بروفيسور تشيكي: «داعش» الإرهابي نتاج السياسة الغربية في المنطقة
براغ سانا- الثورة صفحة أولى الثلاثاء 20-1-2015 بدا الغرب يدفع ثمن سياساته والأخطاء التي ارتكبها بحق سورية من خلال تمدد تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية إلى أوروبا، هذا ما أكده الأستاذ الجامعي التشيكي البروفيسور اوسكار كريتشي أن تنظيم «داعش» الإرهابي
هو من حيث الجوهر نتاج ملموس للسياسة الغربية في المنطقة مبينا أن تنظيم «داعش» هو صناعة إعلامية غربية أيضاً منبها إلى أن زيادة التخويف منه كانت دعاية له ساهمت بجعل الكثير من الشباب في أوروبا والولايات المتحدة يلتحقون به.
وشدد كريتشي على ضرورة تغيير الإستراتيجية المتبعة تجاهه مطالبا بعدم المبالغة به وبعدم تبنيه موضحا أن حل مشكلة تنظيم «داعش» هو سهل نسبيا في حال توافر الإرادة السياسية مشددا على أن الإشكالية لمواجهته تتأتى إما من فقدان الإرادة للتصدي له أو انه يناسب جهة ما.
وألمح إلى الدور الأمريكي في إيجاده قائلا: عندما تنظرون إلى المجلات المتخصصة الصادرة في الولايات المتحدة في الخمسة عشر عاما الماضية فإنكم تجدون فيها إعادة رسم لخرائط الشرق الأوسط ولاسيما للعراق ولتركيا أيضا ما يعني آن جهة ما لديها خطط أخرى.
ورأى أن ما جرى في باريس من اعتداء إرهابي على مجلة «شارلي ايبدو» الساخرة في وقت سابق من الشهر الجاري قد اظهر أن جبهة القتال ضد التطرف قد توسعت الى مناطق بدت قبل خمسة أعوام وكأنها محمية مشيرا إلى أن بعض المناطق كانت تعتبر هادئة فقط لأنه كان لديها علاقة ايجابية مع المجموعات الإرهابية أما الآن فقد ظهر بأن هؤلاء الإرهابيين ليسوا شركاء يتصفون بالامتنان في تلميح واضح الى الدعم الفرنسي الذي يقدم للإرهابيين في سورية والعراق.
|