تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في خطوة محرجة للجيش الأميركي وإدارته.. مجموعة من «داعش» تقرصن مواقع إلكترونية عسكرية أميركية

سانا- الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 13-1-2015
في خطوة جديدة تؤكد ارتداد الإرهاب على داعميه وقصر نظر سياسات الدول الداعمة له أقدمت مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي على قرصنة مواقع الكترونية للقيادة العسكرية الاميركية الوسطى في الوقت الذي كان فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما يلقي كلمة حول امن المعلومات.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية انه في ضربة اعلامية محرجة للجيش الاميركي نشر القراصنة وثائق عسكرية داخلية على الانترنت اضافة إلى لافتة باللونين الاسود والابيض مع صورة لإرهابي واسم مجموعته وعبارات تمدح تنظيم داعش الإرهابي بدلا من اللافتة المعتادة للقيادة العامة الامريكية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وكتبوا قبل وقف الموقع نحن هنا بالفعل.. ونحن في حواسيبكم الشخصية وفي كل قاعدة عسكرية.‏

والولايات المتحدة الامريكية من ابرز الدول الراعية للإرهاب وتنظيماته التكفيرية في سورية والعراق حيث دعمت الإرهابيين وسلحتهم ومولتهم وسمحت بارسالهم إلى المنطقة لاستخدامهم كبيادق وأدوات لتنفيذ سياساتها وتحقيق اطماعها ومصالحها في المنطقة.‏

ونشر القراصنة ايضا على تويتر قائمة بأرقام هواتف عدد من الضباط وصورا شخصية لعدد من الجنود الاميركيين.‏

وتشرف القيادة الاميركية الوسطى التي مقرها في تامبا بولاية فلوريدا على الضربات الجوية المزعومة التي تقودها واشنطن وحلفاؤها الداعمون للإرهاب في سورية والمنطقة ضد تنظيم داعش الإرهابي اضافة إلى القوات الاميركية في منطقة الشرق الاوسط.‏

وفي اطار التعليق على قرصنة موقع القيادة العسكرية الوسطى للولايات المتحدة الامريكية قال مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية.. انه لم يتضح فيما اذا كانت عملية القرصنة هذه تشكل تهديدا حقيقيا على شبكات الكمبيوتر الحساسة بينما اكد مسؤول في الوزارة ان صفحتي تويتر و يوتيوب التابعتين للقيادة الاميركية الوسطى تعرضتا للاختراق في وقت سابق من أمس مشيرا إلى ان الوزارة تتخذ الاجراءات المناسبة لمعالجة المسالة.‏

وحسب محللين ومراقبين لملفات الإرهاب فان المسؤولين الامريكيين والغربيين وبتجاهلهم كل التحذيرات التي أطلقت بشأن التعامل بجدية مع أخطار دعم الإرهاب في سورية والمنطقة ورفضهم كل التنبيهات بشأن ارتداده إلى داخل بلادهم يتحملون جانبا من المسؤولية عما سيحدث من اعتداءات ستطول شعوبهم ومؤسسات بلادهم وهذا ما جرى بالفعل في عدة مدن اوروبية كان اخرها اعتداءات باريس التي راح ضحيتها 17 شخصا.‏

وكان قادة ومسؤولون اميركيون بارزون صرحوا مؤخرا ان تنظيم داعش الإرهابي أظهر مهارة عالية في الدعاية الاعلامية والترويج لنفسه في صفوف المجندين المحتملين وذلك في خطوة استباقية لتبرئة واشنطن من حقيقة دعم الإرهاب ومده بالسلاح والعتاد وتسهيل دخول الإرهابيين إلى سورية والعراق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية