وبينما الأمن في تحسن قال:إن الشروط في العراق تنتج نوعاً من الانسحاب يوضع تدريجياً من قبل قيادة المرشحين الديمقراطيين للرئاسة وقد صادق الرئيس بوش على وجهة النظر هذه.
وقال:(إن لديه الوقت الكافي الذي يحتاجه) وهذا يعني أن ما يقرب من (140) ألف جندي سيبقون في العراق مع نهاية الصيف وأعلن بوش أيضا عن تخفيض الوجود العسكري من خمسة عشر شهراً إلى أثني عشر شهرا وهذا ما كان يطمح إليه الكثير من القادة العسكريين القدماء.
لقد نزعت نصائح الجنرالات فتيل لهيب الأزمة من المدافعين عن سرعة الرحيل من العراق وكوسيلة أيضا وضعوا بفاعلية الكرة في ملعب الإدارة القادمة وكما كتب (دان فرومكين) محرر واشنطن بوست (أن معنى توقيت الخروج من العراق يعد مشكلة للرئيس الجديد.وعززت (دانا بيرنو) المتحدثة باسم الرئيس بوش هذا التوجه بقولها:( إن نهاية الحرب قبل كانون الثاني 2009 غير ممكنة) وهذا ما يؤكد ما تحدث عنه المحللون العسكريون دائما منذ أن وضع التمرد جذوره.
لقد أدت المناقشة حول عدد الجنود وصيغ ا لوقت دوراً في مواجهة السؤال الكبير عن مصداقية النصر في العراق فكل من السفير الأمريكي (رايان كروكر) والقائد العسكري (بيتريوس) وظف شهادته لتلميع الصورة المختلطة للنصر الأمريكي النهائي.
فعلى الرغم من أن حقيقة الأمن والتقدم السياسي في العراق ما زالت هشة فقد تحدثا عن مكاسب قياسية تحققت;فعدد الأسلحة المخبأة التي يتم اكتشافها في تزايد والمساهمة في إنهاء العنف بشكل كامل ما بين حزيران 2007 وشباط 2008;بينما قاد دق مسمار ضمن العنف (الشيعي) في البصرة وبغداد في الشهر الأخير إلى تزايد الهجمات الكبيرة في آذار 2008 وثمة محللون كثيرون منهم على سببيل المثال,(ميشال.أ) أمين سر مركز الأمن الأمريكي الذي شارك في تحليل وجهتي نظر (بيتريوس وكروكر) عن ا لتحسينات الأمنية.
وبعد فإن مستقبل ا لعراق ليس خالياً من عقبات كثيرة;فقد كتب (فيللو ستيفان سيمون) أن (صحوة الأنبار) كنموذج لتلك القبائل التي أعادت توجيه أسلحتها ضد المتمردين سقطت فيما بعد والصدام في البصرة والعاصمة اقترنا مع ادعاء متجدد عن السلاح الإيراني والتدريب وإيجاد المقاتلين العراقيين.
فمن أجل العراق المدني ما زال الوضع ضعيفا جدا فالمنظمة الدولية للهجرة قدرت مجموع اللاجئين العراقيين بنحو (2.7) مليون داخل العراق منذ عام 2003 إضافة إلى (2,4) مليون هجّروا قسرا إلى الخارج,وقالت أنجلينا جولي رئيسة مؤسسة التربية للأطفال أثناء الصراع إن الأطفال اللاجئين في العراق يحتاجون إلى عناية خاصة.
وخلف التحديات المستمرة في العراق ثمة قلق من أن الجيش الأمريكي يتفتت تحت وطأة كيفية الدخول إلى نهاية الحرب وعلاوة على ذلك ثمة سلسلة من القادة مثل جين ريتشارد في مكتب الجيش الثاني يقول:إن الجيش غير متوازن ويعاني من ضعف في المقدرة على مواجهة طوارئ أخرى.
وقد حذرت التحليلات من أن الكذب المباشر هو أكثر غموضاً الآن مما كان عليه في السنوات الخمس الماضية ,وكما قال ا لسيد فيللو ستيفان بيدل:إنه من الأفضل للولايات المتحدة الأمريكية أن تغير تعريفها للربح في العراق;أما تيرنيس كيللي المؤسس السابق للسياسة الحالية في بغداد فقد أضاف:( إن الحديث عن النصر وعبارات مشابهة) ما زال سابقا لأوانه.
2008/5/11
greg bruno council on foreign relations