بصحتها من خلال التداوي بالنباتات الطبية,والموجودة في محيطها,وتلك النظرية برسم الانسان,لماذا لا يستفيد من هكذا علم?.
وهذه الأيام تقود الطبيبة البيطرية صابرينا كريف برنامج بحث حول حيوان الشمبانزي في منطقة كيبال الأوغندية.
وعملية متابعة المعالج ومراقبته ممتعة جدا,ولكنها محدودة,فهم لا يرغبون بكشف أسرارهم,هذا بالإضافة إلى صعوبة تحديد العامل الكيميائي المنشط في تلك النبتة,والأثر النفسي للمعالج على المريض,ناهيك عن أن علاجهم غالبا ما يتكون من عناصر عديدة,يتم تحضيرها بأساليب عدة,ومن الصعب عزل المادة الأساسية الفعالة.مع أنه ليس ثمة خلاصة نباتية معقدة,أو كلام مسحور تتمتمه القرود الكبيرة بل كل الأمور تتسم بالبساطة.
وتؤكد الباحثة كريف,أنها لا تملك سوى معرفة قليلة عن الأمراض التي تصيب القرود الكبيرة,ولكن من المؤكد أن لديهم أطباءهم الماهرين للعناية بهم,فهم يتمتعون بصحة أفضل من صحتنا! ويعيشون حياة أطول مقارنة بما يتعرضون له من مشكلات ,فيروسات-ميكروبات متنوعة. ومع ذلك,فإنهم يجدون النباتات القادرة على شفائهم أو الحفاظ على مناعة كافية ضد المرض والغنغرينا.فهل يملك الشمبانزي(ثقافة)طبية يتقاسمها مع مجموعته?من الصعب الإجابة على هذا السؤال,إذ ليس معروفا إن كانت القرود الكبيرة تكتسب تلك الثقافة بشكل تقليدي,ولكن من المؤكد أنها تنتقل من فرد إلى آخر عبر التقليد.
ومن أجل كشف سر امتلاك تلك الصحة الجيدة,تابعت كريف وزوجها المصور,وزملاؤها في اوغندة يوما بيوم قطيعا من الشمبانزي في كانيوارا,كونهم تآلفوا مع وجود الانسان في تلك المنطقة منذ عشرين عاما,دون التدخل بهم.واليوم النموذجي لديهم كما يتبعونه هو في البداية الكشف عن أفراد الشمبانزي من أوكارها,كل صباح,وملازمتهم إلى الغابة البكر,حيث أشجار الصنوبر والاوكاليبتوس والمستنقعات.ومن ثم تحديد نوع المرض من خلال فحص سريري عن بعد وتدوين النظام الغذائي لهم بدقة (نوع النباتات-الكمية-الساعة-المرات) وآخر المطاف تدع بتلات النباتات ورواسبهم,وفاقت النتائج توقعات الباحثين.وتقول الطبيبة الباحثة أنه وخلال مرحلة قامت بها عام ,2001شاهدت اثنين من الشمبانزي يتعاركان,وأحدهم عض قدم الآخر,وأصابه بجرح عميق في اصبعه الخامس,أعاقته عن المشي,ولكن تعافى بعد تسعة أيام من الإصابة,لأن الشمبانزي المصاب كان يتناول من بين مجموعة نباتات أخرى أوراق نوع من التين,لا يتم تناوله في الأيام العادية.ومن خلال التحليل الكيميائي لتلك الأوراق,وجدوا فيها خاصية(الانتي بيوتيك)
-مضاد الالتهاب-يتم استخلاصها من قبل بعض المعالجين ضد الأمراض الجلدية.