بهدف الوصول إلى مرحلة يمكن فيها الكشف المبكر عن الإعاقة عند الأطفال الأصغر سناً
بين عمر (الولادة والثلاث سنوات) وبغية تطوير أداء الاختصاصيين في الجمعيات التي تعنى بالأطفال المعوقين, أقامت جمعية زهرة المدائن الخيرية الأسبوع الفائت دورة تدريبية بعنوان (برنامج التنمية الشاملة للطفولة المبكرة) لمدة 15 يوماً بمعدل 33 ساعة تدريبية, وضمت 34 متدرباً ومتدربة من 7 جمعيات أهلية وبعض المراكز الخاصة.
وكان أهم ما جاء في الدورة هو اطلاع المشاركين والمتدربين على اختبار الصورة الجانبية الذي يضم (مهارات العمر الجسمي - مهارات الأكاديمية - مهارات رعاية الذات - مهارات الاتصال - مهارات اجتماعية) ومن خلال هذا الاختبار يتم تقييم الطفل لتحديد مجاله التعليمي, وبعدها العمل على (برنامج البورتج) الذي يحدد المجال التعليمي للمجالات السابقة التي تم ذكرها, ومن خلال هذا البرنامج نقوم بوضع خطة تعليمية لكل مهارة على حده, وتتضمن هذه الخطة:
- وضع الهدف من المهارة.
- تحديد معيار النجاح.
- علامات التسجيل (أنجز المهمة أم لا).
- التعليمات (تقوم المتطوعة بتحديد المواد واختيار مكان التعليم - والإجراءات الكاملة لإكساب الطفل المهارة).
كما تضمنت الدورة تعريف المتدربين بكيفية تحليل المهارة التي يجب أن تكون في هذا المجال التعليمي من خلال ورقة النشاط التي تحدد كيفية العمل عليها وطريقة إيصالها للطفل.
ودعمت الدورة بجلسات عملية على أطفال معوقين طبقت عليهم المهارات السابقة التي تعلمها المتدربون, والتي يمكن من خلالها تحديد درجة إعاقته ليمكن بعدها دراسة سلوك الطفل المعوق وكيفية تعديله.
وبعد قيام المتدربين بتحديد نوع الإعاقة ودرجتها كما سبق, تم تعريفهم بسلوكيات الطفل المعوق وكيفية تعديلها, حيث تضمن الشرح تفصيلاً شاملاً عن السلوك (نوعه - مدته - شدته), وأيضاً السلوك في المعيار الاجتماعي والذاتي, وتم الحديث عن مثال للسلوك المرفوض في المعيار الاجتماعي (كالطفل العنيد أو الذي يتبع سلوك العض, وهو سلوك مرفوض اجتماعياً).
كما تم التطرق إلى كيفية العمل على تعديل سلوك الطفل المعوق, وذلك من خلال إشباع سلوكه والعمل على جعل الطفل يكرر سلوكه بعض نفسه عدة مرات, وبعدها يتبع طريقة العزل وهي طريقة خطرة ولها قواعدها.
وتعتبر طريقة العزل والضرب أخطر قاعدتين في تعديل سلوك الأطفال المعوقين,ولها قواعد معينة.
يذكر أن (جمعية زهرة المدائن) جمعية طوعية خيرية نسائية غير حكومية, تنشط في أطراف مدينة دمشق وضواحيها, وتهتم بمشكلات المرأة والطفل بما يخص الصحة والتعليم, وتسعى للوصول إلى واقع أفضل لدمج المعوقين في المجتمع والمدرسة, والتأكيد على أن الأشخاص المعوقين قادرون على استخدام أقصى قدراتهم الجسدية والعقلية, وفسح المجال أمامهم للاستفادة من الخدمات والفرص المتاحة.