تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث .. موسم غسيل العقول.. رعاة حاقدون لقطيع أعراب أعمى

الصفحة الاولى
الإثنين 19-1-2015
كتب خالد الأشهب

فرانسوا هولاند الفرنسي وجون ماكين الأميركي.. ما الذي أضاعه كل منكما في سورية، إذ يبحث عنه بين أكوام جثثنا وضحاياكم وما وجده بعد؟

أتساءل عن عقلين من بين عقول تكاد تتفجر ذاتياً بحقد أعمى وغدر وسم دون سبب معلن.. رغم أنهما أفرغا الكثير من غددهما السمية طيلة أربع سنوات وأوديا بمئات الآلاف من الضحايا, إذ ما الذي يريده هولاند وماكين من سورية والسوريين، لماذا يعلن الأول ندمه على التردد في غزو سورية.. رغم أن إطعام أسماك البحر المتوسط من لحم جنوده كان محتملاً بدرجة عالية؟‏

ولماذا يجهد الثاني، العجوز الخبيث، وقد انسدت طموحات الرئاسة الأميركية أمامه إلى لقاء أمراء سعوديين في مزرعتين وقصر كما تقول السي إن إن مع فاصل سري جمعه بمتعب وفاصل آخر ترفيهي جمعه بالجربا، سواء لبحث تدريب «المعتدلين» مما يسميه معارضة سورية أو للبحث عن الاعتدال في هذه المعارضة؟؟‏

ليس داعش فقط من يغسل عقول مجنديه كما تقول أم محمد حمزة خان، بل إن الأميركيين يلبثون منذ زمن طويل في غسيل عقول الكثير من قادة الأعراب وحكامهم كما يغسلون ثيابهم الداخلية.. مع فارق أن الملابس تخرج نظيفة.. فيما العقول تخرج أقذر مما كانت عليه، وإلا فكيف يجد ماكين وهولاند كل هذا اللحم العربي البريء كي ينفثوا فيه سمومهم؟‏

وثمة أمس أكثر من محاولة لغسيل العقول أو الذمم أو الضمائر جرت على أكثر من قدم وساقين، أولها عدوان اسرائيلي جديد على منطقة الجولان.. والغاية غسيل عقول الإرهابيين من الشك أو الريبة بالصديق الإسرائيلي!‏

وثانيها ركلة مستشار النمسا لمركز حوار الأديان الذي أنشأه وموله ملك الرمال ودعوته بلاده للانسحاب من هذا المركز.. والغاية غسيل عقول شعبه من نفاق الدرن الطائفي السعودي.. إذ لا يزال المدون رائف بدوي يجلد وسط الرياض بسوط أبي بكر البغدادي حتى ما بعد حوار الأديان إياه!‏

وثالثها اكتشاف الأزهري علي جمعة بأن ملكة بريطانيا من آل بيت النبي وجدها أرغم على التنصر.. والغاية أيضاً غسل عقول لا تزال مأخوذة بإعجاز الغرب.. الذي لم يعد هنا غريباً، بل أقرب من القريب، خاصة في الديمقراطية والحرية.. وضرورات تطبيق الشريعة! ورابعها موافقة معظم فصائل معارضة الداخل السوري على الذهاب إلى موسكو.. والغاية هنا أيضاً غسيل ما كشفت الحرب عن قذارة دمه ولحمه وعقله، فيما السوريون لا هم لهم اليوم سوى غسيل أربع سنوات من الحرب الظالمة على بلادهم!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية