|
|
سوزان نجم الدين :غياب الدور الإيجابي لنقابة الفنانين فنون تتمنى لو كانت في زمن آخر حيث للأشياء قيمتها الحقيقية,وترى أن الهشاشة سادت مجالات حياتنا,فهناك التراجع الثقافي والفكري والأخلاقي.
التقينا مع الفنانة سوزان نجم الدين والبداية كانت حول مشاركتها في عمل الملاك الثائر حول جبران خليل جبران ,سيناريو :نهاد سيريس ,واخراج فردوس أتاسي,فقالت :أجسد من خلال الملاك الثائر,دورا جديدا أحببته وأحببت مقولته إذ تجسد فكرة أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة,وتلك المرأة هي الأم التي صنعت جبران خليل جبران ووفرت له الظروف المناسبة وأسباب النجاح ليتطور إبداعه وعبقريته,والعمل تدور أجواؤه ضمن مرحلة تاريخية مهمة حملت تغيرات وتطورات سياسية مهمة واجتماعية تركت بصماتها على أشخاص مهمين لهم مساحتهم الخاصة في التاريخ. * ماذا يفرض عليك وصولك إلى مرحلة فنية مهمة حققت فيها التميز? ** لا شك كل نجاح يفرض مسؤولية أكبر,ويبدأ القلق بعده حول الآتي,فهو الأكثر صعوبة,حيث لايمكن التراجع لذلك أنا دوما في حالة بحث وخوف تجاه كل شيء,خصوصا في ضوء ظروفنا الحالية,حيث لايوجد شيء واضح والتغيرات المتسارعة على كافة المستويات تكاد تصارع إنساننا في كل المجالات فنيا وأخلاقيا ومهنيا وحياتيا,لتتسع دائرة الخوف حتى بكيفية تربية أولادي,المحافظة على الاسم الذي صنعته,الالتزام الذي أسعى إليه. * ما رؤيتك للأدوار الجريئة? ** لا أستطيع القيام بها بالشكل المطلق ومعظم أدواري بعيدة عنها,إذ ابتعد عن كل ما يخدش عاداتنا وتقاليدنا حتى ولو كان ذلك ليس بمبتذل ويخدم الشخصية,حقيقة لم أستطع تقبلها ولا تجاوزها,ولاشيء يضطرني للقيام بهكذا أدوار وبما أنني من بيئة محافظة علي أن أحترم مشاهدها من جميع النواحي الإنسانية والنفسية. * لك مساهمات في مجال الأعمال الخيرية فهل تفضلينها لأنها تحمل سمات المسالمة? ** على العكس أنا على استعداد للمشاركة في أي مجال تغييري أو تثقيفي للتوعية,ويمكنني تحمل مسؤولية أي موقف أؤمن به ولست مستعدة للمسالمة فأفعل ما يرضي ضميري تجاه المجتمع. * هل من المحتمل أن نرى اعلانات تشارك فيها الفنانة سوزان نجم الدين? ** على الإطلاق أرفض المشاركة بأي إعلان,فهو لا يضيف لي بل يأخذ مني, ورفضت كل المشاركات الإعلانية التي عرضت علي لست معها مهما كان المنتج أو الإغراء المادي,كما رفضت المشاركات أيضا عبر /الفيديو كليب/,إذ لا أجد نفسي أقل من المطرب حتى أظهر معه ومهما كان هذا المطرب مع احترامي للجميع ومن جهتي اخترت الطريق الأصعب والأسهل لي حيث يتاح لي عدم التنازل والالتزام . كل إنسان هو صنيع بيئته,مهما طرأت عليه تغيرات وأحداث وتجارب,فكل شيء برأيي يرجع لهذه البيئة وأعتبر أن الأم هي المدرسة الأولى والأخيرة. * هل يمكننا القول بأن ما وصلت إليه الفنانة سوزان هو بفعل الصدف أم أنه تخطيط مدروس وصل إلى نهايته الصحيحة? ** لم أدخل عالم الفن لا للمال ولا للشهرة,أسست بشكل صحيح ومثابرة على موقفي,وإذا لم أعشق العمل لا أقوم به ولست مضطرة للتنازل فعندما يتنازل الفنان لمرة سيتنازل على الدوام,وبذلك لن يربح. * هل يمكن التفكير بسرقة الكاميرا من زملاء المهنة? ** ذلك كذبة لا تصدق,لأنه إذا لم يحصل تفاعل حقيقي يسقط الأثنان معا,فعلي أن أكون بمستوى الأقوى ويصير عندي التنافس,والأضعف أنهض به حتى لانقع في عدم التوازن. * ماذا على الفن أن ينجز في وقتنا الراهن? ** أنسب ما ينجزه الفن أن يماشي السياسة ونتمنى أن يكون قادرا وفعالا أكثر مما هو عليه الآن وعلينا أن نستثمر ذلك بالشكل الصحيح ليكون فننا فعالا يبني إنساننا من جهة ونصدر حقائقه,كي نلغي الصورة الرهيبة حوله بفعل تقصيرنا من النواحي الإعلامية والفنية لست مستعدة للمسالمة عقبات الإنتاج الفني * ما العقبات برأيك التي تعيق الانتاج الدرامي الأمثل عندنا? ** نحن بحاجة لقطاع اقتصادي خاص بالإنتاج الفني وبحاجة لمدينة إنتاج إعلامي والتي تصنع الفن تصنيعا وفي المحصلة ذلك سيعود على الدخل القومي,ويجب الاعتماد على مجهود عام وليس شخصيا وإلا سنصبح مثل ريشة في مهب الريح قد تصل لكنها تكون مرهقة,وفناننا لا يجد ما يحميه ولا من ينظم عمله,فهناك من يقوم بأربعة أعمال في نفس الوقت و آخر لا يملك فرصه,فلماذا هذا ومن المسؤول ولماذا نتخبط,ونقابة الفنانين لا تعمل شيئا وليس لها أي دور إيجابي في وسطنا الفني.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
