تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التصويرالضوئي .. هل انطلق من سورية

ثقافة
الاحد 18/12/2005م
لبنى الأسعد

التصوير الضوئي كغيره من فنون الرسم والنحت يحتاج الى موهبة وحنكة وخبرة الى جانب الدراسة امتلاك التقنيات الخاصة به. ولقد استحق الفنان القدير أيوب سعدية لقب الفنان عن جدارة

فهو من امضى سنوات طويلة في البحث والدراسة والممارسة الفعلية لهذا النوع من الفنون ألا وهو التصوير الضوئي. عمل الفنان مدرسا لمادة التربية الفنية ومصورا لمجلة (هنا دمشق) وهو عضو جمعية نادي فن التصوير الضوئي كما انه المصور الموثق في لجنة اصلاح وتعمير الجامع الاموي واقام معارض عديدة داخل القطر وخارجه.‏

كما انجز كتبا مصورة كثيرة ونال جوائز قيمة على مستوى الوطن العربي .‏

والجدير بالذكر ان الفنان ايوب سعدية عندما يختار موضوعا لتصويره فهو لا ينجز صورا فحسب وانما يضع روحه كلها فيه كما أنه يبرز روح المكان والاشخاص. يحتاج الفنان أيوب سعدية الى وقت طويل لانجاز لقطة معينة وقد ينتظر عاما كاملا كما فعل عندما طلب إليه ان يلتقط صورة للجانب الغربي للجامع الاموي بانتظار اشعة الشمس ان تغيرها, بالاضافة الى بعض المشاهد التي لايمكن ان تتكرر لأكثر من مرة والمصور او الفنان الماهر يكون دائما على استعداد لالتقاط الصور النادرة والتي قد تحمل معها تاريخا له اهمية دينية, سياسية او تاريخية.‏

تحدث الباحث والفنان ايوب سعدية في محاضرته عن تاريخ التصوير الضوئي والذي كان للعرب فيه باع طويل وبصمات واضحة فلا احد ينكردور العالم العربي (ابن الهيثم) في صناعة العدسات وكذلك الرازي والكندي.‏

تاريخ التصوير الضوئي بدأ قديماً وكان يعتمد على العدسات المصنعة من قبل العرب والتي هي اساس الكاميرا والمصور قديما كان يعتمد على انعكاس الصورة على قطعة خام ويرسمها حيث يدخل المصور الى داخل الكاميرا. من ثم بدأت المنافسة بين الكاميرا والرسام الذي كان يحتل مكانا رفيعا.من خلال عمله التوثيقي الذي يستدعي تنقله الى اماكن بعيدة بغية نقل التراث والمشاهد الجميلة من منطقة الى اخرى وكان الرسامون من الخارج يأتون الى سورية ويرسمون بعض اللوحات لينقلوا تراثنا الى اوربا وباقي البلدان ومنهم الفنان بونفيس في اول رحلة له عام 1850 اما اول مصور ضوئي فقد كان اسمه اسعد الحكيم في منطقة العصرونية بدمشق عام 1860 حيث بدأ التصوير الضوئي يأخذ دوره في العالم.‏

كما كان للتصوير الضوئي تأثير على فن الرسم حيث كانت الرسومات تبدو واقعية لدرجة ان شخوصها تكاد ان تنطق كلوحة الجوكندا لليوراندو دافنشي فهل وصل الفوتوغراف الى هذا الحد من المصداقية وهكذا نلاحظ تراجع فن الرسم بعد ظهور التصوير حينما ظهر بيكاسو بالفن الحديث الذي هو تجاوز للواقع وتحول فن النحت الى مجرد كتل.‏

وذكر الباحث اهم عناصر الصورة التي تحتوي على التكوين والجمالية وعناصر فنية واهمية اختيار الكتلة والمساحة والموضوع عند التقاط الصورة.‏

على هامش المحاضرة اقام الفنان معرضا ضم 40 لوحة ضوئية ركز فيها على دمشق واختار لقطات في مختلف الاوقات ومناظر عامة واماكن اثرية وتاريخية .‏

تعليقات الزوار

صالح عبد الرحمن سالم البيض |  alyosers@hotmail.com | 22/11/2006 15:25

نود لوتعرضون نمادج من انتاج الفنان سعدية وشكرا.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية