تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كاتب تركي: نهج نظام أردوغان الخطير تحول إلى «جرثومة مدمرة»

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 26-1-2015
صاحب الباب العالي «العثماني الجديد» رجب طيب اردوغان يستمر في اغلاق باب الحرية والتعبير على الشعب التركي والدليل على ذلك حملات الاعتقال التي شنها مؤخراً ونفذها

وفي هذا السياق انتقد الكاتب التركي ياوز بايدار قمع الحريات وانتهاك الحقوق والممارسات التعسفية التي ينتهجها نظام رجب طيب اردوغان بحق كل من يتجرأ على التعبير عن رأيه وانتقاد حكومة حزب العدالة والتنمية التي ينخر فيها الفساد وعمليات الاختلاس.‏

والى جانب تورطه في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وتسهيله تسلل آلاف الإرهابيين عبر الاراضي التركية إلى سورية فإن نظام اردوغان غارق في فضائح الفساد والرشاوى التي طالت كبار المسؤولين في حكومته.‏

وفي مقال نشرته وكالة الانباء التركية جيهان لفت بايدار إلى استشراء ظاهرة الفساد وممارسات المحسوبية والاختلاس والتهرب من القانون في اروقة حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يعتبر كل من يسائله أو ينتقده بأنهم خونة وأعداء وانقلابيون.‏

وفي اشارة إلى الانتهاكات التي يرتكبها نظام اردوغان بحق معارضيه من خلال حملات الاعتقالات والمداهمات التي طالت المحتجين والصحفيين ووسائل الاعلام التركية اوضح بايدار انه يوجد في نظام اردوغان حاليا بنية تسعى للقضاء على كل من ينتقدها انتقادا قانونيا وديمقراطيا عن طريق اتهامه بمحاولة الانقلاب عليها ولاتكف عن حرمان الناس من استخدام حقوق التعبير والاجتماع والتظاهر بنفس الحجة السخيفة وتريد أن تقول بلسان حالها وأفعالها ليكن في علم الجميع أنني وصلت إلى سدة الحكم ولن أتنحى عنه بسهولة.‏

وفي هذا السياق أكد بايدار ان الاعلام الموالي لنظام اردوغان يفعل ما بوسعه دون مراعاة لاي قيمة من القيم الاخلاقية وهو يتبع كل الوسائل غير الاخلاقية بما يخدم نظام اردوغان وحكومته مبينا ان هذا النهج الخطير تحول إلى جرثومة مدمرة ومخيفة لدرجة انها ستجعل حزب العدالة والتنمية ينهار بعد تاكله من الداخل بسرعة.‏

وكان البرلمان التركي رفض الاسبوع الماضي احالة اربعة وزراء سابقين في حكومة حزب العدالة والتنمية إلى المحاكمة لتورطهم في قضايا فساد ورشوة واعلنت لجنة برلمانية تركية مؤخرا عن تبرئة الوزراء الاربعة واغلاق ملف الاتهام المتعلق بفضائح الفساد والرشوة واختلاس الاموال التي تورط بها رئيس النظام التركي أردوغان وابنه بلال وعدد من المسؤولين الاتراك المقربين منه اواخر عام 2013 والتي ادت إلى مظاهرات واحتجاجات شعبية كبيرة في مختلف المحافظات التركية قمعتها شرطة اردوغان انذاك بشدة ما اسفر عن مقتل واصابة العديد من الاشخاص.‏

يشار إلى ان سياسة المحسوبية وعمليات التوظيف غير المستندة إلى الكفاءة تخطت كل الحدود في عهد نظام أردوغان مع تزايد أعداد الاشخاص الذين يتم تعيينهم في وظائف حكومية دون الخضوع للاختبارات اللازمة لمجرد كونهم أقارب للوزراء أو لمسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية