تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الكلمة للميدان .. ونظام أردوغان يلعب على حبال المناورة... تحرير إدلب على أجندات الحسم القريب.. وأميركا تستحضر تعويذات الدجل لانتشال إرهابييها

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الثلاثاء 4-9-2018
في ظل مواصلة دول الغرب الاستعماري اللعب بالنار من خلال دعم استفزازات كيميائية مفبركة في إدلب وعرقلة محاربة الإرهاب هناك، كما فعلت في الكثير من المناطق، ومحاولة تسييس الامور بما تقتضيها الحالة الاستعمارية المستجدة

التي يسعى اليها ذلك الغرب، تبقى انقرة بقيادة الاخواني اردوغان تلعب في المناطق الرمادية وتتنقل وفق مصالحها وأهوائها العثمانية،ومع استمرار المفاوضات بين نظام اردوغان و»هيئة تحرير الشام» الإرهابية لتحديد مصيرها تزداد سخونة خطوط التماس في ريفي حماة واللاذقية.‏

على رغم حساسية القرار التركي بإدراج اسم «هيئة تحرير الشام» على قائمة «التنظيمات الإرهابية»، لم يشهد اليومان الماضيان ما يشير إلى وجود توتر مستجد بين أنقرة و»تحرير الشام»، سببه هذا التصنيف، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الكذب الذي يقدمه النظام التركي في طريق تعامله مع التنظيمات الارهابية.‏

فالقوافل العسكرية التركية بقيت تعبر الحدود نحو نقاط المراقبة مروراً بعدد كبير من معاقل «تحرير الشام» في ريف إدلب، من دون أي معوقات، وعلى العكس، أفاد شهود عيان بأن الجمعة ـــ يوم الكشف عن القرار التركي ـــ شهد اجتماعاً بين ممثلين عن النظام التركي ومسؤولين في الهيئة الارهابية لنقاش المساعي الهادفة إلى حل الأخيرة وإدماج عناصرها في نسيج الفصائل المحسوبة على أنقرة مباشرة، وهذا ايضاً يظهر بوضوح حقيقة العمل الذي تسعى اليه انقرة وبالتالي يفضح طبيعة العناصر المسلحة التي تتبع النظام التركي بحيث تسير على نفس المسار الارهابي لهيئة تحرير الشام وتحمل ذات الطابع التكفيري المتطرف والايديولوجي.‏

الجيش العربي السوري بدأ يحضر لعملياته العسكرية في ادلب ويعد العدة لمرحلة ما بعد الجنوب الذي يشهد نهايات داعش المحاصر في عمق بادية السويداء بحيث لم يبق لها إلا جيب صغير تحتمي بداخله.‏

وفي اطار العمل العسكري الذي بدأ بالفعل على خطوط التماس مع ادلب تشهد جبهات ريفي حماة واللاذقية الشماليين عمليات نوعية ينفذها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الارهابية المدعومة تركياً واميركياً.‏

كذلك، لم تتوقف تعزيزات الجيش الواردة الى المنطقة في محيط منطقة «خفض التوتر» وتعزيزات الى مواقع قرب قرية ابو دالي جنوب شرق معرة النعمان.‏

تلك التحضيرات ادخلت الرعب في قلوب الارهابيين وداعميهم بحيث بدأت عمليات اجلاء الارهابيين حيث تحدثت مصادر ميدانية عن تسجيل حملة تسفير منظمة لإجلاء الإرهابيين الشيشان والأوزبك وغيرهم من قوميات مع عائلاتهم عن إدلب، دون أن تشير إلى وجهة رحيلهم.‏

وبين شد وجذب جاءت تلك التحضيرات بالتوازي مع تأكيد دمشق أن المعركة في إدلب لن تتأثر بأي نوع من التهديدات، ومن بينها الأميركية، لتتلاقى بذلك مع رؤية مشتركة بين الحليفين السوري والروسي بحيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استحالة الصبر على الوضع القائم في إدلب شمالي سورية «إلى ما لا نهاية، ما يعني بأن دمشق وحلفاءها قد نفد صبرها، وفيما تأتي رسائل مباشرة بعثتها روسيا وسورية للأميركي بأن جميع تهديداتكم لن تفيد ولن تثني عن متابعة المهام التحريرية.‏

ومن هنا يظهر أن كل من يعترض على تحرير المدينة هم الراغبون في إحداث مزيد من الدمار والفوضى ومتابعة حلقات المعاناة من ويلات الإرهاب منذ أكثر من سبع سنوات، لكن المسرحيات الهزلية لن تكون هذه المرة إلا أضحوكة لمن يدبرها ولن تنطلي على أحد.‏

وأخيرا فإن الوضع في الشمال يأتي تباعاً لما آلت اليه المشاهد في الجنوب، فالفكرة القائمة على الحل العسكري الذي يقودها الجيش العربي السوري في أغلب الظن هي الاساس في التعاطي المستمر ضد الارهاب واستعادة الاراضي من بطشهم وإرهابهم وإعادة الامن والامان الى المناطق والمدن والقرى، مع احتمالات ليست بقليلة لوجود مساحات لا بأس بها للعمل السياسي وحلول التسويات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية