تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ندوة الجامعة العربية حول الأمن المائي: إسرائيل تستنزف مياه الأراضي المحتلة وتسرق الأنهار

دمشق
الثورة
صفحة اولى
الثلاثاء 25/4/2006
ميساء علي

قدرت الموارد المائية العربية بحوالي 388 مليار م,3 وأشارت المعطيات الى أن الحاجة للمياه سوف تزداد كثيراً مما يخلق عجزاً مائياً يتفاقم ليصل في الأعوام القادمة الى عدد كبير من مئات الملايين من الأمتار المكعبة من المياه.

وتشير دراسات علمية متخصصة وتقارير سياسية الى أن أخطر صراع سيشهده الشرق الأوسط خلال القرن الحادي والعشرين هو أزمة المياه الخانقة حيث تتصاعد المنافسة على الموارد المائية.‏

وأن الأزمة المائية القادمة ذات طبيعة خاصة لأنها قد تطلق شرارة نزاع على المياه بين إسرائيل وجيرانها العرب على حوض نهر الأردن وقد تلهب ضفاف دجلة والفرات من تزايد النزعة الانفصالية لإقامة دولة كردية في العراق, أو الحركات الانفصالية في جنوب شرق الأناضول منبع هذين النهرين في تركيا, فالصراع على الماء ليس من نسج الخيال بل له مقومات تنذر بحروب قادمة.‏

لذلك كله استحوذت ندوة مركز الدراسات المائية والأمن المائي العربي على أهمية خاصة بعنوانها العريض (مصادرة إسرائيل للمياه العربية). حيث اعتبرت السيدة شهرة قصيعة رئيسة مركز الدراسات المائية والأمن المائي العربي أن الموضوع استراتيجي ويحظى باهتمام من جامعة الدول العربية للحفاظ على الحقوق العربية في المياه مشيرة الى أن الجامعة العربية تخطط حالياً لانشاء مجلس وزاري متخصص في شؤون المياه لوضع الاستراتيجيات والخطط والتنسيق بين الدول العربية في هذا الشأن, حيث تعمل الجامعة على تنفيذ مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية وخصوصاً فيما يتعلق بتحقيق الادارة المتكاملة لموارد المياه وحماية الحقوق العربية في المياه ونوهت قصيعة الى أهمية تسليط الأضواء على سيطرة إسرائيل وتحكمها وسرقتها للمياه العربية سواء المياه في الأراضي المحتلة أو التي تنهبها بشتى الطرق من دول الجوار في خرق واضح للقوانين والتشريعات الدولية.‏

فإسرائيل تسيطر وتتحكم حالياً بشكل كامل بمصادر المياه الفلسطينية وتستغل 85% من المياه الفلسطينية الجوفية المتجددة, وقد ترتب على هذا حرمان الشعب الفلسطيني حتى من مياه الشرب, وأصبح الفرد الإسرائيلي الواحد يستهلك قدر استهلاك خمسة فلسطينيين وبذلك أصبح الفلسطينيون يعتمدون على شراء ما يزيد على 60% من هذه الاحتياجات من شركات إسرائيلية بأسعار عالية.‏

وتواصل سرقة مياه نهر الحاصباني والاستثمار عليه والذي يشكل نهر الوزاني جزء لا يتجزأ منه, بالاضافة الى السطو الاسرائيلي على مياه نهر اليرموك الذي يمر معظمه من الأراضي السورية ثم يجتاز الحدود الأردنية ليصب جنوب بحيرة طبريا ولا ننسى ما تفعله بالمرتفعات السورية (الجولان) واستغلال ثرواته المائية والزراعية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية