وفي هذا الإطار قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش صرح أمس أن بومدين زوجة الإرهابي كوليبالي الذي قتل في عملية احتجاز الرهائن في متجر باريسي قد دخلت إلى تركيا في الثاني من الشهر الجاري وغادرت إلى سورية في الثامن من الشهر نفسه.
وصرح المصدر لـ سانا إن هذا التصريح يشكل اعترافاً رسمياً يبين بوضوح أن تركيا لا تزال تشكل المعبر الرئيسي لتسلل الإرهابيين الأجانب إلى سورية وعودتهم إلى الدول التي انطلقوا منها في انتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وخاصة القرارين 2170 و2178.
وأضاف.. إن تحرك الإرهابيين عبر الأراضي التركية بهذه السهولة يبرهن مجددا تواطؤ الحكومة التركية مع المجموعات الإرهابية المسلحة ويجعل من تركيا شريكا مباشرا في سفك الدم السوري ودماء الأبرياء في أنحاء العالم.
وقال المصدر إن سورية تطالب المجتمع الدولي التحرك بفعالية لوضع حد لهذه السياسة التركية المدمرة المسؤولة بشكل مباشر عن تنامي النشاط الارهابي التكفيري في المنطقة وتفعيل الآليات المتضمنة في قرارات مجلس الأمن الدولي لوقف دعم الإرهاب والتصدي لظاهرة المقاتلين الأجانب.
من جهة ثانية قال مصدر إعلامي إن مجلة دير شبيغل الألمانية دأبت على نشر أكاذيب وادعاءات سخيفة لا مصداقية لها على الإطلاق عن سورية حيث نشرت في عددها الأخير أكذوبة أن سورية تقوم ببناء محطة نووية.
وأضاف المصدر الإعلامي في تصريح لـ سانا إن سورية تنفي هذه الادعاءات جملة وتفصيلا وتؤكد أنها تأتي كجزء من المؤامرة التي تستهدفها شعبا وأرضا من خلال حملة التضليل الإعلامي والضغوط التي تمارسها بعض القوى الإقليمية والدولية عبر بعض وسائل الإعلام المأجورة والشريكة في العدوان على سورية وأن هذه الأكاذيب تتناقض مع أبسط مبادئ وقواعد وأخلاقيات العمل الإعلامي.