ادانة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي التي لم تتوقف يوما عن ممارساتها العدوانية الغاشمة حيال الشعب الفلسطيني الاعزل.
وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن والامم المتحدة والولايات المتحدة بضرورة القيام بمسؤولياتهم ووقف السياسة المعادية للشعب الفلسطيني والانحياز إلى حقه في اقامة دولته المستقلة.
وأكدت الصحيفة أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تخطئ اذا راهنت على أن الشعب الفلسطيني الابي يمكن أن ينكسر أو تلين ارادته في مواجهة غطرسة الاحتلال بكل قواه وسطوته اذ ان ارادة الشعوب أقوى من كل المحتلين غير ان اسرائيل لا تريد أن تأخذ درسا ليس من التاريخ فحسب بل من عدوانها الغاشم على قطاع غزة خلال عام 2009 والذي حصد نحو 1400 شهيد الا أن القطاع بقي صامدا.