جاء ذلك خلال استقبال المهندس عطري أمس للسيد علي قانصوه رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان.
حضر اللقاء السيد جوزيف سويد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب.
في سياق متصل اقامت منفذية دمشق للحزب السوري القومي الاجتماعي مساء امس احتفالا تكريما لاسر الشهداء ايمانا منها بدور الشهيد بتحقيق الانتصار على اعداء شعبنا وامتنا وذلك في المركز الثقافي العربي بالمزة.
واشار عمدة الاذاعة والاعلام في الحزب خالد القعسماني الى اهمية هذا الاحتفال الذي يقام في دمشق قلب العروبة النابض ورئتها التي تتنفس منها جماهير شعبنا العربي في كل مكان.
واكد ان الشهداء يشكلون مشاعل نور على طريق انتصارات امتنا في كل مكان ويعلنون استمرار النضال في وجه المشاريع المعادية لقضايا امتنا.
ونوه القعسماني بالدعم الذي تقدمه سورية للمقاومة الوطنية ولشعب لبنان من اجل تحرير الارض والوقوف امام المشروع الصهيوني.
من جانبه اكد بسام نجيب عضو منفذية دمشق ان الشهادة تشكل احدى مزايا شعبنا الصامد والمتأصلة في جذوره مشيرا الى قوافل الشهداء التي قدمتها المقاومة الوطنية في لبنان وجماهير شعبنا العربي في كل مكان وقال لقد سقط في تاريخنا آلاف الشهداء وبقينا نحمل المشعل من يد الى يد ومن جيل الى جيل حتى تتحرر الارض والارادة متمثلا قول القائد الخالد حافظ الأسد الشهداء اكرم من في الدنيا وانبل بني البشر.
والقت السيدة انعام جنورة كلمة اسر الشهداء اكدت فيها اهمية الشهادة في مسيرة الشعوب مشيرة الى اهمية هذه الاحتفالية التي تقام في دمشق منبر الأحرار وقبلة المناضلين وحاضنة المقاومة الوطنية ومشروعها التحرري. وقالت ان الشهداء يمثلون الاشجار الخضراء الباسقة في مسيرة التحرير.
والقى الدكتور نذير العظمة عددا من القصائد من وحي المناسبة تمجد الشهادة والشهداء واطفال غزة ومناضلي الجنوب.
ثم قدمت فرقة اليرموك التابعة لمنفذية دمشق عددا من الفقرات الفنية والاغاني الوطنية كما القت الطفلة شام سويد قصيدة حول الشام والشهداء ووحدة الشعبين اللبناني والسوري.
بعد ذلك قام الدكتور سمير حجار منفذ عام دمشق وعدد من اعضاء القيادة بتقديم الدروع والهديا الرمزية لاسر الشهداء
حضر الحفل السادة عصام المحايري رئيس المكتب السياسي للحزب عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية والدكتور محسن بلال وزير الاعلام وممثلو احزاب الجبهة الوطنية التقدمية وحشد كبير من الفعاليات الرسمية والاجتماعية والحزبية واسر الشهداء.
لبنانيون: كلمة نصر الله برنامج عمل للمرحلة المقبلة
من جهة ثانية أشادت الأوساط السياسية والدينية اللبنانية بالخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في عيد المقاومة والتحرير مؤكدة أنه شكّل وثيقة وبرنامجاً مهماً رسم ملامح المرحلة المقبلة على الصعد الوطنية الداخلية والقومية بأفق استراتيجي ومنهج عمل لمعالجة القضايا الوطنية ورسم الطريق لبناء لبنان قادر على مواجهة التحديات والصعاب في وقت لايزال انتخاب العماد ميشال سليمان رئىساً للبنان وتوصل اللبنانيين إلى اتفاق لحل الأزمة يلقى اهتماماً عربياً ودولياً واسعاً في هذه الأوساط التي اعتبرت الانتخاب خطوة مهمة باتجاه عملية الوفاق الوطني واطلاق مشروع الدولة واعادة السقف المؤسساتي للبلاد.
فقد اعتبر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي انتخاب الرئيس سليمان خطوة مهمة للمرحلة المقبلة مؤكداً أن خطاب القسم الذي ألقاه حدد الخطوط العريضة لورشة النهوض الوطني وكان متوازناً ومعتدلاً لاسيما في المحاور المفصلية وأوضح أن خطاب السيد نصر الله تضمن الكثير من النقاط الايجابة سواء على صعيد الرغبة في التعاون أو على الصعد الأخرى وأشار عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ هاشم منقارة وممثل حزب الله في الجنوب الشيخ حسن عز الدين والنائب عبد المجيد صالح والوزير السابق وئام وهام إلى أهمية دعم الرئيس اللبناني المنتخب ودعوا الجميع لأن يكونوا إلى جانبه والاسراع في تشكيل الحكومة وقالوا إن خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس سليمان يشكل جدول أعمال تتبناه جميع الحكومات المتعاقبة في هذا العهد داعين الى تبني نهج المقاومة والتحرير لمواجهة العدو الصهيوني.
إلى ذلك أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أن انتخاب العماد سليمان خطوة مهمة باتجاه تكريس عملية الوفاق الوطني وترسيخ الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وتمنى اللقاء أن يشهد العهد الجديد الذي تزامن مع عيد المقاومة والتحرير الأمن والاستقرار وأن يستعيد لبنان عافيته وجميع حقوقه.
فيما اكد النائب اسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية يشكل ضمانة للملفات الوطنية وفي مقدمها المقاومة وسلاحها واستراتيجية الدفاع واستكمال تحرير الارض والاسرى من الاحتلال الاسرائيلي مؤكدا استمرار السعي لحماية هذه الملفات والدفاع عنها.
من جهته اعتبرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان أن اتفاق الدوحة يبشر بغد أفضل طالما سعى إليه كل الحريصين على خلاص لبنان من المحن التي أصابته ودعت القيادة في بيان لها بعد اجتماعها برئاسة الأمين القطري فايز شكر الحكومة الجديدة إلى معالجة السلبيات التي تراكمت خلال المرحلة الماضية ووضع حد للسياسات المعادية التي أضرت بمصالح اللبنانيين والعمل على إقامة أفضل العلاقات الأخوية مع سورية وهنأت بانتخاب العماد سليمان رئيساً للبنان كما نوهت القيادة القطرية بكلمة السيد نصر الله التي شكلت منهج عمل لمعالجة القضايا الوطنية.