حيث إن وقت عملية إفراغ رحمها من التنظيمات الإرهابية التي تصر على المناورة العبثية آن أوانه ونفد صبره.
فواقعة إدلب المرتقبة تدق ساعة العد التنازلي لاجتثاث الإرهاب منها الأسبوع القادم، وهو ما بشرت به دمشق على لسان وزير الخارجية وليد المعلم، وعلى تلك البراقش الدموية أن تستثمر هذا الإنذار السوري الأخير إن كانت ترغب بطوق نجاة، وفق محددات دمشق أو إلى مدفنة العمليات العسكرية مصيرها، حيث إن خطوط سورية الحمر كل الوطن السوري المقدس، وأيلول سيسقط تلك الأوراق الصفراء المسمومة برياح الغرب الكيماوي شاء أم أبى وإن علا عويله وناور بكل مخططاته، لمحاولة منع دمشق من استعادة حقها وسيادتها على أرضها.
هي رسالة دمشقية أيضاً لأولئك المتمردين من أصحاب العدوان الثلاثي على سورية ومعهم نظام أردوغان أيضاً وإن كان في القمة مجبراً وليس بطلاً، فالخنوع أمام سورية مصيره المحتوم ومصير من تآمر معهم والذين أخذوا يفردون أوراقهم المخفية ويفكون رموز إرهابهم وكواليسها خطوة بخطوة، وعلى الجميع أن يقرأ السطور ويعي المحظور السوري، فالجيش السوري يفعل ويسجل إنجازاته.
مرحلة مفصلية دولية جديدة ينتظرها المشهد الدولي مع هذا الإنذار الدمشقي، ومن عتبات تحرير إدلب، متوازية مع عتبات دمشق بمعرضها الدولي الستين، حيث تحرك دمشق من جنوبها إلى شمالها معركتها الاقتصادية مع معركتها الميدانية والسياسية في الشمال، وعلى الغرب أن يلعق عقوباته الراكدة بحق الشعب السوري ويشرب عفنها وهو الآخذ بالتسول مع أزماته بعدما أخذت أميركا تعصفه به، وعلى دي ميستورا أن يكف عن النّط خلف الدستور وتعديلاته والتدخل بما لا يعنيه، فصاحب الكانتونات الكفيف البصيرة طبيعي ألا يريد الحديث عن الحق السوري، ما دام بصره لا يرغب إلا بالهرولة لإنعاش المرتزقة.
الاستصراخ الصهيوغربي أميركي الممجوج بالكيماوي المثقوب لا يغير قواعد طاولة دمشق بل ينفجر ويفجر أدمغة ممثليه، وكما هي إدلب الآن فالجولان المحتل ولواء اسكندرون في الميزان القادم ينتظران عيون دمشق وقلبها النابض لتحريرهما.. هي رسائل مررتها دمشق مؤخراً.. هنا حيث لا يريدون لإدلب أن تتحرر من إرهابهم.