حيث ينأى المرشحون للرئاسة الامريكية بأنفسهم عن سياسة بوش ليس في العراق فقط بل في العالم وتزداد الهوة بين ماتريده واشنطن ومايجري خاصة في الشرق الاوسط حيث قالت وكالة رويترز امس ان حكومات دول المنطقة تتجاهل بشكل متزايد مطالب ادارة بوش خاصة بعد الحرب على العراق وموقفه من القضية الفلسطينية وفشله في عزل ايران أو تعطيل الاتفاق في لبنان وكيله بمكيالين فيما يتعلق بالاسلحة النووية .
حيث يدعم اسرائيل النووية بينما يضغط على ايران لوقف برنامجها النووي السلمي والمرشح الجمهوري جون ماكين يحاول ان ينأى بنفسه عن الاستراتيجية الفاشلة لبوش حيال حرب العراق, وقال إن الأخطاء التي ارتكبت في هذه الحرب سببت له متاعب صحية في القلب.
وقال ماكين أمام المحاربين القدامى في ذكرى قتلى الحروب إن الشعب الأميركي سئم من حرب العراق كما سئم هو من الأخطاء العديدة التي ارتكبها القادة العسكريون والمدنيون والثمن الباهظ الذي دفع من جراء ذلك, مشددا على وجود قادة أميركيين جدد في العراق.
وقال إن هؤلاء القادة اتبعوا استراتيجية مواجهة ما وصفه بالتمرد التي كان يتعين انتهاجها منذ البداية من أجل الاستخدام الأكثر فعالية للقوة الأميركية وعدم السماح لما وصفه بالعدو بتعزيز تكتيكاته.
وانتقد ماكين تعهد منافسيه الديمقراطيين باراك أوباما وهيلاري كلينتون بسحب القوات الأميركية من العراق بأسرع وقت ممكن, مؤكدا أن ذلك سيعزز نفوذ القاعدة .
من جانبه اعرب المرشح الديمقراطي باراك اوباما عن استعداده لاجراء محادثات مع زعماء دول تعتبرها الولايات المتحدة خصما لها, مثل ايران وسوريا وكوبا وفنزويلا.
ويقول اوباما الذي يتنافس مع هيلاري كلينتون على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمواجهة المرشح الجمهوري ماكين انه مستعد للقاء زعماء دول مثل ايران وسوريا وأوربا وفنزويلا دون شروط مسبقة.
لكن ماكين انتقد ذلك الرأي قائلا ان الجلوس مع هؤلاء سيعطي هالة من الاضواء وسيرسل اشارة خاطئة الى حلفاء لاميركا مثل كيان اسرائيل.
ويتهم الجمهوريون اوباما بان موقفه متناقض لانه ومعاونيه أكدوا انه لن تكون هناك أي شروط مسبقة« لاجتماعات رئاسية محتملة مع الخصوم, الا انه ستكون هناك تحضيرات واسعة على مستوى المساعدين.
كذلك تناقلت غارديان دعوة أوباما لإعادة تقييم «العلاقة الخاصة« بين الولايات المتحدة وبريطانيا لجعلها شراكة أعدل وأكثر توازنا.
وقالت إن المسؤولين البريطانيين كانوا ينظرون دائما إلى أوباما على أنه أشد المناصرين لإنجلترا من مرشحي الرئاسة الثلاثة الباقين, لكن تعليقاته الأخيرة هذه هي أول تلميح عام بأن العلاقة بين البلدين لم تكن متكافئة وأنه قد حان الوقت لتغيير ذلك.