وتم التركيز في هذه الحملة بالدرجة الأولى على فئة الشباب التي هي المسبب الأول للحوادث المرورية بحسب الاحصائيات المحلية, حيث هي مسؤولة عن 60% من مجمل الحوادث ما بين العمر 19-44 سنة بسبب الثقة الزائدة بالنفس والرعونة والطيش أحياناً, ومن هذا المنطلق تم الالتقاء مع الطلاب.
وقام العميد الطبيب ستالين كغدو رئيس الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق بتقديم محاضرة عن دور المجتمع الأهلي والجمعية, وبالتعاون مع كل الجهات المعنية في تعزيز الثقافة المرورية ونشر المفاهيم المرورية الصحيحة بين أوساط الطلاب للحفاظ على حياتهم كونهم الفئة المنتجة في الوطن وهم عماد الاقتصاد الوطني ونموه وحيويته, كما أنهم بالتزامهم بأنظمة السير يحمون كل مستخدمي الطريق من الأذيات المحتملة عند ارتكاب المخالفات, حيث تسبب حوادث السير يومياً 8 وفيات عدا عن الأذيات الجسدية الجسيمة والخسائر المادية الباهظة التي تقدر ب 7-8 مليارات سنوياً وتعادل 1% من الناتج الإجمالي.
كما تم شرح قانون السير الجديد من قبل ضباط من فرع مرور حمص, ومداخلة للأستاذ محمد سعد الدين بيان عن دور المؤسسات التعليمية في دعم حملة التوعية المرورية وترسيخ المفاهيم المرورية الصائبة في المناهج الجامعية وعبر الممارسات السلوكية السليمة من قبل الجهاز التعليمي والتربوي, وجرى عرض فيلم من إنتاج الجمعية السورية في حمص عن إنجازات الجمعية والحالة المرورية الراهنة في حمص, وتم إجراء استبيان لمعرفة آراء الطلاب حول قانون السير وبيان الإيجابيات والسلبيات واقتراحاتهم حول سبل تحقيق السلامة المرورية لكل مستخدمي الطريق, كما وزعت بروشورات وبوسترات على الطلاب بحضور الجهات المعنية في الجامعة, وقد اتفق أيضاً على إقامة شراكة دائمة مع الجامعة لعمل أنشطة مشتركة طيلة العام وإشراك الطلاب أنفسهم بفعالية في هذه الأنشطة والحملة التوعوية المستمرة.