الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري امكانية اعادة الانتخابات العراقية مؤكداً انه لابد من قبول النتائج في وقت تلقت فيه المفوضية العليا لهذه الانتخابات 1500 شكوى حول مجريات العملية الانتخابية منها عشرون تتصل بانتهاكات خطيرة فيما دعا رجل الدين العراقي علي السيستاني لتشكيل حكومة وطنية والتعامل بحكمة مع الامور المختلف عليها فيما تحدثت شخصيات عراقية عن ازمة سياسية مفتوحة في البلاد. في غضون ذلك قتل احد عشر عراقياً بهجمات في بغداد كما عثر على ست جثث مجهولة بينما نجا قاضي التحقيق في المحكمة العراقية الخاصة في محاكمة صدام حسين من محاولة اغتيال على ايدي عدد من المسلحين واشتعلت النيران في خط انابيب في ضواحي مدينة الحلة نتيجة انفجار احدثه مسلحون.
من جهة ثانية دانت الخارجية العراقية خطف عدد من السودانيين احدهم دبلوماسي مؤكدة انها تبذل جهوداً للافراج عنهم.
المالكي يؤكد
فقد قال جواد المالكي امس انه لا مجال لإعادة الانتخابات مؤكداً ضرورة قبول النتائج مضيفاً ان مفوضية الانتخابات هي الجهة الوحيدة الفنية المسؤولة عن العملية الانتخابية ولا مجال للرغبات والاهواء والخلفيات التي تحرك البعض من الذين عارضوا نتائجها حسب تعبيره.
وكان عشرات الآلاف من العراقيين تظاهروا امس الاول في بغداد والموصل وتكريت وسامراء احتجاجاً على النتائج الجزئية للانتخابات التي اشارت الى فوز لائحة الائتلاف العراقي الموحد في بغداد وتسع محافظات في الجنوب.
من جانبه قال حسين الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الوطنية العراقية انه لا يوجد اي نص تشريعي في قانون ادارة الدولة الانتقالي والدستور العراقي الذي تم الموافقة عليه يسمح باعادة الانتخابات فيما تحدثت شخصيات عراقية عن ازمة سياسية مفتوحة في البلاد.
المفوضية العليا: شكاوى
الى ذلك صرح عادل اللامي مسؤول المفوضية العليا للانتخابات امس ان المفوضية تلقت 1500 شكوى حول مجريات العملية الانتخابية منها عشرون تتصل بانتهاكات خطيرة مضيفاً ان المفوضية تدرس هذه الشكاوى ولاحظت ادلة على عمليات تزوير في نحو 5% من بطاقات الاقتراع ومشيراً في الوقت نفسه الى انه لا أدلة على عمليات تزوير واسعة النطاق وقال ان المفوضية تطلب من الاحزاب السياسية استبدال الذين تم استبعادهم من قوائم الترشيح بأسماء جديدة عن اللوائح دون ان يكشف الاسماء واللوائح المعنية هذا في حين اعلن موفق الربيعي مستشار الامن العراقي امس ان السيستاني اوصى بتشكيل حكومة وطنية وضرورة الحفاظ على مكونات الشعب العراقي وطالب الجميع بالالتزام وعدم اللجوء للعنف والتوجه الى البناء والتنمية الاقتصادية.
الخارجية العراقية: إدانة
بموازاة ذلك دانت وزارة الخارجية العراقية امس خطف عدد من السودانيين احدهم الدبلوماسي عبد المنعم محمد التوم معربة عن املها في ألا تؤثر هذه العملية على العلاقات بين شعبي وحكومتي البلدين.
وكان متحدث باسم الخارجية السودانية صرح ان ستة سودانيين بينهم السكرتير الثاني في السفارة السودانية واربعة من العاملين المحليين خطفوا امس الاول في بغداد.
مقتل واصابة عراقيين
من جهة ثانية اعلنت مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع العراقية امس مقتل احد عشر عراقياً بهجمات في مناطق الدورة والشرطة وحي الخضراء في العاصمة العراقية في حين قتل واصيب ثلاثة اخرون بجروح بانفجار قنبلة في كركوك كما لقي ثلاثة من موظفي وزارة الصحة في بغداد حتفهم على ايدي مسلحين.
واشارت الشرطة الى انها عثرت على ست جثث لمدنيين مصابين بأعيرة نارية في جنوب بغداد.
في هذه الاثناء نجا ميز حداد قاضي التحقيق في المحكمة الخاصة بمحاكمة صدام من محاولة اغتيال في ضاحية الغزالية غرب بغداد فيما اشتعلت النيران في خط انابيب نفط في ضواحي مدينة الحلة جنوب بغداد عندما شن مسلحون هجوماً بالقنابل عليه.
وفي هذا الاطار قتل جندي اميركي من وحدات الاستخبارات متأثراً بجروح اصيب بها امس جراء هجوم بالقذائف استهدف دوريته في الحويجة قرب كركوك.
في سياق آخر اكدت السلطات الاميركية ان عملية اطلاق سراح 22 معتقلاً من النظام العراقي السابق التي جرت الاسبوع الماضي تمت لاسباب غير سياسية ولأن هؤلاء باتوا لايشكلون تهديداً للأمن.