ولكن إحدى تلك الطلقات أصابت صدر أخو العروس والذي يبلغ من العمر 17 عاماً حيث فارق الحياة على الفور وقبل وصوله المشفى...
ولقد تصاعدت الملاسنة الكلامية بين ذوي العروسين ولم يبق بين العروسين وبين الطلاق سوى شعرة صغيرة ولكن استدرك وجهاء العائلتين الأمر في اللحظة الأخيرة حيث أدركا بأن الطلاق سيفاقم المشكلة بحيث يصبح من المستحيل حلها فقاموا بمبادرات صلح, وجرى التدخل على أعلى المستويات لحل النزاع ودفع الدية واعتبار وفاة أخو العروس قضاء وقدراً وبالفعل قام أهل العروس بإسقاط الحق الشخصي من قبلهم ولكن طبعاً بقي أخو العريس في السجن لقضاء مدة حكم الحق العام.
وهكذا انطبق على تلك الحادثة المثل القائل:(موت وخراب ديار)
ولاندري فيما إذا كانت الأيام ستشفي جراح العروس التي شهدت سقوط أخيها ميتاً أمام عينيها في يوم عرسها وهل سينسى العريس شقيقه الذي يرقد بالنظارة ومن بعدها في الزنزانة بسبب فرحه الذي تحول لعزاء.
السؤال الذي يطرح نفسه هو متى سنتخلص من تلك العادات البالية والمنتشرة بكثرة في ريفنا? ولماذا لا تكون هناك حملات توعية بهذا الخصوص من قبل كافة الجهات المعنية لتجاوز تلك التقاليد التي أكل الدهر عليها وشرب!