فبالاضافة الى علامة الاستفهام عن الغياب العربي عن مهرجان كان الدولي للسينما المرتبطة بشأن مستقبل صناعة الفن السابع في الأقطار العربية, أوضح التقرير الأول عن المهرجان أنه في الوقت الذي يسعى فيه المنتجون العرب للدفع بالأفلام العربية لهذه المسابقة, فإن عقبات عدة تقف بوجه وصولها للمنافسة على المسابقة النهائية. أما الثاني والذي عرض يوم الجمعة الفائت وضمن فترة الجزيرة هذا المساء فقد كان عن مضمون الأفلام نفسها, وكان عنوانه القضايا الاجتماعية والسياسية تحضر في كان, حيث عرض التقرير مقاطع من فيلم يتحدث عن المشاكل الاجتماعيةلسيدة تتزوج من مدمن مخدرات, كما عرض لفيلم بشخصيات كرتونية تتحدث عن مجازر صبرا وشاتيلا وكيف غطى الاسرائيليون على مرتكبي المجزرة, كما عرض فيلم المخرجة الفلسطينية الذي تتحدث فيه عن رحلة عودتها الى فلسطين لتبحث عن ميراث جدها, فذكر التقرير أن فضاء (كان) كان أرحب من السياسة ولم يمنع أحد هذين الفيلمين , لأن السلطات الاسرائيلية منعت الشهر الماضي المخرجة من دخول فلسطين لتشهد عرض فيلمها هناك.
أما التقرير الأخير فكان مع الجوائز , وكانت المشاهد خاصة لأنه فاز فيلم (بين الجدران) للفرنسي لوران كانتيه بالسعفة الذهبية للدورة ال61 من مهرجان كان السينمائي الدولي, التي لم تحصل عليها فرنسا منذ 21 عاما, كما أعلن رئيس لجنة التحكيم الأميركي شون بين. ونقلت الكاميرا كيف تلقى كانتيه بتأثر شديد الجائزة محاطا بعدد من الصبية الذين شاركوا في الفيلم فيما وقف الحاضرون مصفقين له. خاصة أن آخر فيلم فرنسي فاز بالسعفة الذهبية (تحت شمس الشيطان) للمخرج موريس بيالا كان عام 1987.
ويروي هذا الفيلم الطويل الخامس للمخرج الفرنسي الحياة اليومية في صف بإحدى المدارس الباريسية حيث يسعى أستاذ شاب في اللغة الفرنسية جاهدا لتلقين تلاميذه لغة مختلفة عن تلك التي يستخدمونها في مراسلاتهم الإلكترونية.
وقال المخرج إنه يصور في فيلمه المدرسة (ليس كما ينبغي أن تكون بل كما هي بشكل يومي). والفيلم ما بين الوثائقي والخيالي مستلهم من كتاب يحمل الاسم نفسه كتبه الأستاذ فرنسوا بيغودو بطل الفيلم, وقد لقي استحسانا كبيرا وأثار تأثر النقاد من فرنسيين ودوليين.