تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انطوانيت نجيب...إنهم يهمشوننا وينهون دورنا ...اليوم ليس هناك مسرح إلا فيما ندر

فنون
الثلاثاء 25/4/2006
بثينة النونو

الفنانة الكبيرة انطوانيت نجيب والتي كانت بداياتها في المسرح العسكري ثم المسرح الحر ثم مع فرقة محمود جبر وآخرها المسرح القومي,إضافة لرصيدها الكبير في المسلسلات الناجحة وآخرها مسلسل الفصول الأربعة.

التقيتها وسألتها:‏

* معظم الممثلين نسمع عن أخبارهم في المجلات والصحف والتلفاز لماذا هذا التقصير في حقك?‏

** لا يهمني الموضوع,الإعلام يركز على الجيل الجديد ويتناسى الجيل القديم الذي قدم الكثير ليصلوا هم ويجدوا الأرض مفروشة لهم بالورود,لكن هذا الموضوع لا أقف عنده كثيراً لأني لا اعتبر نفسي نجمة بل اعتبر نفسي انطوانيت وفي بداية الطريق,أنا أعرف عن طريق أعمالي وليس عن طريق الإعلام,معظم الفنانات توضع صورهن‏

في المجلات وصوري لا تصلح فوتوجينيك,فمثلاً مجلة ستار ترسل الي كل اسبوع ومع الأسف لم يكتبوا عني ولا مرة واحدة ومع ذلك أقول ما يهمني فعلاً هو محبة الناس وأنا أراها كل يوم في عيوم الناس ولقاءاتهم وتعاملهم معي.‏

* لماذا أنت مقلة في أعمالك في الفترة الأخيرة?‏

** لأسباب كثيرة ومنها أن معظم الأعمال التي تقدم حالياً يقدم فيها الفنان الشاب وببعض المكياج يصبح كبيراً ويقوم بدور الأم أو الأب وبذلك نهمش أو ينتهي دورنا,مع أني أجد أن هذا غير مقنع للناس خاصة وأن هناك فنانين كباراً ممكن أن يقدموا نفس الشخصية أفضل بكثير,إضافة الى أني اعتبر التمثيل حالة ابداع وليس تجارة كما يفعل البعض لذلك أترقب ليعرض علي عمل جيد,كما أنني في العام الماضي كنت بحالة نفسية سيئة بسبب وفاة زوجي (يوسف شويري) الذي افتقدته كثيراً وهو رفيق دربي منذ عام 1962 أي منذ دخولي للوسط الفني,ويسعدني أن حفيدي فادي قد دخل مضمار الفن وبدأ يشق طريقه بقوة وثبات.‏

* ماذا عن المسرح أيام زمان واليوم?‏

** أنا من محبي المسرح وأتمنى من كل قلبي أن أعود إليه,أيام زمان كانت البطاقات تباع بالسوق السوداء لكثرة المعجبين خاصة أيام فرقة محمود جبر وأحس بغصة كبيرة عندما أجده لا يفكر بالمسرح,اليوم لا يوجد مسرح إلا ماندر وهذا لجيل جاءه الفن على طبعق من ذهب كانت مسرحياتنا تعرض من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب السوري,وكنا سعداء جداً أكثر بكثير من هذه الأيام,لأنه في أيامنا كان الفن جهاداً,حيث لم يكن الناس يتقبلون الفنان ويعتبرونه غريباً عنهم, لاأحد يرضى أن يصادق أو يجاور فناناً عكس هذه الأيام,وقد قال زوجي لأحد الفنانين الصاعدين (نحن سبقناكم وحصدنا لكم الشوك من الأرض) أجابه هذا الشاب:( أستاذ رجع طلع الشوك بالأرض)وظل هذا الكلام غصة في قلبه حتى مماته.‏

* هل كرمت في المهرجانات?‏

** أي مهرجانات أنا مع الأسف لم أدع ولا أدعى الى المهرجانات ,ومن يكرم بالمهرجانات? دائماً نفس الأشخاص,لكني سعيدة أن الناس يكرمونني دائماً.فالمخرج والمنتج ممدوح الأطرش مثلاً يقوم الآن بعمل شركة إنتاج وقبل أن تبدأ يريد أن يكرم فنانين سوريين وأنا أشكره على هذه البادرة الطيبة.‏

* هل ستعودين للعمل هذا العام?‏

** أنا لن أقوم بأي عمل دون مستوى انطوانيت,نعم هناك أعمال جيدة لكن بالمقابل هناك موجة عابرة تزعجني تريد أن تعيد الفن للوراء,أتمنى على كل الذين يحبون ويحترمون عملهم أن يبقوا على مستواهم. وقد قدمت لي هذا العام ثلاثة أعمال أحدها مع الأستاذ حاتم علي وأنا سعيدة لأعمل معه,ومازلت أقرأ الأعمال وسأعمل ما أقتنع به ويناسبني.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية