فيه عمليات فرز الأصوات في الانتخابات العراقية بينما أقرت المفوضية العليا لهذه الانتخابات بوقوع عدد من الخروقات في بعض المناطق معلنة تشكيل لجنتين للنظر في الشكاوى التي تقدمت بها جميع الأطراف في حين أكدت الجماعات المسلحة أن ايقاف الهجمات مشروط بتشكيل حكومة تلبي طموحات الشعب العراقي وتغيير الحكومة السابقة.
فقد أشارت المفوضية أن الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات سيحتاج إلى أسبوعين أو أكثر وقدرت عدد المشاركين بين 10 و11 مليوناً من أصل 15 مليون ناخب في أنحاء العراق في حين اعتبر عدنان الدليمي المرشح على قائمة جبهة الوفاق العراقي أمس أن الانتخابات البرلمانية كانت ناجحة رغم حدوث انتهاكات قليلة مشيراً إلى أن ائتلافه سيطلب إعادة فرز الأصوات في المناطق التي شهدت انتهاكات في وقت أقرت فيه المفوضية العليا للانتخابات بوقوع عدد من الخروقات في بعض المناطق.
من جهة اخرى اعلن الائتلاف العراقي الموحد امس مقتل خمسة من اعضائه وجرح العشرات منهم خلال اعمال عنف تخللت الحملة الانتخابية واستهدفت الائتلاف في بغداد والموصل وعدداً من المحافظات الاخرى. في غضون ذلك أنهت الوحدة البلغارية مهمتها في العراق حسب اعلان للقوة المتعددة الجنسيات امس دون ان تحدد موعد مغادرة هذه الوحدة من الاراضي العراقية.
الى ذلك دعا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري امس العراقيين كافة الى العمل معاً لبناء العراق الجديد واكد عقب لقاء مع رجل الدين العراقي السيد علي السيستاني على ضرورة ان يعمل الشعب العراقي تحت قبة البرلمان القادم من اجل الارتقاء الى مستوى المسؤولية.
من جهة ثانية أعلنت الجماعات المسلحة أنها أوقفت عملياتها مؤقتاً انتظاراً لما ستسفر عنه الانتخابات.
ونقلت رويترز عن أعضاء في هذه الجماعات قولهم إن عملياتهم العسكرية ستبقى متوقفة إلى حين تشكيل حكومة جديدة وأشاروا إلى أن هذه الحكومة الجديدة ستحدد ما إذا سيستأنفون عملياتهم ضد القوات الأميركية والعراقية. وأن نتائج الانتخابات ستحدد خطواتهم المستقبلية.
بموازاة ذلك تظاهر العديد من مناهضي الحرب الأميركية على العراق أمس أمام السفارة الأميركية في مدريد لشجب الحرب على العراق وطالب المتظاهرون الرئيس الأميركي جورج بوش بسحب قواته من العراق ونددوا بمقتل الأبرياء.