التلاعب الذي جرى بالانتخابات المحلية بالإضافة إلى الحديث عن تدهور الاقتصاد التركي بشكل كبير وتضاعف ديون المواطنين في ظل معدل نمو لا يتجاوز 5,3 بالمائة خلال الفترة ما بين عامي 2007 و2013 فيما كشفت هيئة الإحصاء التركية في تقرير سابق أن عدد المواطنين الأتراك المهددين بالفقر ومن يعانون من فقر مادي ولا يجدون فرص العمل الكافية وصل إلى 2,59 بالمائة من إجمالي السكان.
وفي ظل الكشف عن المزيد من فضائح الفساد والرشوة كشف تقرير جديد لوكالة (جيهان) التركية أن أعمال الفساد في تركيا بدأت تخيم وبدرجة ملحوظة على بنوك الدولة إذ لوحظت زيادة كبيرة في الديون المعدومة وهو اسم يطلق على الديون التي لم يتم سدادها لدى ثلاثة بنوك تابعة للدولة هي بنوك الزراعة وخلق الشعب والأوقاف.
وأشارت الوكالة إلى أنه في الوقت الذي زادت فيه الديون المعدومة في القطاع المصرفي بمعدل67,61 بالمائة في أيلول العام الماضي مقارنة مع الشهر نفسه في عام 2009 ارتفعت الديون المعدومة لبنوك الدولة في هذه الفترة من 42,4 مليارات ليرة تركية إلى 22,10 مليار ليرة تركية.
وفي الإطار ذاته كشفت صحيفة طرف التركية أن حكومة حزب العدالة والتنمية عمدت إلى التلاعب في الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت 30 آذار الماضي من أجل الفوز بها.
ونشرت الصحيفة تصريحات لأحد أعضاء فريق الحملة الدعائية للحزب في الانتخابات رفض الكشف عن اسمه أشار فيها إلى ان الحيلة التي قام بها حزب العدالة والتنمية كانت بمثابة معركة حياة أو موت, حيث لجأ ومنذ البداية إلى اتخاذ عدة خطوات أولها عقد اتفاق مع شركات لاستطلاعات الرأي لإظهار ارتفاع نسبة الأصوات المؤيدة لحزب العدالة والتنمية في الاستطلاعات وبهذه الطريقة تم إقناع الرأي العام التركي بأن الحزب الحاكم سيفوز في الانتخابات لامحالة حتى ييأس مؤيدو الأحزاب الأخرى.
كما قام مسؤولو الحزب بتعيين رؤساء صناديق الاقتراع بأنفسهم أو كشفوا عن نقاط الضعف لرؤساء الصناديق ليحددوا السياسة المناسبة للتعامل معهم من أجل تسخيرهم لخدمة مصالحهم إلى جانب كتابة نتائج الانتخابات في أغلب الأحيان بطريقة خاطئة وذلك لإظهار أصوات المعارضة أقل مما هي التي الواقع وأصوات حزب العدالة والتنمية أكثر.
إلى ذلك كشفت صحيفة جمهوريت التركية عن انتقادات شديدة واجهت رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية احمد داوود اوغلو خلال زيارته الاخيرة لألمانيا بسبب سياسات حكومته الداعمة للإرهاب وللتنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش الإرهابي حيث طالبته السلطات الالمانية بتشديد التدابير الامنية على الحدود في اشارة إلى التقارير والوقائع الميدانية التي تؤكد قيام نظام رجب طيب اردوغان بتسهيل تمدد التنظيمات الإرهابية وعبورها إلى سورية والعراق بعد دعمه لها واقامة معسكرات تدريب لعناصرها.
من جانب اخر استهزأت الصحيفة التركية بادعاءات وسائل الاعلام التركية المنحازة لنظام اردوغان حول توجيه فرنسا دعوة خاصة لداوود اوغلو مؤكدة انه زار فرنسا وشارك في المظاهرة دون دعوة خاصة حتى ان هولاند استقبل جميع المسؤولين المشاركين بالمظاهرة في باريس بترحيب وبتقبيلهم بينما اكتفى بمصافحة داود اوغلو وهو امر اعتبرته وسائل الاعلام الفرنسية موقفا متخذا ضد تركيا وحكومتها.