أمطار غزيرة في البادية والغطاء الرعوي ليس مرضياً!
مراسلون الثلاثاء 25/4/2006 دعد الجندي بالرغم من الأمطار الغزيرة التي هطلت أواخر اذار في البادية والتي شكلت السيول وحولت البادية إلى مجموعة أنهار هادرة ودفاقة
إلا أن المراعي وكما يقول رئيس دائرة البادية المهندس نزار عيسى لم يتحسن وضعها إلا بشكل طفيف لأن النباتات الرعوية خاصة النجيلية ( القبا) دخلت في طور الازهار وتجاوزت مرحلة النمو الخضري إلا أن السدود السطحية في المنطقة ازدادت مناسيبها بشكل محلوظ وقد كانت خالية تماما من المياه المتجمعة مثل سد حسية, الشيخ هلال ابو الفياض وسد بربر أما سدا العلباوي ووادي العذيب ويقعان في الجهة الشمالية من البادية مازالا ينتظران الغيث ونقول الغيث لأن أراضي البادية وسدودها بحاجة لاغاثة السماء كي تستمر في الحياة فقد جاءتها الامطار على شكل سيول من المناطق الشرقية وهذا غير كاف طبعا.
وكان أغلب مربي الاغنام قد رحلوا باتجاه الغرب منذ بداية آذار حيث انحبست خلاله الأمطار. كما وسمح مؤخرا وبعد مطالبة مربي الاغنام بمقنن علفي اضافي نتيجة الظروف الآنفة حيث كان يوزع 16 كغ للرأس الواحد خلال فترة الشتاء وهذه كمية غير كافية ما ادى إلى زيادة اسعار العلف حيث وصل كغ النخالة من 10إلى11 ل.س نتيجة العرض والطلب وعادة تقوم وزارة الزراعة بعملية احصائية كل 5 سنوات لحصر عدد الثروة الغنمية عند مربيها ومن خلالها تبني السياسة العلفية والبيطرية والتي يمكن أن تحد من بعض التجاوزات التي تقوم بها الجمعيات الفلاحية بتسجيل اسماء خلبية وتحويل سوق العلف إلى سوق سوداء.
ونتيجة لوضع البادية الرعوي غير المطمئن تتسرب قطعان الغنم إلى محمية البلعاس ( وهذا ما شاهدناه خلال رحلة سياحية إلى منتجع البلعاس الطبيعي رغم المحاولات الحثيثة من قبل مديرية الزراعة ومصلحتها في سلمية في قمع تلك التجاوزات التي يمكن أن تقضي على كبرى محميات البادية.
|