تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان: الاستراتيجية الوطنية للشباب.. مخرجات برنامج سورية ما بعد الحرب

مجتمع
الثلاثاء 4-9-2018
غصون سليمان

انجزت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وضع استراتيجية متكاملة للشباب في المجتمع السوري باعتبارهم عماد المستقبل ويشكلون العمود الفقري بالنسبة للمجتمع.

وإذا أخذنا فقط الفئة العمرية من ١٤الى٢٥ سنة نجد أن هؤلاء لوحدهم يشكلون ٢٥% . واذا ما وسعنا الشريحة يصبح نصف السكان من الشباب وبالتالي فإن الاهتمام بهذه الشريحة يعني الاهتمام بسورية .هذا ما أشار اليه الدكتور اكرم القش رئيس الهيئة السورية لشؤون الاسرة والسكان في حديث معه حيث اشار الى خمسة محاور أساسية متعلقة بقضايا الشباب الملحة .أهمها التعليم الذي يرفع من نوعيته كما ونوعا، فيما تبقى مشكلة العمل معضلة قائمة باستمرار وحتى يصل الشاب لفرصة العمل كان يقضي بالمتوسط ثلاث سنوات حتى يؤمن فرصة عمل لا سيما انه كان يطلب منه (بالسيم)خبرة عدد من السنوات.‏

والشاب الذي أسس مشروعا خاصا لم يكن لديه إمكانية مادية لاستثماره بشكل أفضل وفي الوقت ذاته نلحظ الكثير من الشباب لم يكن لديهم إمكانية تأسيس مشروع خاص لاماديا ولا إداريا،فكان هناك إشكالية بالعمل عند الشباب ما جعل معدل البطالة أعلى بشكل عام والتي كانت حوالي الضعف.‏

وبين رئيس الهيئة بالقول اذا كنا نتحدث عن معدل البطالة ٨% كان الشباب يمثلون من ١٦-٢٠% لذا كانت المشكلة تكمن في البطالة الحصرية عند الشباب أكثر منها عند كبار السن قبل العام ٢٠١١.‏

وفي قضايا الصحة والرياضة والعادات الصحية السيئة ايضا كان لدينا والقول لرئيس الهيئة مشاركة محدودة لدى الشباب حاولنا العمل لتوسيعها لاسيما وأن الهيئة كانت تركز على العمل التطوعي. لافتا إلى موضوع آخر متصل بموضوع الحماية والفروق بين الجنسين حيث تم وضع استراتيجية كانت شبه متكاملة من أنشطة إلى برامج وخطة تنسيق مع كل الجهات المعنية من تعليم وصحة وتربية وشؤون اجتماعية وعمل..‏

تنفيذ البعض‏

لكن ظروف الحرب العدوانية التي أطلت برأسها حالت دون تنفيذ كامل بنود الاستراتيجية فقط تمكنا من تنفيذ بعض القضايا كدولة وليس كهيئة ،فجميع الجهات تعاونت وعملت مع بعضها وأصبح هناك تحسين في المؤشرات ما أدى إلى تراجع نسبة البطالة وضعفها عند الشباب بعدما أصبحت المشاركة في التعليم أوسع واخذ الحديث يتطور عن جودة التعليم سواء لما قبل الجامعي وبعده.الى ان شهدنا التنوع الأنماط التعليم (خاص،مفتوح،موازي،افتراضي )هذه الأمور جميعها أخذت طريقها إلى نشاطات الشباب لتفتح أفاقا كبيرة واعدة بالأفضل.‏

ويكرر الدكتور القش اسفه مرارا لتعطيل الحرب العدوانية للكثير من البرامج التي تعثرت وتراجعت مؤشراتها وحصلت هناك فجوة .بعدما كانت سورية قد وصلت لمؤشرات عالية جدا.‏

ولأننا كسوريين لا نعرف اليأس يؤكد القش بأهمية العودة لآليات العمل مع نفس الجهات العامة والمعنية التي تم العمل معها بعد دراسة الواقع وتشخيصه،وتحديد المشكلات والأولويات وضعت الهيئة تقريبا بالإشارة مع كل الجهات ما يسمى إطار وطني متكامل متعدد القطاعات في التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية .وأوضح رئيس الهيئة أن المشروع أصبح اليوم في نهايته إذ عرض على لجنة التنمية البشرية كي يصبح جزءا من عمل كل الوزارات المعنية في إطار الشباب من جهة ومن جهة أخرى فإن سورية تعمل على برنامج ما بعد الحرب وهذا البرنامج تقوده هيئة تخطيط الدولة حيث توزعت جميع مؤسسات ووزارات الدولة على شكل فرق ،فريق عمل اجتماعي ،تعليمي،صحي،ثقافي،وهذا الإطار الوطني للشباب سوف يكون جزءا من مخرجات برنامج سورية ما بعد الحرب في إطار الحماية والعمل الاجتماعي والقضايا المختلفة الأخرى.وهذا العمل ايضا هو جزء مهم من عمل المنظومة الحكومية التي تعمل على قضايا المجتمع وتنميتها بالاتجاه الصحيح.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية