تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سباق التسلح تكلفته قاتلة.. وواشنطن مستمرة بخرق قرارات «الأمن الدولي».. لافروف: واشنطن تنتهك سيادة ووحدة سورية بوجودها المسلح وغير الشرعي

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 25-12-2018
ترسيخاً لمنطق القوة والبلطجة تستمر الولايات المتحدة الأميركية بانتهاكاتها المتكررة للقرارات الأممية على مختلف الأصعدة وخاصة فيما يتعلق بسورية , وذلك من خلال الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية وتقديمها كل أنواع الدعم والحماية للجماعات الإرهابية المسلحة التي تشغلها إلى ما هنالك , ضاربةً بذلك عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية.

وفي هذا الإطار أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن الولايات المتحدة تواصل انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي الأساسية حول سورية.‏‏

وقال لافروف في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية : إن حل مشكلة وجود الولايات المتحدة غير الشرعي والمسلح في سورية قد يكون صعباً, لافتاً إلى أن واشنطن تضع باستمرار شروطاً جديدة تنتهك سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية رغم أن هذه المبادىء موجودة في قرارات مجلس الأمن الدولي الأساسية.‏‏

وأضاف وزير الخارجية الروسي : لنر ما ستكون نتيجة المغادرة من سورية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.‏‏

وكان البيت الأبيض أعلن الأربعاء الماضي بدء سحب القوات الأميركية غير الشرعية من سورية.‏‏

وحول العلاقات الروسية الأميركية أكد لافروف عدم إمكانية تطبيع هذه العلاقات بسبب تصرفات واشنطن غير الودية , ومحاولاتها الضغط على موسكو, مشيراً إلى توقف العمل في المجالات العامة في جدول الأعمال الثنائي والدولي بين الجانبين بما في ذلك ما يتعلق بالحفاظ على الاستقرار والأمن في العالم نتيجة لهذه التصرفات.‏‏

ولفت وزير الخارجية الروسي إلى استمرار بلاده بالدعوة إلى تطوير حوار طبيعي مع الولايات المتحدة يستند إلى مبادىء الاحترام المتبادل واحترام المصالح , معرباً عن أمل روسيا بألا يؤدي اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية الجديدة إلى مزيد من التدهور في العلاقات وقال : لقد اعتدنا على حقيقة أن العوامل الانتهازية المرتبطة بالسياسة الأميركية الداخلية تؤثر على علاقاتنا الثنائية وتخلق صعوبات إضافية في بناء الحوار, وأنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني 2020 فإن محاولات السياسيين الأميركيين اللعب بـ» الورقة الروسية» ستنفذ على نحو أكثر نشاطاً واستمراراً.‏‏

وأشار لافروف إلى أن الانتخابات الرئاسية الأميركية السابقة في عام 2016 انتهت بفوز ترامب بالتزامن مع قضية التدخل الروسي المزعوم في العملية الانتخابية الألكترونية وبدأت واشنطن التحقيق بهذه القضية. كما حذر لافروف من أن مسار واشنطن نحو سباق التسلح قد يؤدي لخطأ تكلفته قاتلة وقال: إن واشنطن وحلفاءها غير قادرين على التأقلم مع الواقع العالمي الذي يتغير بطريقة لا تصب في مصلحتهم.‏‏

وقال لافروف : تتفاقم الضغوط بشكل يمضي في مسار المواجهة ، ويجري تجميد قنوات الحوار, ومما يبعث على القلق بشكل خاص الخطوات الرامية إلى فسخ الاتفاقات الدولية الرئيسية بشأن الاستقرار الاستراتيجي، ولفت إلى أن مثل هذا النزاع القائم على أدوات القوة يؤدي حتماً إلى مزيد من عدم التوازن في هيكل الأمن العالمي ، ويسهم في سباق التسلح.‏‏

من جهة ثانية اكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو لا تؤمن بنوايا الولايات المتحدة الامريكية بخصوص اعلان سحب قواتها من سورية ولا ترى أي جديد في سياسة واشنطن تجاهها بعد هذا الاعلان.‏‏

وقال ريابكوف للصحفيين في موسكو أمس ردا على سؤال حول كيفية تأثير مثل هذا الاعلان على المقاربات الروسية تجاه حل الازمة في سورية: ان نهجنا يستند إلى القرار 2254 وهو واضح على الاقل من خلال تلك التعليقات والبيانات التي أدلي بها قادتنا وممثلونا في جنيف ونيويورك وفي اماكن أخرى.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية