تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يجوبون العواصم.. بأموال النفط وجوازات أجنبية وألسن غربية... معارضة ومعارضون.. أم تسول ومتسولون؟

الثورة -خاص
الصفحة الأولى
الأثنين 26-1-2015
لم يتركوا دولة إلا واحتموا فيها من شر أنفسهم، ولم يتركوا بلاطاً إلا دخلوا فناءه صاغرين، ولم يتركوا مسؤولاً أميركياً أو غربياً، أو رجعياً عربياً وإقليمياً إلا وتقربوا منه،

والهدف تحقيق غاياتهم وأهدافهم واستكمال فسادهم، هؤلاء هم من يسمون أنفسهم المعارضة السورية، أو بالأحرى المعارضة الفندقية النفطية.‏

تنقل هؤلاء بمؤتمراتهم، تماماً كما تنقلوا بإرهابهم، حاولوا .. سعوا وأجهدوا أنفسهم لإسقاط سورية الدولة التي بنت نفسها بنفسها على مدى عدة قرون، ولكنهم دائماً يعودون خاليي الوفاض، كمن ينفخ في قربة مثقوبة، فلا أهدافهم تحقق منها شيء، ولا شعب سورية تأثر بغوغائيتهم وفوضاهم المستوردة.. أولئك اجتمعوا نهاية الأمر في القاهرة بعد أن أجبروا على خفض سقف مطالبهم التي لو عاشوا دهوراً لما تحقق لهم منها شيء، وكانت لهم بياناتهم وخطبهم، لنسأل أنفسنا ما الجديد بالأمر، فيما لو تناولنا تلك البنود واحداً تلو الآخر.‏

البيان المزعوم تضمن أن الهدف من الحل السياسي هو «الانتقال لنظام ديمقراطي ودولة مدنية، وحاجة أي حل سياسي لغطاء دولي وإقليمي واحتضان شعبي، والاتفاق بين كل الأطراف على إنهاء الوجود العسكري غير السوري من أي بلد».‏

ولو سألنا هؤلاء عن قصدهم عن أي نظام ديمقراطي يسألون، هل النظام الذي يطمحون إليه عبر لغة القتل وارتكاب المجازر وتقطيع الرقاب ونهش القلوب، النظام الذي جاءت به الوهابية السعودية والسلطنة العثمانية، والصهيونية والأوبامية الأميركية، أي نظام ديمقراطي يطمح له أولئك، وسورية سبقت غيرها من الدول التي احتمى بها هؤلاء إلى التعددية السياسية والحزبية، ومن هو الذي فرض الوجود العسكري حتى كانت الصورة على ما هي عليه الآن، أينتظرون من الحكومة السورية حتى تتعرض جميع مؤسساتها للتخريب والنهب والتدمير حتى تحرك ساكناً؟ فمن الذي دفع إلى المواجهة العسكرية؟ سؤال برسم طلاب وعشاق الحرية السعودية والتركية والصهيونية الغربية؟ ألم تؤكد سورية ومن معها من الدول التي أدركت خطورة المشروع التآمري على المنطقة أن الحل سياسي بامتياز ولا وجود للحل العسكري في الأزمة.‏

الدعوة لتحضير مؤتمر وطني سوري.. وبدورنا نسأل هؤلاء .. ألم تدع سورية إلى الحوار منذ الأيام الأولى للأزمة فيها، ومن هم الذين تهربوا من الحوار السوري ولجؤوا لعرقلته وإجهاض المساعي إليه، من خلال الارتماء بأحضان داعميهم، ولم يعرفوا بعد حتى اللحظة أن أي حوار لا تنبعث القناعة فيه من الذات لا يؤتي ثماره، إذ مادام هناك من يلقن من يسمون المعارضين ذوي فنادق الخمس نجوم ماذا يقولون وكيف يبدؤون الحديث وكيف ينهونه.‏

إن إنجاز الحل التفاوضي سيفرض على جميع الأطراف الالتزام بمبدأ حصر حمل الدولة للسلاح، الأمر الذي يتطلب إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، ودمج القوى المعارضة العسكرية المشاركة في الحل السياسي، ما يضمن تحول مهمة هذه المؤسسات إلى حماية استقلال وسيادة الوطن وتوفير الكرامة والأمان لكل السوريين.‏

ونقول لهؤلاء ماذا تفعل سورية منذ بداية الحرب الوحشية عليها، ألم تفعل كل ذلك ليكون السلاح فقط موجهاً ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة والتي نظمت نفسها في تركيا والغرب، وهل يحتاج الجيش العربي السوري العقائدي إلى إعادة تأهيل وقد أضحى مدرسة لتعليم فنون القتال والحرب وإدارة المعارك نتيجة مواجهته مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق وخلد الأنفاق ورواد الأوكار، ومن الأطراف التي سيتم دمجه في هذا الجيش هل من أنكر فضله عليهم بعد أن علمهم ودربهم التكتيك والتربية العسكرية والأخلاق القيادية، أم من يدعون حماية الدين، والدين منهم براء ويقاتلون بأسماء الأنبياء والصحابة وأحفادهم، ألم يدرك هؤلاء أن الجيش منذ تأسيسه كان ولا يزال حامي الأرض والعرض والمقدسات ودور العبادة، ولم يتخل عن هذا الدور طوال العقود الماضية، فهو جيش الحرب والإعمار، فمن سيحمل راية هذا الجيش ويدخل فيه أهم المدعو الأسعد أم إدريس أم علوش أم الشيشاني والبغدادي والتونسي وغيرهم وغيرهم.‏

مطالبة الشرعية الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية في تجفيف منابع الإرهاب، ومطالبة جميع الدول باحترام قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، وبشكل خاص القرارين رقم 2170 و2178، لنقول من هم حماة ودعاة الإرهاب ومنظميه ومموليه، ألم يكن هؤلاء المجتمعون في القاهرة وقبلها في اسطنبول وقبلها في تونس وباريس والدوحة وو و قائمة الدول التي لحست عقول هؤلاء كثيرة.‏

سورية ماضية في برنامجها النهضوي، وماضية في البناء وإعادة الإعمار، كما أنها ماضية في تجفيف منابع الإرهاب، والقضاء على الإرهابيين حتى القضاء على آخر مرتزق فيهم، وسوف يدفع داعمو الإرهاب وممولوه الثمن طال الزمان عليهم أم قصر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية