إن مشاهد المتسولين وطرق تسولهم كثيرة لا تحصى, وكتب عنها الكثير, وتناولتها جميع وسائل الإعلام, لكن المشاهدة الحية لها أعظم الأثر في النفس,
لأننا نتألم لكل هذه القدرة على التفكير والمهارات التي يتبعها هؤلاء في التخطيط لسرقة حب وعطف الناس وليس لأجل تنمية النفس وتدريب العقل لما هو أفضل.
فعند إشارات المرور وعلى جسور المارة وفي الأسواق حوادث ومواقف غريبة لاستدراج الناس واستعطافهم لإعطاء المال.
أشخاص يستوقفونك بحجة أنهم تائهون ويريدون مالا للعودة إلى بلدهم أو محافظتهم,وأطفال يتوسلون لتشتري منهم العلكة أو المحارم بأسعار أغلى بكثير من سعرها الحقيقي, وشباب يحملون وصفات طبية قديمة وأوراق تشير إلى إصابتهم بمرض مزمن وأنهم يحتاجون المال للعلاج, وآخرون يطلبون المال بطريقة تشعرنا بأن ذلك واجب علينا فالمال بالنهاية هو (مال الله),ولأن الحديث عن هذه الظاهرة أصبح غنيا ومتداولا بين الناس بكثرة فإن السؤال المطروح للنقاش: ما تأثير هذه الظاهرة على النفس وما انعكاسها على المجتمع, وهل من مقترحات تساهم في وضع الحلول?.