نعيش دلالات ومعاني الميلاد المجيد في نشر قيم المحبة والخير والسلام والأمن والمساواة بين الجميع، هذا الميلاد الذي يمثل عيداً يجمع السوريين الذين يحملون في قلوبهم التسامح والتآخي في بلد العطاء والإباء.
في يوم الميلاد نشهد ولادة جديدة لسورية تحمل معها الرجاء والأمل للجميع لنعود أفضل مما كنا، وليكون العام المقبل عام الأمن والأمان في جميع ربوع بلدنا الغالي بفضل تضحيات وصمود بواسل الجيش العربي السوري وإرادة الشعب وحكمة القيادة في مواجهة الإرهاب.
ما مررنا به من سنوات عجاف زادنا قوة.. ونحن نولد من جديد ونصبو وصولاً للمجد المعنى الحقيقي للميلاد والذي يتزامن مع الانتصار تلو الانتصار والذي ما كان ليكون لولا تضحيات ودماء شهدائنا الأبرار التي روت تراب الوطن.. أرض الرسالات والديانات السماوية والحضارات الإنسانية والتي ستبقى أرض النور والمحبة والتسامح والعيش المشترك.
نتطلع بثقة إلى مستقبل بلدنا وأجيالنا القادمة متلاحمين ومتحدين في كل الظروف القاسية التي مررنا بها، مدركين أن المرحلة القادمة تتطلب منا جميعاً ترسيخ القيم الوطنية والإنسانية التي تشكل الأساس المتين لبناء الوطن.. وتعزيز التكاتف والتعاضد للبدء بمرحلة إعادة إعمار.. إعمار سورية الغد والمستقبل.