تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يبحثان عن عدو.. أي عدو... بوش وأولمرت مستعدان للحرب التالية .. النجدة!!

الانترنت- عن موقع Anti War - بقلم يوري أفنيري
ترجمة
الأحد 18/3/2007
ترجمة رندة القاسم

(إننا مستعدون للحرب التالية) هكذا وعلى خلفية مناورة عسكرية لفرقة في مرتفعات الجولان تحدث جندي احتياط في قوات الدفاع الإسرائيلي في تقرير تلفزيوني قبل أسبوع.

أي حرب? ضد من?حول ماذا? هذا الأمر لم يصرح به ولا حتى تم السؤال عنه.فقد رأى الجندي أن من البديهي اندلاع قرب قريبا.ويبدو أنه غير معني ضد من تكون.‏

وقد اعتاد السياسيون التعبير عن أنفسهم بحذر أكبر وبكلمات مثل:( إذا اندلعت حرب لا قدر الله) ولكن الأحاديث العامة الإسرائيلية تقول أن حرب تالية هي ظاهرة طبيعية,مثل شروق الشمس في اليوم التالي.وبالطبع ستندلع الحرب,ولكن السؤال الو‏

حيد هو ضد من?.‏

ربما ضد حزب الله ثانية?من المحتمل جدا.ففي الكنيست ووسائل الإعلام تدور نقاشات حول ما إذا كان حزب الله قد استعاد كل قدراته التي كان يمتلكها قبل حرب لبنان الثانية.وفي لجنة من الكنيست نشبت مشادة بين أحد مسؤولي استخبارات الجيش الذي أصر على أن الحزب قد قام بذلك بالفعل,وبين وزير الدفاع الذي يرى أن حزب الله يمتلك فقط احتمال استعادة قدراته.‏

حسن نصر الله,الذي يمتلك موهبة رائعة في إرباك الإسرائيليين صب الزيت على النار عندما أعلن في خطاب علني بأن السلاح كان يتدفق عليه من سورية.وأنه نقله إلى الجنوب بشاحنات مغطاة بالقش.وليعلموا جميعاً بذلك.‏

ورد معلقون على ذلك بالقول إن الجيش الإسرائيلي سيجبر,وليس أبعد من هذا الصيف,على مهاجمة لبنان لأجل نزع الخطر و بهذه المناسبة يمحو العار ويعيد للجيش القوة العاتية التي فقدها في ساحات تلك الحرب المشؤومة.‏

ربما سورية هذا المرة?‏

هذا أيضاً محتمل.ففي النهاية,كانت المناورة,وهي الأولى منذ زمن طويل,على مرتفعات الجولان ومن الواضح أنها موجهة ضد دمشق.‏

وصحيح أن السوريين عرضوا السلام,وبذلوا جهوداً كبيرة لحث إسرائيل على بدء المفاوضات.‏

ولكن هذا أمر غير خاضع للنقاش.فالرئيس بوش منع إسرائيل من القيام بأدنى خطوة في هذا الاتجاه.بوش يهدد سورية بالحرب ومن غير المعقول أن إسرائيل التابع الوفي ستقيم السلام مع أحد لا تحبه أميركا.كلا, السلام مع سورية ليس مطروحا.انسوا هذا الأمر.‏

وكما قال الرومان:( إن لم تكن تريد السلام فلتجهز للحرب).‏

و التجهيزات تجري جيداً وإلى ما وراء تدريب ا لقوات على الأرض.فهناك أيضاً البعد النفسي.فقبل أيام حملت الصفحة الأولى من هآرتس عنواناً بالأحرف الكبيرة يقول:( سباق تسلح سوري بمعونة إيران) ووسائل الإعلام الأخرى اتبعت نفس المنهج,إذ قالت إن روسيا كانت تزود سورية بكميات كبيرة من الأسلحة المضادة للدبابات,من النوع الذي يخترق حتى أكثر الدبابات الإسرائيلية تقدماً استخدمت في الحرب الأخيرة,وكأن ما قيل لا يكفي,فقالوا أيضاً أن روسيا تزود سورية بصواريخ ضد البواخر والتي يمكن أن تكون خطراً حقيقياً لاسطولنا البحري,إضافة إلى صواريخ طويلة المدى يمكنها الوصول لكل زاوية في إسرائيل.‏

التقارير الإخبارية وضعت معاً ثلاث دول سورية,روسيا,إيران والتي هي, ويا للمصادفة,الأعضاء الثلاثة في محور بوش الجديد للشر.‏

من الواضح أن هذه الحملة الاعلامية نظمت من قبل قادة الجيش, وهي مرتبطة بالمناورة وفي الواقع هي أول عمل يقوم به رئيس الأركان الجديد غابي آشكينازي الذي راقب المناورة بصحبة وزير الدفاع عمير بيريتس ( وقد التقط مصور ذكي صورة ل( بيريتس) وهو يشاهد العملية عبر منظار ولكن الغطاء كان لا يزال على العدسات لذا من الواضح أنه لم يشاهد سوى اللون الأسود).‏

الحقيقة هي أنه لا يوجد خطر كامن في هذا الاتجاه ولا يوجد أدنى احتمال بأن سورية ستهاجم اسرائيل وهذا هو الرأي المدروس لكل الاستخبارات الاسرائيلية, فإذا كانت سورية تتسلح, فذلك لهدف دفاعي.‏

ولكن اذا كان هناك من يريد الحرب, فما أهمية هذه الحقيقة?‏

هل يمكن أن يكون كل ذلك تكتيكات تحويلية لأجل إبعاد الانظار عن الهدف الحقيقي من الحرب التالية: ايران?‏

منذ عدة أشهر ووسائل إعلامنا تطلق تحذيرات سوداء عن ايران وتقريبا بشكل يومي فخلال بضع سنوات سيمتلكون القدرة على القيام ب( محرقة ثانية) إضافة إلى النية لعمل ذلك وتقدم صورة عن بلد مجنون يرأسه هتلر ثان يجهز لإبادة ايران ان كان هذا هو ثمن مسح إسرائيل من الخارطة وبالطبع ضد عدو كهذا ينطبق المثل العبري القديم:(ذاك الذي يسعى لقتلك اذهب واقتله أولا).‏

بعد حرب الأيام الستة ظهرت مقطوعة هجائية معارضة للحرب تحمل عنوان:(أنا وأنت والحرب التالية) ( أنت في الشكل المؤنث). ربما يجب إحياء هذه المقطوعة من جديد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية