تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مؤتمر العلاقات السورية - اللبنانية في يومه الرابع.. الباحثون: انتصــــارات تـــاريخـــــية لنضـــــال البـلدين المشـــترك

دمشق
أخبار
السبت 18-4-2009م
سانا - الثورة

واصل مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية اعماله امس بحضور الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية بجلستين ضمن محور« ثقافة واحدة..

نضال مشترك.. مصير واحد» حيث اكدت الأبحاث التي القيت في اليوم الرابع من المؤتمر على ان سورية ولبنان خاضتا معا منذ بدايات القرن الماضي نضالا مشتركا ضد اتفاقية سايكس بيكو وما نتج عنها من انتداب فرنسي واحتلال لفلسطين من قبل الصهاينة عام 1948 وتجسدت وحدة النضال بصورة ناصعة خلال حرب 1982 على لبنان توجت باندحار الاحتلال عام2000 وكانت ابرز نجاحاته هي تحقيق الانتصار التاريخي على عدوان تموز 2006 ودعا الباحثون الى ضرورة ابقاء التنسيق قائما في مواجهة المشروع الصهيوني وقيام كيان اقتصادي عربي موحد لمواجهة التحديات الراهنة لافتين الى ان سورية مؤهلة اكثر من غيرها لتكون قاعدة هذا الكيان.‏‏

‏‏

د0 نعمان : سورية مؤهلة لإنشاء كيان اقتصادي عربي موحد‏‏

وتناولت الجلسة الاولى التي ترأسها الدكتور عصام نعمان من لبنان موضوع النضال اللبناني السوري ضد المشروع الصهيوني حيث أشار الى الخيارات المتاحة والامنة أمام العرب عموما وعرب بلاد الشام خصوصا في وجه التحدي الصهيوني وارادة الاستتباع.‏‏

وقال نعمان: لا سبيل الى انتقاء الخيارات المناسبة لمواجهة التحديات الماثلة الا بعد الاحاطة بعدة حقائق أبرزها الازمة المالية والاقتصادية العالمية المتفاقمة وانحدار المقدرة السياسية والاقتصادية الاسرائيلية ولاسيما بعد انهزامها أمام المقاومة اللبنانية في عدوان تموز 2006 وفشلها أمام المقاومة الفلسطينية في غزة عام 2009 وانتقال مركز الثقل في العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية الى اسيا وخاصة الصين التي أصبح اقتصادها الاكبر في العالم اضافة الى بروز تنظيمات مقاومة شعبية أثبتت فعاليتها في رد أي عدوان كما حصل في لبنان وفلسطين.‏‏

ورأى الدكتور نعمان أن الخيارات التي علينا انتقاؤها تتمثل في اعتماد الممانعة السياسية والمقاومة الميدانية سبيلا لمواجهة اسرائيل واعتماد النفط مادة وعائدات سلاحا سياسيا واقتصاديا في خدمة نهوض العرب حضاريا الى جانب مواجهة التحديات الناشئة عن الازمة المالية والاقتصادية العالمية من خلال تعزيز الجهود الرامية لاقامة كيان اقتصادي عربي أعلى من‏‏

الكيانات القطرية وانشاء سوق عربية مشتركة ومشروعات تنموية عربية مشتركة وصولا الى اقامة اتحاد عربي بين الدول الراغبة على غرار الاتحاد الاوروبي لافتا الى أن سورية مؤهلة أكثر من‏‏

غيرها لتكون منطلق الكيان الاقتصادي القومي وقاعدته في بلادالشام.‏‏

د. حطيط : توحيد النضال لمواجهة الصهيونية‏‏

من جهته قال الباحث اللبناني أمين حطيط في مداخلته ان لبنان وسورية وجدا نفسيهما بحكم الواقع وطبيعة الامور ملزمين بالتنسيق الى حد التكامل والعمل النضالي المشترك في مواجهة المشروع الصهيوني.. مستعرضا أسباب هذه المواجهة وأسباب التشارك في النضال واستشراف افاقه المستقبلية مرورا بالمحطات الاساسية لهذا النضال المشترك.‏‏

وأوضح الباحث أن قيام اسرائيل ككيان مغتصب في المنطقة شكل تحديات خطيرة أمام أبنائها ولاسيما مع طرح شعار اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل والتهديد الوجودي للمنطقة وخاصة لبنان وسورية مشيرا الى أن العرب رفضوا الاعتراف بالامر الواقع وكان قرارهم الاول المبدئي هو المواجهة.‏‏

د. إبراهيم: إرادة الشعب صنعت التاريخ المشترك‏‏

من جانبه أكد الباحث الدكتور طالب ابراهيم من سورية ان ارادة الشعبين وتضحياتهما المشتركة عبر الاجيال هي التي صنعت وتصنع تاريخاً واحداً يعيش في دولتين اذ جسدت محطات النضال المشترك والتلاحم بين الشعبين وحدة المصير والقضية ضد كل محاولات الهيمنة والسيطرة في القرن العشرين.‏‏

واستعرض ابراهيم في مداخلته المحطات الرئيسية في النضال السوري اللبناني المشترك انطلاقا من عام 1916 الذي وقعت فيه اتفاقية سايكس بيكو التي استهدفت أراضي سورية الطبيعية والمحطة الثانية في النضال المشترك ضد الانتداب الفرنسي والبريطاني في عام 1920 وصولا الى المحطة الثالثة في حرب العام 1948 وما بعدها والنضال ضد مشروع ايزنهاور وحلف بغداد واحتضان الكفاح الفلسطيني المسلح وحرب 1982 ومفاوضات السلام انتهاء بالمرحلة التي امتدت من عام 2000 وحتى 2006 حيث تحولت جبهة لبنان الى جبهة مقاومة.‏‏

د. دراجي: نموذجان نضاليان ضد مشاريع السيطرة‏‏

اما الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور رفعت عطفة فكانت بعنوان النضال اللبناني السوري ضد مشاريع السيطرة الاجنبية .‏‏

وفيما القى الباحث الدكتور ابراهيم دراجي من سورية مداخلة قدم فيها نموذجين في النضال اللبناني السوري ضد مشاريع السيطرة التي استهدفت المنطقة العربية طوال العقود الماضية .‏‏

وأوضح أن النموذج الاول جاء في صيغة مشروع تقليدي للسيطرة الاستعمارية من خلال نظام المحاور والاحلاف السياسية والعسكرية ولاسيما مشروع حلف بغداد ومبدأ ايزنهاور اما النموذج الثاني فقد تجسد بصيغة غير تقليدية وان كان الهدف واحدا وهو احكام السيطرة والهيمنة تحت مسمى السلام والتطبيع والمفاوضات المتعددة الاطراف.‏‏

ولفت دراجي الى وجود نوع من الحسم الشعبي في كلا البلدين لجهة رفض أحلاف وتكتلات كهذه واي صيغ أخرى لتبرير السيطرة الاجنبية على المنطقة وتغلب الارادة الشعبية الوطنية على ارادة الطبقة السياسية الحاكمة واستبدالها عبر الانتخابات او الثورات مشيرا الى ان التيارات الوطنية الممثلة للارادة الشعبية في كلا البلدين هي من افشل مشاريع السيطرة الاستعمارية في تلك الفترة والتي أدركت منذ البداية خطورة هذه المشاريع واثارها على الامة العربية.‏‏

د. العربيد : النضال المشترك ضرورة قومية‏‏

من جانبه قال الباحث اللبناني الدكتور وليد العربيد في مداخلته: ان سورية ولبنان يلتقيان في كل شيء والتطرق الى العلاقات التي تجمعهما يتم من خلال التاريخ النضالي المشترك مضيفا ان نشوء الكيان الصهيونى على أرض فلسطين الى جانب التحديات بفعل المتغيرات الدولية والاقليمية جعلت من النضال المشترك لسورية ولبنان ضرورة قومية.‏‏

وانتهى العربيد للقول ان سورية تشكل بوابة المواجهة لمشاريع الهيمنة في المنطقة وان لبنان معها يشكلان محورا قويا واساسيا في العالم العربي لمواجهة التدخلات الاجنبية. ويختتم المؤتمر أعماله اليوم بجلستين بعنوان النضال اللبناني السوري المشترك في عصر العولمة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية