نقع على احتمالين الأول: نعم مبدعو اليوم هم الأوفر حظا لأنهم يعيشون في عصر الثورة الاعلامية والتواصل والتفاعل,فهم ضيوف دائمون على الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية والشاشات,...وبالتالي فهم في دائرة الضوء...
بينما يرى الاحتمال الثاني أن ما نظنه نعيما ليس إلا بهرجة فالبريق الاعلامي زائف,بل إنه أخذ القراء والمتابعين,وإذا كان ثمة من يتابع ذات يوم يقرأ الشعراء والرواية والنقد,فإنك لا تجده اليوم...وقد يكون صحيحا أن مبدعي اليوم يحققون شهرة لكن دون قراءة,ومبدعو الأمس أبدعوا لكن بعضهم لم يلق الاهتمام المناسب . في هذا الركن الذي أثرنا أن نسميه (من دائرة النسيان) نحاول أن نسلط الضوء شخصية على مبدع ممنّ دخلوا دائرة النسيان وإن كان ابداعهم نقيا جميلا متميزا.
صالح درويش..
( 1936م - 9319م)
أديب عربي سوري من مدينة اللاذقية ولد في لبنان /طرابلس واصل تحصيله العلمي في جامعة دمشق/قسم اللغة الفرنسية /عمل في بريد اللاذقية,وعمل مترجما,وعمل في المركز الثقافي العربي في دمشق.
كتب الشعر ونشر ونشر أعماله في المجلات والصحف العربية منذ الخمسينات وترجمت أشعاره الى لغات أوروبية (الألمانية,الرومانية,اليوغلافية.
* من أعماله المطبوعة:
-شرر ودم -1954
-أشياء عذبة -1961
-فجر الكادحين-1971
-الابحار في سفن الدهشة-1977
-لو تفتحين قلب البحر/1981/
-من قصيدته (صحو) في مجموعة (أشياء عذبة) أخترنا المقطع التالي:
قلبي يبحث..
أبدا...لا برد الليلة أبدا
الشرّ ابتلع صقيع الشتاء
وعيناي تنامان في عينيك الى الصباح
وقلبي يبحث عن قلبك في فحمة الليل
أجل..! وحياة عينيك لا برد الليلة يا حلوة
الدفء يشتعل في جراحي
فأغلقي الباب والشباك الخمري
وتعالي نحترق في كانون النار
اغمريني بالحنان فالليلة ليلة صحو
وقلبي جائع الى الحنان
وجمرات كانوننا الساحرة
تشرب أقداح الشاي تحت الرماد
وتحكي للشتاء الحنون حكايا عن عاشقين..? عاشا في كمّ حلم لم يتفتق بعد.