والاجابة يمكن أن تكون نعم، لأنه يتزامن الإعلان عن الدعاية الانتخابية والبرامج الانتخابية مع افتتاح المدارس ما يجعلها فرصة، للتفكير بالعلاقة بين المدرسة والبلدية، وفرصة أخرى أيضا لعيش الطالب تجربة الديمقراطية والمواطنة.
فهل دور البلدية يقتصر على متابعة تنظيف الأحياء ومراقبة مخالفات البناء، ومجمل الأمور الخدمية؟ أم عليها أيضا الاهتمام بالتنمية الاجتماعية والثقافية؟ وبالتالي بناء علاقة مختلفة وفعالة مع المدرسة، تتعدى الاحتفالات، لتصل إلى الشراكة والتخطيط لتفعيل الأنشطة اللاصفية، لتصبح هذه الأنشطة تلبي احتياجات المنطقة السكنية التنموية، ولتفتح المجال لعلاقة مختلفة بين الأهل والمدرسة والبلدية، سواء عن طريق لقاءات دورية تجمع الأهالي والمدرسين والطلاب لمناقشة المشاكل والصعوبات الدراسية، أو تصميم برامج تطوعية نابعة من قلب احتياجات سكان الحي، ففي بداية كل عام دراسي تتعاظم شكوى الأهالي من الدروس الخصوصية، أيضا ببداية كل عطلة صيفية ترتفع الشكاوى بعدم وجود ملعب أو مكان آمن للأطفال واليافعين .
إن لقاء المجلس البلدي مع إدارة المدرسة والأهالي ومناقشة هاتين المشكلتين، قد يفضي إلى حل ملائم للجميع، وهكذا بقية المشكلات.
إننا اليوم وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة لإحياء وتفعيل الأدوار الحقيقية للبلديات، بعد حرب طويلة استمرت سنوات ولم نكن قبلها أنجزنا تنمية حقيقية.