الذي انتهت وظيفته المتمثلة بتأمين الغطاء السياسي للتدخل الخارجي المباشر نتيجة التوازن الدولي الجديد والتراجع المستمر للقوى الداعمة والمحرضة عليه.
وقالت الجبهة في بيان تلقت «الثورة» نسخة منه: انه من الواضح ان ضغوطا كبيرة امريكية واوروبية تمت ممارستها لبلورة هذا الاطار الجديد لتوكل اليه وظيفة تعزيز التدخل العسكري غير المباشر عن طريق تلافي بعض الاخطاء الكبرى التي وقع فيها الغرب لدى تشكيل مجلس اسطنبول ببنية مغتربة عن سورية بمعظمها وحاولوا لهذا السبب الايحاء بزيادة وزن الداخل ضمن التركيبة الجديدة باستحضار بعض مؤيديهم من الداخل وتحييد الشخصيات التي فقدت مصداقيتها الضعيفة اصلا.
واشارت الجبهة الى انه يمكن فهم اعتراف القوى الغربية السريع بهذا المسخ الذي لا يمتلك الحد الادنى من المشروعية في تمثيل الشعب السوري مهما تم دعمه من قبل قوى دولية مأزومة ومتراجعة بحكم الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها.
ورأت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ان هذه المؤتمرات التي تعقد برعاية امريكية اوروبية وخليجية هي ابعد ما تكون عن مصالح الشعب السوري الحقيقية وعن الاهداف التي انطلقت من اجلها الحركة الشعبية السلمية المشروعة.
واكدت ان مثل هذه التشكيلات ليست سوى عبء اضافي على الجهود المبذولة من اجل الخروج الآمن من الازمة وان الرد الواقعي على هذه المحاولات يكون بالشروع الفوري بالحل السياسي عبر الحوار الوطني بمن حضر مع ابقاء اجندة الحوار وزمنه واطرافه مفتوحة امام المشاركين الذين سيلتحقون بالعملية السياسية بلا شك مع تقدمها.
ولفتت الجبهة الى انه بذلك يمكن قطع الطريق امام التشكيلات المختلفة التي تصنعها كلينتون ومن لف لفها بهدف تفتيت سورية لاعادة اقتسامها بين الناهبين ولكسر اي مقاومة ممكنة لمشروع الشرق الاوسط الكبير الجديد.