|
تناقضات ميلودي....! فضائيات إن المتابع لأفلام القناة يلاحظ خيارات عشوائية بلا أي خطة انتقائية,ما يتوفر في أرشيف القناة تعرضه وتصر على عرضه باستمرارا محاولة أن تكون هذه العروض على فترات متباعدة,خلطة فيلمية تضم كافة الأساليب والاتجاهات السينمائية على سبيل المثال...تابعنا مؤخرا الدرب الاحمر لمحمود عبد العزيز,وسهير رمزي,أنف وثلاث عيون لماجدة ومحمود ياسين,,ليه خلتني أحبك لمنى زكي وكريم عبد العزيز,صراع في الوادي لفاتن حمامة وعمر الشريف... بالطبع فان عرض تلك الافلام يقدم للمتلقي نوعا من المعرفة السينمائية بها,ولكن لماذا لايأتي عرضها ضمن سياق سينمائي يتناسب مع مجموعة من الافلام بحيث تمكن المشاهد من اعطاء فكرة عن آلية الانتاج وأهدافها,أو غياب تلك الأهداف كما في أفلام المقاولات,وطبيعة المرحلة التي أفرزت واقعا سينمائيا ما...أي أن تأتي ضمن خطة تعريفية بها تتيح للمشاهد فرصا لتلقي أوسع ولثقافة سينمائية حقيقية,كنا نتمنى لو تقدمها القناة,التي تقدم نفسها طيلة الوقت على أنها القناة الترفيهية الاهم في الوطن العربي,ناسية أن الترفيه والتثقيف لا يتعارضان... أما أن تستمر القناة بتقديم أفلامها بشكل عشوائي ودون أي تجديد,فانها بعد مرور وقت قليل ستجد أن أغلب المشاهدين قد انفضوا عنها,وهو ما حدث بعد وقت قليل من متابعتها,حيث بات المتابع للقناة يحفظ عن ظهر قلب العديد من الأفلام التي تبدو في أحيان كثيرة متناقضة كما حدث في فيلمي (بصمات فوق الماء)و(التجربة الدانماركية). ففي الوقت الذي يكرس فيلم بصمات فوق الماء إخراج ياسين اسماعيل ياسين وتمثيل فاروق الفيشاوي وميرفت أمين,فكرة خرافية يبدو فيها كل من في الفيلم يتعامل مع حقيقة فعلية تتمثل بوجود العفاريت, بينما فيلم التجربة الدانماركية لعادل امام ونيكول سابا فانه يقدم فكرا منفتحا علميا وواقعيا,فبغض النظر عن سوية الفيلم الفنية الا أنه يدعو للانفتاح على كافة الثقافات دون ان ننسى هويتنا,انه ينبذ الانغلاق وكل ما يقف ضد العلم والطبيعة.
|