تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدت أن تنامي ظاهرتي التطرف والإرهاب في سورية والعراق نتيجة سياسات أميركا الخاطئة...إيران: أداء «التحالف» يكشف عدم وجود إرادة حقيقية في مكافحة الإرهابيين

طهران
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 26-1-2015
مكافحة التنظيمات الإرهابية تحتاج لإرادة دولية، لأن أداء قوات ما يسمى التحالف الدولي في العراق وسورية يكشف عدم وجود هذه الإرادة،

وخاصة أن تنامي التطرف والإرهاب جاء نتيجة للسياسات الخاطئة التي تتبعها أميركا وحلفاؤها في المنطقة، هذا ما أكدته إيران موضحة أن ظاهرة التطرف المقيتة تعتبر معضلة دولية بحاجة إلى تعاون صادق من قبل جميع الدول لمكافحتها، ومشيرة إلى أن التنظيمات التي تضرب الأبرياء هي إرهابية مهما اختلفت تسمياتها.‏

فقد أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال لقائه أمس في طهران رئيس البرلمان الجورجي دافيد اسو باشويلي أن الخطوة الأولى لمواجهة تهديدات التنظيمات الإرهابية تكمن في قطع الدعم المالي والتسليحي والاستخباراتي لهذه التنظيمات.‏

شمخاني أضاف أنه لا إرادة حقيقية لدى المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وأن أداء ما يسمى التحالف الدولي يكشف ذلك.‏

انتقد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني السياسات المزدوجة للقوى العظمى تجاه الاوضاع في سورية ودول المنطقة مؤكدا انه لا يمكن ارساء الديمقراطية في اي دولة من خلال تمويل الإرهابيين وتقديم الدعم التسليحي والاستخباري لهم.‏

واشار لاريجاني خلال لقائه أمس في طهران نائب رئيس البرلمان الالماني كلوديا روت إلى اهمية العلاقات السياسية والاقتصادية والبرلمانية بين البلدين قائلا: ان التشاور والمباحثات المستمرة بشأن القضايا الاقليمية والدولية الهامة يمكن ان تؤدي إلى تنمية العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.‏

وأدان لاريجاني جميع اشكال الاساءة إلى الاديان السماوية قائلا: ان الاساءة للاديان السماوية وللانبياء بذريعة حرية التعبير تؤدي إلى استفزاز المشاعر ونشر الكراهية وينبغي ان تؤدي حرية الفكر إلى سمو الانسان وتكامله.‏

بدورها اكدت نائب رئيس البرلمان الالماني ضرورة ايجاد حل للازمة في سورية عن طريق الحوار بالتعاون بين جميع الدول في المنطقة وعلى رأسها ايران قائلة: ان هناك ارضيات كثيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والاقليمية بين المانيا وايران يمكن ان تسهم في ارساء الاستقرار والهدوء والقضاء على العنف.‏

من جهته أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء العزل في سورية والعراق هي مجموعات إرهابية مهما كانت مسمياتها وأن تقسيمها إلى جيد وسيىء لا يغير من طبيعتها ومن الواقع شيئاً.‏

وشدد بروجردي خلال لقائه أمس في طهران نائب رئيس البرلمان الألماني كلوديا روت على أن التطرف والإرهاب يعدان من المشاكل الكبرى في المنطقة وأن تناميهما في سورية والعراق جاء نتيجة للسياسات الخاطئة التي تتبعها أميركا وحلفاؤها في المنطقة.‏

واعتبر بروجردي أن الإجراءات المتخذة من قبل ما يسمى التحالف الدولي بقيادة أميركا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي لا جدوى منها، مؤكدا أن محاربة الإرهاب تعد من سياسات إيران المبدئية التي وضعت خبراتها في مجال محاربة الإرهاب تحت تصرف الحكومة العراقية وبذلك منعت سقوط المزيد من المناطق بيد الإرهاب.‏

من جانبها أكدت روت رغبة بلادها في التعاون مع إيران لمحاربة الإرهاب في المنطقة وقالت: إن ألمانيا وفي ضوء علمها بدور إيران المؤثر في تطورات المنطقة ترحب بالتعاون معها في مجال محاربة الإرهاب.‏

وأوضحت روت أن محاربة الإرهاب ليست ممكنة بالأداة العسكرية فقط وأن السبيل للقضاء عليه في المنطقة هو السبيل السياسي وبالإمكان الوصول إلى حل واقعي عبر الحوار بين الدول المهمة والمؤثرة في المنطقة.‏

في سياق متصل أكد نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد حسن أبو ترابي فرد أن ظاهرة الإرهاب المقيتة تعتبر معضلة دولية بحاجة إلى إرادة حقيقية وتعاون صادق من قبل جميع الدول لمكافحتها.‏

وانتقد أبو ترابي فرد خلال لقائه أمس في طهران نائب رئيس البرلمان الألماني أيضاً السياسات المزدوجة للدول الغربية حيال حقوق الإنسان وقال: ليست قليلة القوى والتيارات السياسية التي تعمل على إهدار حقوق الإنسان تحت مسميات حقوق الإنسان وتستغل جميع إمكانياتها لتمرير مصالحها حتى بثمن قتل الناس الأبرياء وما يرتكب من جرائم في سورية والعراق وأفغانستان خير دليل على ذلك.‏

روت: التصدي لظاهرة الإرهاب بحاجة إلى تعاون دولي‏

من جانبها أشارت روت إلى الأوضاع في المنطقة وانتشار الجماعات الإرهابية وقالت إن التصدي لظاهرة الإرهاب بحاجة إلى تعاون جماعي من قبل جميع الدول وإن مساعدة إيران في هذا المجال تحظى بالأهمية نظرا لماضي إيران الإيجابي في دعم إقرار الأمن والاستقرار في المنطقة.‏

وفي غضون ذلك انتقد نواب إيرانيون صمت الغرب وتعامله بازدواجية تجاه الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في سورية والعراق.‏

وقال يوناتن بت كليا النائب في مجلس الشورى الإيراني خلال لقائه أمس نائب رئيس البرلمان الإلماني: إن تعاطي الغرب بطريقة مسيسة مع الإرهاب أدى إلى اتخاذ أساليب انتقائية واعتماد معايير مزدوجة في التصدي للإرهاب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية