تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حذرت من تداعيات الإجراء الأوروبي..إيران: سندافع عن مصالحنا.. وتعاوننا مع «الذرية» على المحك

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الاثنين 20-1-2020
حذرت إيران من أنها قد تراجع علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال مضي بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدما في تفعيل آلية فض النزاع الخاصة بالاتفاق النووي، مؤكدة على أن الولايات المتحدة الأميركية هي أصل الشرور في المنطقة والعالم.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إنه عندما توصلنا إلى الاتفاق النووي بعد المفاوضات التزمنا بكل تعهداتنا، لكن الجانب الآخر نكث بوعوده وتقاعس فيها، ما أرغمنا على أن نخطو خطوات في الاتجاه الصحيح لتأمين مصالح الشعب الإيراني.‏

وأشار روحاني لدى ترؤسه اجتماع مجلس تنسيق إدارة الأزمة في محافظة سيستان وبلوشستان شرق إيران أمس إلى أن الولايات المتحدة هي البادئة بكل الأعمال الشريرة في المنطقة، مضيفاً أن كل المؤشرات الاقتصادية في إيران أصبحت أقوى مما كانت عليه في السنوات الماضية.. وسنستغل كل طاقاتنا لتوفير مصالح الشعب الإيراني وإن كل ما نفعله هو لضمان مصالح الشعب الإيراني.‏

من جهته حذر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من أن طهران قد تراجع علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال مضي بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدما في تفعيل آلية فض النزاع الخاصة بالاتفاق النووي.‏

وأكد لاريجاني في كلمة ألقاها أمس بمستهل الجلسة العلنية للبرلمان أن طهران قد تتخذ قرارا جادا بهذا الشأن، مشددا على أن الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الصفقة النووية رضخت لضغوط الولايات المتحدة في هذه المسألة، خوفا من زيادة الرسوم الأميركية على واردات السيارات الأوروبية بنسبة 25%، واصفا ذلك بأنه سلوك دنيء وغير منطقي.‏

وشدد رئيس البرلمان الإيراني على أنه اذا تصرفت أوروبا بشكل غير عادل ولجأت لأي سبب من الأسباب إلى المادة 37 من الاتفاق النووي، فحينئذ سنتخذ قرارا جادا في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.‏

وأشار لاريجاني إلى أن مشروع هذا القرار قد أعد في البرلمان، مشددا على أن إيران لن تكون البادئة في هذا الأمر، لكنها ستتعامل مع إجراء أوروبا، ومن الأفضل للأوروبيين أن يتصرفوا بشكل عادل.‏

وأعلنت لندن وباريس وبرلين في وقت سابق من الشهر الجاري عن نيتها تفعيل آلية فض النزاع الخاصة بالاتفاق النووي، ردا على إعلان طهران تخليها عن أي قيود على تخصيب اليورانيوم.‏

من جهته انتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي أمس قرار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ارسال حاملة طائرات إلى منطقة الخليج، وقال: ان تواجدكم العسكري في الخليج خطأ كبير.‏

كما ندد نائب رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشوري الاسلامي الايراني النائب محمد جواد نوبندكاني بسياسات البلدان الاوروبية وعدها بأنها باتت جزءا من مشروع الرئيس الاميركي دونالد ترامب المناهض لايران عبر تفعيل الية فض النزاع.‏

وقال نوبندكاني في كلمة له خلال الاجتماع المفتوح للنواب أمس: ان خطوة الترويكا الاوروبية الاخيرة في تفعيل الية فض النزاع ضد ايران والتي التزمت بجميع تعهداتها في الاتفاق النووي باقرار مسؤولي الاتحاد الاوروبي والوكالة الدولية للطاقة الذرية والامين العام للامم المتحدة تشير إلى كذبها اثناء المفاوضات وما بعدها وهذا الموضوع سيبقى حيا في ضمائر الشعب الايراني ويؤكد أنها جزء من مشروع ترامب المعادي لايران.‏

بدورهم أعضاء مجلس الشورى الايراني حذروا الدول الاوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا والمانيا من تنفيذ الية فض النزاع في الاتفاق النووي، مؤكدين ان طهران ستدافع عن مصالحها وتخفض مستوى علاقاتها مع هذه الدول ان لم تكف عن ممارساتها العدائية ضد بلادهم.‏

وجاء في بيان للاعضاء وقعوه أمس ونقلته وكالة ارنا الإيرانية: ان تنفيذ الدول الاوروبية الية فض النزاع دليل على اذلال اميركا لتلك الدول حيث اثبتت ان مشكلتها ليست مع ايران بل بتبعيتهم المذلة للولايات المتحدة.‏

واشار البيان إلى ان احداث الايام الاخيرة كانت جزءا بسيطا من ارهاب الحكومات ضد الشعب الايراني، لافتا إلى ان اغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني بصواريخ أميركية قرب مطار بغداد في الـ 3 من الشهر الجاري اثبت ذلك وما يضمرونه من عداء لهذا الشعب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية