تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني السبيل لحماية لبنان من الإرهاب...شخصيات لبنانية: ما يجري في سورية مشروع أميركي إسرائيلي تكفيري

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 26-1-2015
يوسف فريج

الأزمة في سورية تقف إسرائيل وراءها في محاولة لإعادة تنظيم المنطقة بكاملها على قاعدة خدمة المشروع الأميركي الإسرائيلي التكفيري هذا ما أكدته شخصيات لبنانية.

وأضافت: إن العدو الإسرائيلي يقدم دعماً غير مسبوق للإرهابيين التكفيريين في سورية والذين يستهدفون أيضاً الجيش اللبناني ولبنان حيث هناك مشروع لاستهداف لبنان بجيشه كما حصل في سورية.‏

وفي هذا الإطار أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن العدوان الإسرائيلي على القنيطرة كشف عدة نقاط أبرزها أن «إدارة العدوان» على سورية هي إدارة إسرائيلية أولاً حيث تحاول إسرائيل التحكم باللعبة واستثمار أطراف مختلفة منها التكفيريون لمواجهة سورية المقاومة ومن معها.‏

وأوضح قاسم خلال احتفال بمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد جهاد عماد مغنية أن العدوان كشف أيضاً مستوى التنسيق الاندماجي بين إسرائيل والتكفيريين ما يؤكد أن المنطقة أمام مشروع واحد هو المشروع الأميركي الإسرائيلي التكفيري في المنطقة إضافة إلى كشفه بروز المأزق الذي يعيشه المحور المعادي، وأضاف: إن إسرائيل هي وراء الأزمة في سورية وهي تستهدف من البوابة السورية إعادة تنظيم المنطقة بكاملها على قاعدة خدمة المشروع الصهيوني.‏

وشدد قاسم على أن الإسرائيليين واهمون باعتقادهم أنهم يستطيعون تدارك سقوط مشروعهم من البوابة السورية والعراقية واللبنانية والفلسطينية مؤكداً أن المقاومة تدرك تماما ماذا تفعل ومن تواجه ومستمرة بالعمل حيث يجب أن تكون وهي الفائزة في نهاية المطاف.‏

بدوره قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين: إن العالم بات يدرك اليوم بشكل أوضح حقيقة ما يجري في سورية منذ أربع سنوات من حرب تدميرية إرهابية مؤكدا أن ما يجري فيها هو مشروع إسرائيلي لتدمير سورية وضرب المقاومة.‏

وأضاف صفي الدين في كلمة له أمس خلال حفل تأبيني للشهيد محمد أحمد عيسى في بلدة عربصاليم «إن العدوان على مزارع الأمل في القنيطرة هو تأكيد أن التعاون والتنسيق ما بين الصهاينة والإرهابيين التكفيريين ليس خيالاً بل هو واقع».‏

وأوضح صفي الدين أنه بات واضحاً أن العدو الإسرائيلي يقدم دعماً غير مسبوق للإرهابيين التكفيريين في سورية والذين يستهدفون أيضاً الجيش اللبناني ولبنان حيث هناك مشروع لاستهداف لبنان بجيشه كما حصل في سورية.‏

إلى ذلك أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني هاني قبيسي أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وحدها هي التي تحمي لبنان، وقال قبيسي في كلمة أمس في بلدة الصرفند: إن استهداف عناصر قوة لبنان من خلال الإمعان باستهداف جيشه في جرود عرسال ورأس بعلبك يأتي في سياق مشروع واحد وراءه إسرائيل مشدداً على استكمال الحوار بين اللبنانيين.‏

من جهة ثانية شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني كامل الرفاعي على ضرورة التنسيق والتعاون بين الحكومتين والجيشين في سورية ولبنان لمحاربة الإرهاب والتخلص من الإرهابيين.‏

ودعا الرفاعي في تصريح له أمس إلى زيادة الدعم والالتفاف حول الجيش اللبناني في معركته ضد الإرهاب مشيراً إلى أن الجيش اللبناني في حالة استنفار دائم على الحدود الشرقية تحسباً لأي تحركات إرهابية مسلحة تريد النيل من لبنان.‏

من جهته أكد الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني أن الخيار الوحيد أمام اللبنانيين والسبيل الوحيد الذي يحمي لبنان هو تنسيق الجهود بين الجيشين السوري واللبناني والمقاومة لمواجهة الإرهاب المتصاعد محذراً من أن لبنان في خطر وهو في مواجهة الإرهاب.‏

ولفت بقرادوني في حديث لقناة ان بي ان اللبنانية أمس إلى أن الخطة الأمنية الحقيقية في البقاع ترتكز على القضاء على التنظيمات الإرهابية من داعش والنصرة وغيرهما ولا خيار أمام الدولة سوى فرض قوتها وهيبتها تجاه ما يتعرض له لبنان من إرهاب.‏

ونبه بقرادوني إلى أن تركيا والسعودية تريدان السيطرة على العالم الإسلامي معتبراً أن العقل العربي لم يستفد بعد من التطورات التي حدثت في العالم حتى الآن.‏

من جانبه أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي أن العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري هما مشروع عدواني إلغائي إقصائي يستخدم الإبادة الشاملة ضد الآخرين.‏

وطالب الموسوي في كلمة له اليوم في حفل تأبيني للشهيد علي حسن إبراهيم في بلدة يحمر الشقيف النبطية في الجنوب «من يدعو إلى وقفة واحدة في وجه العدوان الصهيوني أن يقف وقفة مماثلة في مواجهة العدوان الإرهابي التكفيري أيضاً مؤكداً أن ما يحصل في سورية هو تهديد للمقاومة وتهديد للبنان، ولذا سارعت المقاومة إلى مواجهة المشروعين الصهيوني والتكفيري اللذين يعيثان فسادا في لبنان».‏

وأوضح الموسوي أن العدوان الإسرائيلي على مزارع الأمل في القنيطرة أزال الحجب عما يجري في سورية والمنطقة وعن أهداف المشروع الإرهابي التكفيري الذي يلتقي في طبيعته وفي أهدافه مع المشروع الصهيوني.‏

من جانبه لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني علي فياض في كلمة في بلدة الخيام أمس إلى أن المقاومة والجيش اللبناني يتآزران معاً دفاعاً عن لبنان في وجه التنظيمات الإرهابية ويعلنان الاستمرار بإصرار على هذا الخط في وجه تحالف الإرهابين الصهيوني والتكفيري.‏

وفي سياق مواز اعتبرت رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية في لبنان أن العدوان الصهيوني الإرهابي الأخير في القنيطرة نقل الصراع إلى مسار جديد باتت فيه جبهة المواجهة مع العدو مؤكدة أن المشروع الإرهابي الصهيوني والتكفيري إلى زوال.‏

ورأت الرابطة وتيار العروبة في بيان بعد اجتماع أمس مع النائب اللبناني السابق زاهر الخطيب أن المشروع الإرهابي التكفيري يحتضر وبات يفتقد إلى الغطاء الدولي والإقليمي والعربي وليس لديه أفق للتمدد في لبنان.‏

في غضون ذلك أوقف الجيش اللبناني17 سورياً في البقاع الغربي بتهمة انتماء بعضهم إلى تنظيمات إرهابية ودخول عدد منهم إلى لبنان بطريقة غير شرعية.‏

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان: «إن قوة من الجيش نفذت صباح أمس عملية دهم في بلدة المرج في البقاع الغربي حيث تم توقيف 12 شخصاً للاشتباه بقيامهم بتشكيل مجموعة إرهابية».‏

وأضاف البيان: «إن قوة الجيش أوقفت 5 أشخاص آخرين في المكان المذكور لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية وضبطت بحوزتهم عدداً من الهواتف الخليوية والحواسيب إضافة إلى دراجتين ناريتين وسيارتين دون أوراق قانونية».‏

هذا وقد نفى حزب الله حصول اي هجوم للمسلحين الارهابيين على جرود بريتال في قضاء بعلبك شرق لبنان واكدت العلاقات الاعلامية في الحزب ان الوضع في تلك المنطقة طبيعي.‏

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ذكرت ان المسلحين الارهابيين شنوا هجوماً ظهر امس على مواقع ومراكز تابعة لحزب الله في عين ساعة في اعالي جرود بريتال وجرود بعلبك.‏

فيما دعت السفارة الأميركية في بيروت رعاياها الموجودين في لبنان إلى اتخاذ الحيطة والحذر أثناء تجولهم كما دعت الأميركيين إلى تجنب السفر إلى لبنان بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن.‏

وأوضحت السفارة في رسائل نصية أرسلتها عبر الهواتف الخلوية أن هناك تقارير إخبارية تفيد بأن انتحارياً اعترف للسلطات اللبنانية أن أهداف الإرهابيين المستقبلية كانت تتضمن بعض الأماكن في جونيه والضبيه ولذا ينبغي الحذر حتى في المناطق التي تعتبر أقل خطراً من غيرها في لبنان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية