تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لبنان يحتفل اليوم بالتحرير... لحود : نزع سلاح المقاومة تآمر على لبنان - الحص: يوم تاريخي - قبلان: المقاومة باقية

بيروت
سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 25/5/2006
يحتفل اليوم الخميس اللبنانيون بذكرى تحرير الجنوب وعيد المقاومة لأول مرة بدون عطلة رسمية خلافاً لما جرت العادة منذ عام 2000 بعد القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة برفض إصدار قرار لتعطيل المؤسسات الرسمية بهذه المناسبة ما أثار انتقادات حادة وشجبا لهذا القرار من الاوساط اللبنانية المختلفة

التي اكدت بان هذا الحدث يوم تاريخي يستحق الاحتفال به على الصعيدين الشعبي والوطني كونه جزءاً من الاستقلال وقالت الاوساط ان الخامس والعشرين من ايار من كل عام يوم تاريخي ووطني جامع وتاريخ اندحار الاحتلال بقوة المقاومة ودماء المقاومين معبرة عن قناعتها بضرورة استمرار المقاومة والحفاظ على سلاحها الرادع في وجه الاحتلال الاسرائيلي مستنكرة مراهنة بعض القوى اللبنانية على الخارج بهدف التواصل مع اسرائيل واقامة اتفاق جديد يشبه اتفاق 17 أيار ومطالبة باستقالة حكومة السنيورة وتشكيل حكومة وحدة وطنية مسؤولة واجراء انتخابات نيابية مبكرة تخرج البلاد من حالة الانهيار والفوضى التي تمر بها.‏

لحود : المقاومة قوة رادعة‏

فقد اكد الرئيس اللبناني اميل لحود انه بفضل موقف المقاومة الوطنية ودعم الجيش اللبناني والشعب اللبناني تمكن لبنان من تحقيق انجاز سيدرج في كتب التاريخ لان ما حصل هنا لم يحصل في اي مكان آخر وقال لحود خلال جولة تفقدية زار خلالها زنازين معتقل الخيام وبعض القرى والبلدان الجنوبية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ان كل من يطلب الىوم نزع سلاح المقاومة يكون متآمراً على لبنان لاننا نملك الحق بان نرفع رؤوسنا ونقول ان لا احد يتجرأ علىنا لاننا نملك قوة رادعة بإمكانها الوقوف في وجه الاعتداءات داعيا جميع اللبنانيين ان يقتنعوا بأن تخلي لبنان عن قوته الرادعة لإسرائيل هو كارثة على الشعب اللبناني ولفت الى ان المقاومة تكمل الجيش وهذا ما ازعج الكثيرين خصوصا بعض اللبنانيين الذين كانوا من الراضخين للأمر الواقع ويعتبرون ان العين لا يمكنها مقاومة المخرز ولكن تبين ان هذا الامر ممكن وانتصر لبنان.‏

وتساءل الرئيس لحود عن السبب الذي دعا ممثل الامم المتحدة الى عدم زيارة قصر بعبدا وقال ان الجواب هو انه كان يعرف رفضنا لفكرة دمج المقاومة بالجيش وكان سيسمع جوابا بهذا الخصوص لان ما يمكن للمقاومة ان تحققه لا يمكن للجيش ان يحققه والعكس صحيح ايضا.‏

واستمع الرئيس لحود خلال جولته من الشيخ نبيل قاووق مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله عن الظروف التي عاشها المعتقلون واعمال التعذيب التي كانوا يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي والميليشيات العميلة المتحالفة معها. واكد الرئيس لحود خلال وجوده داخل الزنزانات ان هذا المكان اصبح رمزاً ليس لانه كان مكانا للتعذيب والقهر والاذلال بل لانه بات عنوانا للصمود ومقاومة الاحتلال معربا عن تقديره لتضحيات الذين قاوموا وتحرروا وأكد التزام الدولة رعايتهم وتقديم كل الدعم لهم لاسيما منهم الشهداء الاحياء الذين خرجوا من المعتقل واثار التعذيب على اجسادهم وفي قلوبهم وعقولهم.‏

الحص يؤكد‏

من جانبه اكد الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الاسبق حاجة لبنان الى وجود المقاومة المسلحة مادامت ارض لبنان ترزح تحت الاحتلال الاسرائيلي وقال ان هناك من يدعو الى دمج قوات المقاومة بالجيش اللبناني ولكن هذه الدعوة تتداعى امام ذكرى التحرير وانتقد الحص الغاء الحكومة العطلة الرسمية التي كانت اقرت سابقاً لمناسبة عيد المقاومة والتحرير مضيفاً ان 25 أيار من كل عام هو عيد وطني جامع ويرمز الى انجاز وطني وقومي عظيم وهو تحرير الارض اللبنانية المحتلة عدا مزارع شبعا دون قيد اوشرط فيما قال الوزير السابق وديع الخازن ان الحدث يستحق ان يكون يوم عيد وطنياً لانه جزء من الاستقلال واول انتصار عسكري بعد حرب تشرين التحريرية يسجل على اعتى قوة عسكرية في المنطقة واكد النائب مروان فارس ان الالغاء يعد من الاخطاء التي ارتكبتها الحكومة لان يوم التحرير يوم تاريخي هزمت فيه اسرائيل على يد المقاومة فيما دعت الاحزاب والقوى الوطنية الى تثبيت هذا الىوم عطلة رسمية في لبنان.‏

هذا وقد اكد الوزير اللبناني السابق عبدالرحيم مراد ان الصراع العربي الاسرائيلي لاينتهي إلا بإنهاء الضغوط التي تمارسها الادارة الاميركية بهدف السيطرة على دول المنطقة وقال ان بعض اللبنانيين يراهنون ويمهدون للتواصل مع اسرائيل من اجل اقامة اتفاق 17 أيار جديدة.‏

قبلان وقباني:استمرار المقاومة‏

بدوره اعرب الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئىس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ومفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني عن قناعتهما بضرورة استمرار المقاومة حتى زوال الاحتلال واضاف ان المقاومة هي حصن لبنان وسلاحها هو ضمانة للدفاع عنه واستعادة اسراه ومواجهة المخططات الاسرائيلية الهادفة الى ضرب وحدة اللبنانيين بينما دعا النائب السابق بهاء الدين عيتاني الجميع في لبنان الى التلاقي حول مبدأ المقاومة والحفاظ على سلاحها الرادع في وجه العدو الاسرائيلي. وفي هذا السياق اكد بسام قنطار شقيق عميد الاسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال سمير القنطار ان المقاومة مستمرة وباقية معرباً عن ثقته بانها ستحقق النصر وتحرير الارض في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وعودة الاسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.‏

أرسلان:يحذّر‏

من جانبه اكد الحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة السيد طلال ارسلان ان المقاومة هي قوة وتوازن رعب استراتيجي مع العدو وان اي حوار حولها يجب ان يهدف الى تقويتها داعياً الى البحث عن منعة اضافية لنموذج المقاومة الحالي لا عن نموذج بديل يكون مطلباً للمحافظين الجدد تدخل عبره الى تفتيت لبنان وتمزيق اوصاله. وحذر ارسلان من المخططات الغربية الرامية الى تحضير الساحة اللبنانية للتدويل واستهجن الحزب في بيان تسرع وخفة الحكومة الحكومة في التعاطي مع هذه المسائل عبر سوق الاتهامات الجاهزة والاجتهادات المسطحة التي لاتخدم جو الحوار داعياً الى استقالة هذه الحكومة واجراء انتخابات نيابية مبكرة.‏

غيث:الاستقواء بالخارج‏

بموازاة ذلك اكد الشيخ بهجت غيث شيخ عقل طائفة الموحدين في لبنان ان ذكرى التحرير وعيد المقاومة هو العنوان الابرز لكل اللبنانيين وستبقى هذه الذكرى مشرفة للبنان وشدد على ان الخطر الحقيقي يكمن في الفكر الميليشياوي وليس في المقاومة وسلاحها مشيراً الى ان اللبنانيين يعيشون اياماً صعبة وهناك اكثرية تحاول فرض وجودها والاستقواء بالخارج على الشعب اللبناني فيما جدد زهير الخطيب رئيس مركز بيروت الوطن للتنمية الحضرية تمسكه بالدعم الكامل للمقاومة محذراً من الانسياق وراء الشعارات المضللة التي يروج لها البعض بغية نشر الفتن والفوضى خدمة لاهداف ومطامع الكيان الصهيوني.‏

وفي هذا الاطار اكد اسرى الجولان السوري المحتل في سجون الاحتلال ان الارض العربية المحررة من براثن المحتل عادت بالمقاومة وبتضحيات الاحرار المقاومين مؤكدين ان هؤلاء لايأبهون لكل مؤمرات العالم او الضغوط مهما طال الزمن ومصممون على تحرير اراضيهم المغتصبة.‏

قانصوه:أعداء لبنان‏

على صعيد آخر اكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصوه الحرص الشديد على العلاقات الاخوية بين سورية ولبنان لما في ذلك مصلحة البلدين مضيفاً ان المستفيد الوحيد من توتير العلاقات مع سورية هم اعداء لبنان والقوى السياسية التي تحمل مشروعاً معادياً يرمي الى تفتيت المنطقة ومحاصرة سورية والحاق الضرر بها مشيراً الى ان بعض القوى من فريق 14 شباط شكلت جسراً للسياسة الاميركية خدمة للمصالح الاسرائيلية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية