مايخالف رأي المعارضة الديمقراطية والرأي العام الامريكي الذي يعارض الالتزام الامريكي بالعراق ويطالب بانسحاب فوري .
ورغم ان الرئيس رفض البوح بأي معلومات الا ان الديمقراطيين يرفضون ماتسرب من الخطة باعتبارها تشكل تصعيداً للحرب وان الوقت قد حان للبدء في اعادة القوات الى الوطن.
و قال ايك سكيلتون عضو مجلس النواب عن ولاية ميسوري الرئيس القادم للجنة القوات المسلحة في المجلس .. اعتقد انه يجب ان يكون هناك هدف أهم لاعادة انتشارنا من العراق فيما شكك ادوارد كنيدي عضو مجلس الشيوخ باحتمال موافقة الكونغرس على التمويل المتعلق بزيادة القوات.
واشار كنيدي ان اي طلب لنشر قوات اضافية يجب ان يرافقه مبرر قوي جدا وخطة تفصيلية في واقع الامر لما سيكون عليه الغرض من تلك الزيادة للقوات.
ولم تقتصر المعارضة لتسريبات خطة بوش على الديمقراطيين بل ان العديد من نواب الحزب الجمهورى ابدوا تحفظهم على الخطة وقال جون وارنر الجمهوري البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ يجب ان نبحث الخطة بشكل اكثر تفصيلا.
وقد مهد بوش لخطته الجديدة بسلسلة مناقلات وتعيينات بين القادة العسكريين والمسؤولين الدبلوماسيين والسياسيين.
وبحسب وسائل الاعلام ومسؤولين اميركيين فان الخطة الجديدة لمواجهة الحرب في العراق التي يتراجع تأييدها الشعبي في الولايات المتحدة ستتضمن تعزيز القوات المنتشرة في هذا البلد وتحديد اهداف سياسية يتعين على الحكومة العراقية تحقيقها واجراءات جديدة لتعزيز الاقتصاد العراقي.
ويتوقع ان يعمد بوش الذي اتهمه بعض منتقديه بانه لم يرسل قوات كافية الى العراق الى ارسال تعزيزات يقارب عديدها عشرين الف جندي الى العراق بهدف تعزيز الامن ولا سيما في بغداد التي تشهد اعمال عنف ضارية والتصدي للعنف الطائفي وارساء الاستقرار في البلاد ما سيسمح لاحقا بسحب القوات الاميركية.
وقد افادت صحيفة نيويورك تايمز ان بوش قد يحدد للحكومة العراقية في خطته الجديدة سلسلة من الاهداف التي يتحتم عليها الالتزام بها على صعيد السياسة والاقتصاد والامن بهدف نشر الاستقرار في البلاد.
وتدعو هذه الاهداف بحسب الصحيفة الى اشراك كل العراقيين بشكل اكبر في العملية السياسية واقرار اجراءات لتوزيع العائدات النفطية وفق عملية تاخرت كثيرا وتليين السياسة الحكومية حيال البعثيين السابقين.
وذكرت نيويورك تايمز ان بوش سيعلن عن تقديم مليار دولار من المساعدات الاقتصادية الى الحكومة العراقية تستخدم لانشاء وظائف للعراقيين وضمان الامن في المناطق الخطيرة من خلال تعاون اكبر بين القوات الاميركية والعراقية.
ورصدت الولايات المتحدة منذ حوالى اربع سنوات اكثر من 350 مليار دولار للحرب في العراق بحسب ارقام وكالة فرانس برس المستندة الى تقديرات هيئتين رسميتين في الكونغرس الاميركي.
يذكر ان المساعدة الاميركية السابقة في مجالي الاقتصاد واعادة الاعمار فشلت في التصدي للعنف وعدم الاستقرار في العراق.
من جانبه وبعد ان انتقد الرئيس الفرنسي الحرب على العراق وحمل واشنطن مسؤولية نشر الارهاب في الشرق الاوسط فقد دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي امس الى مغادرة القوات الامريكية العراق بحلول موعد الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة.
ونقلت رويترز عن الوزير الفرنسي قوله لقناة كانال بلوس التلفزيونية يجب انسحاب القوات الامريكية والقوات الاجنبية الاخرى حتى يتمكن العراقيون من تحديد مصيرهم بأيديهم مؤكدا على ضرورة ان يكون ذلك قبل أو بحلول الانتخابات الامريكية عام .2008