المستشار الدولي لرئيس مجلس الشورى الايراني حسين شيخ الاسلام أكد ان اميركا ارتكبت جرائم مختلفة في سورية و العراق و افغانستان تحت شعار مكافحة الإرهاب والدفاع عن حقوق الانسان.
وقال شيخ الاسلام في كلمة له خلال مراسم ازاحة الستار أمس عن ثاني وثيقة لانتهاكات حقوق الانسان في اميركا لعام 2014 في كلية الحقوق بجامعة طهران ان اميركا لا تبدي قلقها ازاء حقوق الانسان في الوقت الذي تقوم فيه التنظيمات الإرهابية ومنها تنظيما داعش و جبهة النصرة بقطع رؤوس المواطنين المسلمين والمسيحيين في سورية والعراق، ولكن عندما يقطع رأس مواطن اميركي نجدها تعلن عن نفسها امام العالم بأنها المدافعة عن هذه الحقوق.
واعتبر شيخ الاسلام أن الغرب دائما ينظر لقضية حقوق الانسان كاداة لتحقيق مصالحه، مؤكدا انه ما دامت هذه الحقوق رهينة بيد اميركا كاداة سياسية فاننا لن نستطيع تحقيق شيء في هذا المجال.
واشار شيخ الاسلام إلى المظاهرات التي جرت يوم امس في العاصمة الفرنسية باريس ضد الإرهاب وقال إنه من اللافت في هذه المظاهرات مشاركة حكام عرفوا بدعمهم للإرهاب في المنطقة كرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ما يعد استعراضا مضحكا لدى الرأي العام العالمي.
من جانبه اكد رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية محسن الاراكي ان القوى الكبرى هي التي اوجدت ودعمت التيارات الإرهابية التكفيرية لبث الفتنة في العالم الاسلامي.
وقال الاراكي في تصريح له أمس هناك قرائن كثيرة تشير إلى ان منظمات وقوى كبرى اوجدت ودعمت هذه الاتجاهات التكفيرية والتيارات التمزيقية في المنطقة مشيرا إلى وجود مؤامرة امريكية صهيونية بريطانية فرنسية تهدف إلى ايجاد انظمة عميلة تصطف إلى جانب الكيان الصهيوني وتقف بوجه ايران.
واشار الاراكي إلى بعض الفضائيات التي تبث الفتنة بين المسلمين وقال ان السعودية تقوم بدعم هذه الفضائيات التي تنشر خطاب العداء والتكفير والقتل والكراهية في العالم الاسلامي.
واوضح الاراكي وجهنا رسائل إلى مسؤولين في دول الخليج بوقف دعم التيارات التكفيرية ولكن لم يصغوا لهذه الاقوال ولم يستمعوا إلى هذه النصائح وان الواقع بدا يثبت بان التيارات التكفيرية وخاصة المسلحة منها سوف لن تقف عند التعرض لايران او لفئة معينة فقط بل ستنتشر في العالم الاسلامي وتحرق الاخضر واليابس ولن يبقى لا الحكم السعودي ولا الحكم الاماراتي ولا الحكم القطري .
من جهة ثانية حذرت مندوبة الولايات المتحدة الاميركية في الامم المتحدة سمانثا باور الكونغرس الاميركي أمس من ان فرض عقوبات جديدة على ايران بشأن برنامجها النووي السلمي سينسف المفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص.
ونقلت ا ف ب عن باور قولها في كلمة في مركز ماكونيل للابحاث: ان فرض عقوبات جديدة على ايران سينهي بالتاكيد عملية التفاوض التي لم تؤد فحسب إلى تجميد تقدم برنامج ايران النووي بل يمكن ان تقودنا إلى فهم يمنحنا الثقة بطبيعته السلمية البحتة.
واشارت باور إلى ان تشديد العقوبات على ايران سيعزل الولايات المتحدة في استراتيجيتها في التعامل مع طهران بشأن الملف النووي وسيضعف الضغوط الدولية المشتركة بهذا الخصوص قائلة: اذا ضغطنا على الزناد لاطلاق عقوبات جديدة الان فسننتقل من عزل ايران إلى عزل انفسنا.
ولفتت باور إلى ان المفاوضات بشأن ملف ايران النووي السلمي اثمرت عن بعض التقدم المفيد من حيث السماح بالقيام بعمليات تفتيش ادق لمنشآت ايران النووية وتجميد تقدم برنامج طهران النووي وقالت: انه لا تزال امامنا فرصة قوية للتوصل إلى الاتفاق الذي نرغب به.