لطلبة سورية هذ الفترة,لكن الأهم هل ستتبعها جرأة في التنفيذ من قبل أصحاب القرار? كي لا تبقى آمال الطلبة معلقة كما في كل عام,والسؤال هل ستنعدل أمورهم بعد التعديلات التي حصلت في النظام الداخلي للاتحاد والتي من أهمها اختصار بروتوكولات الافتتاح,و التركيز على مناقشة التقارير المقدمة للمؤتمر,وفتح باب النقاش والحوار,و الاستماع إلى الردود المناسبة من قبل القياديين في الاتحاد والإيرادات الجامعية,وبرأيي هذ الفعل الديمقراطي ليس نوعيا ولا هو إنجاز,فمن الطبيعي أن يشهد النظام الداخلي مثل هذا التعديل,خاصة وأن هذه المؤتمرات تعتبر من أهم محطات العمل النقابي في الاتحاد وعلى ضوئها يتم تقييم العمل السلبي وتعزيز الإيجابي. أولى المشكلات التي طرحها الطلاب كانت تتعلق بالسكن الجامعي الذي تزداد مشكلته تفاقما يوماً بعد يوم في المدينة الجامعية وتحديداً بالنسبة لطلاب كلية الآداب و الطب,الذين طالبوا بالاهتمام أيضاً بالسكن الجامعي وافتتاح وحدات جديدة بكليتهم,إضافة إلى مشكلة الازدحام في قاعات ومدرجات وهنغارات الآداب,ومشكلات المنهاج وتطويره,وتطوير أساليب الامتحانات وإدارات شؤون الطلاب,وزيادة عدد الدروس العملية لطلاب الطب و رفع مستوى التطوير والتدريب المهني,وتنظيم البرنامج الأسبوعي بما ينسجم وأوقات الطلاب,وتقديم مواد وتسهيلات تلزم العمل الطبي,وتكثيف الزيارات الميدانية على المشافي.
بعض الطلاب في أقسام اللغة الانكليزية والعربية تحدثوا عن غياب العدالة في التصحيح,وطالبوا بتنظيم أساليب نشر النتائج الامتحانية والدخول إلى عالم المعلوماتية. قضية الجدل المتعلقة بإلغاء التزام المعاهد التي كان ملتزماً بها وظيفياً كانت المحور الرئيسي لطلاب المعاهد وطالبوا برفع معدل قبول الأوائل إلى 5% على الأقل في الجامعات المقابلة للتخصص,والإسراع في إصدار نتائج الامتحانات,وتأمين دروس عملية وجولات ميدانية وتحسين الشروط الفنية ومستلزمات العمل في الجوانب كلها.
الوعد و التسويف كانت العنوان الأساسي في الردود على هموم وشجون الطلاب إلا أن التعهدات التي قطعت أمام المؤتمرات ستكون موضع العمل و الاهتمام والمتابعة من قبل فروع الاتحاد والمكاتب المركزية,حتى تتحقق وتأخذ طريقها إلى التنفيذ...خصوصاً وأن هناك قراراً اتخذ بخصوص المؤتمرات يقضي بأن تكون انتخابيةعليهم بأن يضعوا الخطوط العريضة لخطة المكتب ومنهجية عمل الفرع في المرحلة القادمة,فهل سيكون العزم على قدر أهل العزائم?أم أن ريح الصبا ووعود المسؤولين ستكون سواء.