|
|
فلاحو اللاذقية يطالبون باعتبار الحمضيات محصولاً استراتيجياً اللاذقية واعتبار محصول الحمضيات استراتيجياً أسوة بالقطن والقمح، مطالبا الحكومة بإسقاط الديون المترتبة على الجمعيات الفلاحية مع فوائدها بسبب العاصفة التي أصابت المحافظة. وكانت العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة الساحلية قد رفعت من منسوب السدود، ولكن فئة كثيرة من المزارعين تضررت من هذه العاصفة كمزارعي الحمضيات وأصحاب البيوت البلاستيكية الذين ينتظرون الغلة من مواسمهم الزراعية، مع أملهم بان تبادر أي من الجهات إلى تعويضهم عما لحق بهم من أضرار. وفي تصريح خاص للثورة قال «أحمد» أنه وبعد إجراء كشوف من قبل الوحدات الإرشادية والجمعيات والروابط الفلاحية ومصالح الزراعة في المناطق وبتنسيق بين اتحاد الفلاحين ومديرية الزراعة تبين بأن الثمار المتساقطة كتقدير أولي خلال أيام العاصفة تصل إلى 70 ألف طن من الحمضيات وثمار البيوت البلاستيكية والخضار المحمية. وبحسب المهندس منذر خير بك مدير الزراعة في المحافظة اللاذقية فإن تقديرات الأضرار الحالية هي تقديرات أولية وسيتم متابعة الأضرار تباعا ورفع التقارير حولها إلى محافظ اللاذقية وإلى الجهات المختصة. وعن كمية الحمضيات المتساقطة قال رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية بأن معملي العصير في المحافظة استجرت 3400 طن ، مضيفا بأنه تم نقل المحصول مجانا عن طريق إرسال سيارة شحن من قبل مديرية الزراعة باللاذقية من أرض الفلاح إلى المعمل بسعر 14 ليرة، وهذه القيمة المستوعبة من قبل المعملين في المحافظة، وباقي المحصول المتساقط تم نقلها من قبل الفلاح لسوق الهال وبيعت بسعر متدنٍَ، أما بالنسبة لمالكي البيوت البلاستيكية فالتعويض لا يعطى إلا للبيوت المرخصة بنسبة 10% من صندوق الجفاف ، مطالبا أيضا بأن ينال التعويض الفلاح المرخص وغير المرخص بسبب الأضرار التي سببتها العاصفة، مؤكدا أن الجميع بات يعرف بأن الفلاحين تكبدوا خسائر فادحة، فهم ينفقون الكثير على موسم الحمضيات كالسماد واليد العاملة و أجور النقل ولكن انهارت آمالهم أمام غضب الطبيعة فلم يبق لهم سوى الدعاء لله ومطالبة المعنيين تعويضهم عما فقدوه خلال العاصفة فالثمار التي لم تتساقط أصابها الصقيع .
|
||||||||||||||||||||||||||
