تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... بين معتذر أميركي ومتعذّر أعرابي.. دمشق ترتقي

الصفحة الأولى
الأثنين 26-1-2015
كتب خالد الأشهب

هل اعتاد السوريون الانحناء للدم والنار.. أم اعتادوا الارتقاء فوقهما؟

حلقت دمشق أمس فوق الدم والنار، وما جرى لم يوقف امتحاناً في ابتدائية ولم يمنع امرأة من تسوق ولا عجوزاً من تكرار عد حبات سبحته تحت أشعة الشمس..‏‏

لم يوقف نبضاً حياً رغم الدم المسال في شوارعها، ولم يقطع شهيقاً بعد زفير رغم دوي الانفجارات في فضاءاتها.. بل لم يأت.. بما كانوا يتوهمون! ولأننا في دمشق.. ومن في دمشق إلا نحن، ينجلي العالم من حولنا عن ألف صورة وصورة ونحن لا نزال هنا!!‏‏

صورة للذاهبين إلى اللسع واللدغ في جحر ثعابين آل سعود وعقاربهم بعد إخراج الفيلم الأميركي القصير عن انتقال عهدة خزينة السم والأنياب من ملك إلى آخر، ليغيب محور التويجري - متعب – بندر من صانعي الألعاب والمؤامرات في المكتب الملاصق لجحر ملك الرمل، وليحضر محور آخر من صانعي الألعاب والمؤامرات ذاتها.. المضبوطة جيداً بمفتاح شيفرة أميركي يقبع في جيب الرئيس أوباما القادم غداً إلى الربع الخالي للتعزية.. فماذا عساه، وقد أحضر معه زوجته للتعمية أو لمزيد من الحميمية، أن يوجه أو يكتب ويشطب؟‏‏

وصورة لـ «المعترضين» السوريين الذاهبين إلى موسكو, وقد توافدوا إلى القاهرة بعد تردد وتنادوا دون أن يسمع أحدهم الآخر.. . واجتمعوا واختلفوا وافترقوا، ثم صحوا على رنين الهاتف الواصل بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهة ونظيريه الأميركي كيري والمصري شكري من الجهة الأخرى.. فهل سقطت محاولة الأعراب وأموالهم وتعذر عليهم تجميد دبلوماسية عاصمة الثلج الروسية؟ أم إن للمفتاح الأميركي في جيب أوباما كلاماً آخر؟؟‏‏

وصورة الأميركي يحمل تقرير بنتاغونه ويقترب مجدداً، يوشك أن يلتمس عذراً أقبح من ذنب، معلناً أن داعش وبعد آلاف الغارات الأميركية وآلاف أطنان القنابل الملقاة عليه.. وله، لم يخسر سوى واحد في المئة فحسب مما كسبه من أرض ومصير حتى الآن، فما الذي يريد الأميركي أن يقوله؟ ومتى كان الأميركي يعترف بالعجز والخذلان.. لو لم يكن مثل هذا الاعتراف نافذة جديدة للكونغرس كي يذهب إلى الموافقة على طلب أوباما بغزو بري للحياض التي تحتلها.. طلائعه التكفيرية؟؟‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية