هذا وباحالة المدعى عليه إلى القضاء, اعترف بالسرقة فقط, ولكنه أنكر جرم الفعل المنافي للحشمة بحدث قاصر, إلا أن المحكمة أدانت المتهم بهذه الجناية, وحكمت عليه بوضعه في السجن تسع سنوات مع الأشغال, يذكر أن هيئة المحكمة أصدرت هذا الحكم بعد أن ثبت من شكوى المدعي أن المتهم شخص غير سوي, ومتورط مع الحدث في علاقة مشبوهة بدلالة زيارتهما المتبادلة لبعضهما البعض, إذ على الرغم من تحذير الشاكي أجيره الحدث من عدم استقبال المتهم في محله لسوء سمعته, نجده يستقبله من خلف ظهره, لا بل ويزوره في مكان عمله في عيادة الدكتور, وتصل وحدة الحال بينهما إلى حد ( استحمامه) فيها في أوقات غياب الدكتور عنها حيث يزعم أن المتهم قد اعتدى عليه حينها بالاكراه وللمرة الاولى .. وترى هيئة المحكمة أن ادعاء الحدث بأن ماحدث كان بالاكراه وللمرة الاولى غير صحيح,لأن تقرير الطبيب الشرعي أثبت أن هذا الاعتداء قديم ومتكرر, الأمر الذي أوجب مساءلة المتهم عن جرم إجراء الفعل المنافي للحشمة بقاصر إلى جانب جرم السرقة الذي يغدو والحال كذلك أشد وطأة من الجرم الثاني ولا يكاد يذكر.‏