وإمعاناً بانتهاكاتها للمواثيق والتعهدات الدولية طالب وزير خارجية حكومة الكيان الإسرائيلي الإرهابي المتطرف افيغدور ليبرمان بتفكيك السلطة الفلسطينية بصيغتها الحالية وعزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بذريعة المطالبة بالانضمام للمحكمة الجنائية الدولية ، فيما لوح رئيس حكومته بنيامين نتنياهو بالمطالبة بوقف تمويل المحكمة الدولية.
وجاء هذا الموقف المتعنت للصهيوني المتطرف وحكومته بعد بيان الخارجية الأميركية الجمعة الماضي المندد بقرار المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق أولي حول جرائم حرب (مفترضة) ارتكبتها حكومته خلال عدوانها على قطاع غزة العام الماضي معتبرة ذلك مهزلة مأساوية.
وقال ليبرمان فى تصريح لإذاعة الاحتلال الإسرائيلي أمس (إنه لا يمكن تحقيق تقدم بالمفاوضات مع السلطة الفلسطينية ما دام عباس على رأس السلطة ) مشيراً الى نيته تحريض الدول الغربية وتشجيعها على وقف دعمها المالى للسلطة الفلسطينية للرد على التوجه الفلسطينى.
وكان المسؤولون الفلسطينيون لجؤوا إلى الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية بعد رفض مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي لمشروع قرار يدعو إلى تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بعد تهديد الولايات المتحدة باستخدام الفيتو لإحباط ومنع تمريره.
وفى إطار التلويح بالعقاب المالي وسع نتنياهو من تهديداته العدوانية لتطال المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاي مشيراً إلى نيته تحريض الدول الممولة للمحكمة على قطع أو تقليص مساهمتها فى عمل المحكمة رداً على قرار فريق الادعاء التابع لها التحقيق فى جرائم الحرب الإسرائيلية مهاجماً قرار المحكمة.
وتأتى هذه المواقف المتشنجة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي خوفاً من تعرض مسؤوليها للمحاكمة الدولية على جرائم الحرب الموصوفة والواضحة التي ارتكبوها ومازالوا يرتكبونها بحق الفلسطينيين والعرب.
محللون إسرائيليون أشاروا إلى أن دولة الاحتلال تتعامل بجدية كبيرة مع قرار المحكمة الدولية ولا تستبعد أن تطلب التحقيق مع رئيس الحكومة أو وزراء إسرائيليين، لذلك فإن إسرائيل تحاول تفكيك المحكمة من خلال عدة وسائل منها وقف التمويل عنها.
وكانت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم قالت الجمعة الماضية إن (إسرائيل تخطت كل الحدود )فى رد فعلها على اعتراف استوكهولم بدولة فلسطين مؤكدة أن سياساتها (عدوانية للغاية).
اقتحامات للأقصى
في هذه الأثناء جددت قوات الاحتلال الاسرائيلي وعصابات المستوطنين الصهاينة انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة أمس.
وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن 35 عنصرا من مخابرات الاحتلال وعصابات مستوطنيه اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بينما تولت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال حراستهم خلال جولاتهم الاستفزازية في المسجد ومرافقه.
ويأتي هذا الانتهاك الجديد في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال سياستها واجراءاتها التضييقية بحق المصلين الفلسطينيين من رواد المسجد المبارك من فئتي الشبان والنساء من كافة الإعمار واحتجاز بطاقاتهم الشخصية إلى حين خروجهم من المسجد.
وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال أمس خمسة فلسطينيين من بلدات صوريف واذنا وبيت أمر.
كما احتجزت قوات الاحتلال عددا من الشبان على حاجز عسكري نصبته على المدخل الشمالي لبلدة يطا جنوب الخليل.
وفي سياق متصل تستمر سلطات الاحتلال لليوم التاسع عشر على التوالي باعتقال الطفلة ملاك الخطيب 14عاما من قرية بيتين في محافظة رام الله.
من جهة ثانية عبر عدد من الشبان الفلسطينيين عن احتجاجهم على موقف كندا المنحازة لكيان الاحتلال الاسرائيلي ورشقوا مركبة وزير الخارجية الكندي جون بيرد لدى خروجه من مقر وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله بالأحذية والبيض الفاسد.
يذكر ان كندا تتبنى مواقف منحازة لكيان الاحتلال الاسرائيلي بدعمها مشاريع الاستيطان الاسرائيلية في القدس المحتلة والضفة الغربية وتتغاضى عن الإرهاب الاسرائيلي بحق الفلسطينيين في الضفة وغزة كما أنها قطعت المساعدات عن وكالة الأونروا للحد من دعم الشعب الفلسطيني.